أكدت عدد من القوى الثورية أنها لن يرهبها القمع والفاشية التى تمارسها الدولة، وستستمر فى نضالها من أجل الوصول إلى الصورة التى تتمنى أن ترى فيها الوطن، من أجل إعلاء كلمتى الحق والعدل فى مصر.
وقالت القوى الثورية، خلال المؤتمر الصحفى، والذى عُقد بمقر حزب الدستور بالدقى حول أحداث ٦ إبريل: "نحن مستمرون إلى أن نسترد ثورتنا، وأهدافها العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ونناشد الشعب المصرى جميعا أن يشاركنا ذلك النضال، حتى نقوم بإنقاذ مصر من ذلك النظام القمعى الذى يحاول تغيير الهوية المصرية، ويحاول تفرقة الشعب المصرى، ونذكر الشعب أن عدم رضائك على ما يحدث ليس كافيا، ولابد من مشاركة القوى الثورية ذلك النضال، فما ينالنا اليوم من قمع واستبداد سوف ينال باقى أفراد الشعب فى المستقبل القريب، وبدأ ذلك بالفعل بإلهاء الشعب المصرى عما يتم التخطيط له من قبل ذلك النظام برفع الأسعار والضرائب وزيادة الأعباء اليومية على المواطن المصرى، وافتعال أزمات السولار والبنزين والغاز والكهرباء، كل ذلك من أجل إشغال عقل المواطن عن تلك المشاكل اليومية، واللهث وراء لقمة العيش، وعدم التفكير فى ما يقوم به هذا النظام من بيع ثروات البلاد والتفريط فيها، وتمكين ملكه فى مصر، وسنقاتل وتهون حياتنا من أجل أن يسترد المواطن المصرى حقوقه، وهذه هى المبادئ التى قامت الثورة من أجلها".
وأضاف البيان: "فى الذكرى الخامسة لانتفاضة 6 إبريل بالمحلة قررت القوى الثورية فى مصر النزول لاستكمال أهداف الثورة، والتى لم يتحقق منها أى هدف حتى يومنا هذا سوى إسقاط رأس النظام السابق، ورغم الإجماع على سلمية المظاهرات فى ذلك اليوم، وإصرار القوى الثورية على سلمية التظاهرات، إلا أننا فوجئنا عند دار القضاء العالى بتعامل الداخلية بنفس طريقة القمع التى كان يستخدمها النظام السابق للقضاء على معارضيه، فلم تتغير السياسات القمعية للداخلية، ونكاد نجزم أن النظام لم يتغير حتى وقتنا هذا، فقط تغيرت الوجوه".
وتابع البيان: "فى الفترة الماضية ظهر جليا للجميع أن ذلك النظام لا يستطيع انتشال الوطن مما يمر به من أزمات، فكان لزامًا على القوى الثورية أن تقف وتعارض ذلك النظام فما كان منه إلا أن قام باستخدام أدواته فى قمع المعارضة والقوى الثورية، تلك الأدوات التى تتمثل فى الداخلية والنائب العام ومجلس الشورى، فالداخلية تقوم بقمع المتظاهرين السلميين، والنائب العام يقوم بتكميم الأفواه عن طريق استدعائه لكل من يعارض النظام من نشطاء وثوار وإعلاميين وتلفيق التهم والقضايا للقوى الثورية والمعارضة والإعلاميين، ومجلس الشورى يقوم بتمرير القوانين المشبوهة التى تضمن بقاء ذلك النظام القمعى، ويقوم بتفصيل القوانين لقمع المعارضة والمساعدة فى أخونة الدولة، واستحواذ فصيل واحد على مفاصل الدولة حتى لو كان ذلك ليس فى صالح الوطن والمواطن المصرى".
وأشار البيان إلى أنه قبل الذكرى الخامسة لانتفاضة 6 إبريل بالمحلة بيوم واحد، استخدم ذلك النظام أداة كان يستخدمها النظام الذى يسبقه، واستخدمتها كل الأنظمة الاستبدادية من قبل، ألا وهى الفتنة الطائفية وتفرقة الشعب واصطناع الأزمات، حيث حاول ذلك النظام إشعال الفتنة الطائفية بمنطقة الخصوص، كما حاول من قبل فى شبرا، وفى أكثر من مكان بمحافظات الصعيد، وقد سقط 4 شهداء جراء تلك المؤامرة فى منطقة الخصوص، فهذا النظام على استعداد للتضحية بالمزيد من المواطنين المصريين فى سبيل بقائه.
من جانبه، اعتبر المهندس أحمد ماهر، المنسق العام لحركة شباب ٦ إبريل، نظام مرسى مثل نظام مبارك، ولابد من اسقاطه، قائلا: "نعترف أننا أخطأنا بمساندة مرسى فى الانتخابات، وأننا انحرفنا فى فترة عن مسار الثورة، والآن نعود لتوحيد القوى الثورية من جديد لإسقاط نظام مرسى وجماعة الإخوان المسلمين".
وأكد "ماهر" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد حول أحداث يوم ٦ إبريل بمقر حزب الدستور بالدقى اليوم الأحد، أن ما يحدث يستدعى الخروج لإسقاط النظام الحالى بشكل سلمى، رغم العنف الذى نواجهه من الشرطة ومليشيات جماعة الإخوان المسلمين، وما نواجهه من استمرار للفساد والانهيار الاقتصادى والاستبداد.
