"لميس جابر" توضح تاريخ مدينة حلايب وشلاتين فى رسالة لـ"السيسى"

الأحد، 07 أبريل 2013 08:12 ص
"لميس جابر" توضح تاريخ مدينة حلايب وشلاتين فى رسالة لـ"السيسى" لميس جابر
كتب أحمد عبد الباسط

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسلت الكاتبة لميس جابر عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" رسالة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع توضح من خلالها تاريخ مصر والسودان، وكيف دافعت مصر عن مدينة حلايب وشلاتين فى العصر البائد ووعد الرئيس مرسى لتسليم المدينة إلى السودان.

وجاء نص الرسالة "نبذة تاريخية عن مصر والسودان، فى عهد محمد على وصلت حدود مصر فى السودان شرقا إلى البحر الأحمر وضمت إقليم "التاكا" شرق نهر عطبره ومن جهة الحبشة إلى القضارف والقلابات ودخلت إلى سواكن ومصوع ووصلت إلى جزيرة، جونكر بالقرب من النيل الأبيض ومن جهة الغرب شمل الحكم المصرى إقليم كردفان ودار فور وسنار وجميع توابعها، وكان فتح السودان وإقرار السلطة المصرية فى ربوعه ونشر الحضارة والعمران وبسط الأمن على أرضه نوع من الوحدة والتكامل ولم ينظر لها المصريين نظرة المستعمر المستغل بل نظروا إليها كجزء لا يتجزأ من مصر،

محمد على هو الذى اختار موقع العاصمة وهو الذى أطلق عليها اسم الخرطوم عام ١٨٣٠، ولأنها على ملتقى النيلين الأزرق والأبيض وتشبه خرطوم الفيل، وأقيمت فيها المبانى وسراى الحكومة ومديرية الخرطوم وثكنات للجنود ومستشفى ومعمل بارود ومخازن مهمات للجيش وبنى الجوامع، وأقام ترسانة كبيرة كانت تشمل مسبك للحديد وورشة نجارة وبنيت فيها السفن النيلية لنقل الجنود والموظفين، وأنشأ المصريون فيها الحدائق على مساحات كبيرة، مما أضفى على المدينة جمال ورونق بديع ومع الوقت أصبحت ملتقى للتجارة من أنحاء السودان ومن أفريقيا ومصر والدول الأوروبية، وصارت أيضا مركزا للرحلات والاكتشافات الجغرافية وبلغ عدد سكانها فى عصر محمد على ثلاثين ألف نسمة، وأنشأ محمد على مدينة "كسلا" فى إقليم التاكا وكانت مركزا عسكريا محصنا وأنشأ مدينة "فامكة" فى إقليم سنار وبنى فيها محمد على قصرا ومعمل استخراج ذهب، وأنشأ البريد الذى مكن الأجانب من التواصل مع دولهم، وأدخل المصريون زراعات القمح والخضراوات وأشجار الفاكهة، وأرسل من هناك رحلات اكتشاف منابع النيل التى استكملها بعد ذلك الخديوى إسماعيل.

والخلاصة أن مصر هى التى أنشأت دولة تدعى السودان".

وتابعت الرسالة "فى عصر الخديوى إسماعيل تم فتح إقليم خط الاستواء وبحر الغزال واستولى على سلطنة دارفور ومملكة الحبشة، وامتدت أملاك مصر حتى باب المندب وضمت محافظتى زيلع وبربرة على خليج عدن ودخلت سواحل الصومال فى أملاك مصر، وتمكنت مصر من منابع النيل بعد ضم مملكة أوغندة وبسطت حمايتها على بحيرة ألبرت وفيكتوريا، واكتشفت البعثات المصرية بحيرة إبراهيم، وقد أطلق عليها هذا الاسم الخديوى إسماعيل تخليدآ لذكرى والده ولكن بعد الاحتلال الإنجليزى أعادوا اسمها القديم "كيوجا"، وكان أول قرار بإلغاء تجارة الرقيق فى السودا،ن عندما زارها محمد على وظلت التجارة تعمل فى الخفاء حتى ألغاها تماما إسماعيل، وأدخل إسماعيل خطوط التلغراف إلى الخرطوم سواكن ومصوع وبعد أن كانت مصر تمد السودان بثلاثين ألف كيس من الميزانية المصرية، صارت هذه الأقاليم ترسل للخزانة المصرية خمسة عشرة ألف كيس بما يساوى ٧٥،٠٠٠ جنيه مصرى، كان آخر عهد لامتلاك مصر للسودان عام ١٩٥٤ عندما ضحى بها الضباط الأحرار من أجل إزاحة محمد نجيب والانفراد بالكم".

وأوضحت الكاتبة مدى تمسك مصر بالمدينة قائلا "وفى العصر البائد الفاسد حاولت السودان خلق نزاع وهمى حول حلايب وشلاتين ووقف لهم الرئيس مبارك بصلابة وكانت القناة الثامنة تذيع برامج من هناك وأسست فيها إذاعة ودخل أهلها فى الانتخابات المصرية، أما فى عصر الثورة المجيدة والنهضة الفريدة فقد أعطى الرئيس المنتخب وعدا لرئيس السودان بإهداء حلايب وشلاتين للسودان الشقيق، السؤال: لمن توجه تهمة الخيانة العظمى إذا لم توجه للذين يفرقون الأرض المصرية لمن يطلب ولغرض فى نفس يعقوب لا نعرفه الآن".








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة