لأول مرة أزمة البوتاجاز تشتعل فى الصيف.. سعر الأسطوانة يقفز إلى 45 جنيها فى كفر الشيخ.. وارتفاع أسعار المأكولات الشعبية فى الجيزة.. و"التموين": الغاز متوافر بجميع المناطق ومحاضر ضد المخالفين

لأول مرة منذ عدة سنوات وعلى غير العادة تشتعل أزمة البوتاجاز مع بداية فصل الصيف، على الرغم من انخفاض معدل استهلاك المواطنين من البوتاجاز فى هذا الوقت من السنة، وذلك بسبب قرار وزارة البترول برفع سعر أسطوانة البوتاجاز المنزلية زنه 12.5 كيلو جرام إلى 8 جنيهات والأسطوانة التجارية إلى 16 جنيهًا، مما أدى إلى استغلال البعض للقرار فى حجب الأسطوانات عن المواطنين وتهريبها إلى السوق السوداء وبيعها بأسعار مرتفعة، حتى وصل سعر الأسطوانة المنزلية إلى 45 جنيهًا فى مركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، إضافة إلى حدوث اشتباكات بين المواطنين وأصحاب المستودعات بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية بسبب امتناع البعض عن البيع للمواطنين.

فيما قام العديد من أصحاب المطاعم بمنطقتى فيصل والجيزة برفع أسعار المأكولات والأطعمة، حيث وصل سعر سندوتش الفول بشارع فيصل الرئيسى وبالتحديد بمنطقة المساحة إلى 125 قرشا بدلا من 100 قرش، وكذلك بالنسبة لساندويتشات الطعمية، إضافة إلى رفع سعر الفرخة المشوية من 38 إلى 40 جنيها بحجة شراؤهم أسطوانة البوتاجاز التجارية بسعر 75 جنيها من السوق السوداء فى ظل تقاعس الحكومة فى ضبط منظومة التوزيع.

نفس الأمر تكرر فى مركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، بعدما فشل الأهالى فى الحصول على الأسطوانات من المستودعات ومنافذ توزيع البوتاجاز نتيجة تلاعب البعض فى الأسطوانات عقب قرار الحكومة المفاجئ برفع أسعار الأسطوانات إلى أكثر من الضعف دون سابق إنذار أو مبررات، حيث يستقطب الباعة "السريحة" الأسطوانات من المستودعات ويبعونها للأهالى بأسعار تتراوح من 40 إلى 45 جنيها للأسطوانة المنزلية.

وقال عبد السلام السيد، أحد المواطنين من مركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، إن أسعار أسطوانات البوتاجاز فى تزايد مستمر خاصة بعد قرار الحكومة المفاجئ برفع الأسعار، مؤكدا أن الباعة السريحة يقومون ببيع الأسطوانة بسعر 45 جنيها بحجة حصولهم عليها بأسعار مرتفعة من المستودعات ومنافذ توزيع البوتاجاز، لافتا إلى أنه تقدم للحصول على بطاقة تموينية منذ أكثر من شهر ونصف وحتى الآن لم يتسلمها، مطالبا بضرورة تدخل الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية بشأن إحكام الرقابة على منظومة توزيع البوتاجاز وإعطاء المواطنين الذين ليست لهم بطاقات تموينية الأسطوانات.

فيما أكد الدكتور مجدى وصفى، مدير عام شئون الدعم بوزارة التموين والتجارة الداخلية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أصحاب المستودعات وشباب الخريجين يواصلون انتظامهم فى صرف حصصهم من أسطوانات البوتاجاز وبيعها للمواطنين بالسعر المحدد، خاصة بعد لقاء البعض منهم والتأكيد لهم أن المحافظين سيقومون بتحديد هامش الربح لهم.

وأضاف وصفى أن الوزارة تقوم بمراقبة المستودعات ومنافذ توزيع البوتاجاز فى ظل توافر الأسطوانات فى مختلف المناطق، على أن تقوم أجهزة الرقابة بتحرير محاضر ضد المخالفين أو من يقومون بحجب الأسطوانات عن المواطنين، لتهريبها إلى السوق السوداء، لافتا إلى أنه لا تهاون مع من يقومون بالتلاعب فى الأموال المخصصة لدعم السلع التموينية أو المواد البترولية وكذلك البوتاجاز.