وقال مؤسس ٦ إبريل: "دعينا للخروج يوم ٦ إبريل بعدما وجدنا أن الجو الحالى لا يدعو للاحتفال، خاصة مع وجود نفس الأسباب التى دفعتنا للدعوة لإضراب ٢٠٠٨"، مضيفا "دعينا لتظاهرات سلمية وعلى مرأى ومسمع من العالم من بدأ الضرب هو قوات الأمن التى أطلقت قنابل الغاز على المتظاهرين السلميين".
وأوضح "ماهر" أن إسقاط مبارك لم يكن يوم ٢٥ يناير، وإنما بعمل تراكمى بدأ من عام ٢٠٠٥، وهو ما سنبدأ اليوم بعمل تراكمى ومستمر حتى إسقاط الرئيس محمد مرسى ونظامه المستبد.
بينما أكد هيثم الشواف المنسق العام لتحالف القوى الثورية أن نظام الدكتور مرسى فاق الجميع فى القمع والاستبداد، مشيرا إلى أن المتظاهرين لم يكونوا يواجهون هذه الممارسات القمعية فى ظل نظام الرئيس مرسى.
وأوضح الشواف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه لم يعد هناك مجال للتحاور مع هذا النظام الفاشى المستبد، وسنسعى لإسقاطه بكافة المستويات.
وفى سياق متصل، قال أحمد عيد القيادى بحزب الدستور، "إننا نعيش فى عهد مرسى نفس الأزمات السياسية التى عايشناها فى ظل نظام مبارك"، مؤكدا أن النظام أغلق كل الأبواب أمام كل القوى الوطنية التى ساندت الرئيس مرسى فى جولة الإعادة، مطالبا برحيل مرسى لإنقاذ هيبة مصر وإنقاذ الوطن، مؤكدا أن التظاهرات أمام دار القضاء العالى فى ذكرى يوم ٦ إبريل كانت سلمية، والأمن بدأ باستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين.
وأضاف القيادى بحزب الدستور "إننا ماضون فى سبيل إسقاط نظام مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، والآن نفكر فى ماذا بعد نظام مرسى؟ مثلما كنا نفكر فى ماذا بعد مبارك؟"، مؤكدا أن نظام مرسى فشل اجتماعيا وسياسيا، وهدفنا الآن إنقاذ الدولة من نظام مستبد.
وانتقد "عيد" سياسات النظام وقرارات مرسى فى إدارة البلاد ومحاولة السيطرة على النظام القضائى، وتطويع النائب العام فى القبض واستهداف النشطاء، مؤكدا أنه سيتم توثيق كافة الانتهاكات التى قام بها نظام مرسى ضد المتظاهرين ولن نصمت حتى محاكمته.
وقال بلال حبش، مسئول التنظيم بحزب المصريين الأحرار، إن نفس أسباب إسقاط نظام مبارك ومحاكمته الآن هى نفس الأسباب التى ستؤدى إلى سقوط د. مرسى وجماعته ومحاكمتهم أيضاً، وستبقى دعوتنا لإسقاط أى نظام طالما لم يحقق مطالب الشعب المصرى.
وأوضح "حبش" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد حول أحداث يوم ٦ إبريل بمقر حزب الدستور بالدقى، اليوم الأحد، أن هذا النظام لم يعمل على تحقيق مطالب الثورة، والمتمثلة فى "عيش - حرية - عدالة اجتماعية - كرامة إنسانية"، بل عمل على نفس نهج النظام السابق من وجود مجموعة من المنتفعين من يتصفون بالولاء للجماعة ومرسى، مشيرا إلى أن إدارة هذا النظام وصلت إلى أسوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية نتيجة للقرارات السياسية والسيادية المتخبطة والمرتعشة الصادرة من مكتب الإرشاد دون الرجوع إلى ذوى الخبرة والكفاءة.
وأكد القيادى بحزب المصريين الأحرار على سلمية التظاهر فى كل دعوتنا، ومن يقم بافتعال المشكلات دائماً، وزيادة حدة الغضب، هم الداخلية ومليشيات الإخوان، مذكرا الداخلية بأن "الشرطة فى خدمة الشعب"، وليست فى خدمة أى نظام أو جماعة أو أى فصيل سياسى آخر، مطالبا الداخلية باحترام الحق فى التظاهر السلمى وعدم المساس بنا.
وأوضح "حبش" أنه من ابتدئ بالاعتداء بالأمس هم الداخلية، عندما كان الشباب والشيوخ والنساء والأطفال ملتزمين الهتاف والسلمية أمام دار القضاء، وإذ بالداخلية تطلق أعيرة من الغاز المسيل للدموع من نوافذ دار القضاء العالى وتحاصر النشطاء، واقتحمت نقابة المحامين، وألقت القبض على المصابين، وذلك يعد عملا إجراميا لابد أن يعاقب عليه جنائيا وسياسيا وأخلاقيا ودينيا، مطالبا الداخلية بالانحياز للشرعية الثورية ومطالب الشعب المصرى التى هى نفس مطالبكم بعدم حماية هذا النظام الفاقد للشرعية، ونائبه العام الذى كان لابد أن يدافع عن حقوق كل المصريين، وليس نائبا خاصا لجماعة الإخوان، وممثلها فى الرئاسة الدكتور مرسى.
قوى ثورية فى مؤتمر بـ"الدستور": لن يرهبنا قمع الإخوان.. والنظام يستخدم الفتنة لتفريقنا.. "ماهر": مرسى مثل مبارك وعدنا لتوحيد الصف لإسقاطه ونعتذر عن مساندته بالانتخابات.. و"حبش": سياسة مرسى متخبطة
الأحد، 07 أبريل 2013 05:54 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة