لماذا تصر جماعة الإخوان المسلمين على السيطرة على الأزهر الشريف فى هذا التوقيت، لأنهم ببساطة وبعيدا عن موقعة "التسمم" التى انتهت مؤقتا بإقالة رئيس جامعة الأزهر الشريف الدكتور أسامة العبد، ومعاونيه، وبعيدا عن قانون الصكوك الذى يرفضه شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، حتى الآن، بالإضافة إلى مواقفه من قضايا محددة، لكن يبقى السؤال لماذا يريد الإخوان أن يسيطروا على الأزهر الشريف أهم وأكبر مؤسسة دينية فى العالم الإسلامى خاصة العالم السنى.
الأزهر يستقبل ما لا يقل عن 25 ألف طالب جديد كل عام من أكثر من 104 دول من مختلف القارات، وتاريخ الأزهر وقيمته ليس تنبع فى الدكتور أحمد الطيب ولكن يأتى على رأس أهم وأكبر مؤسسة مؤثرة فى المسلمين على مستوى العالم، حتى ولو كانت هذه الجامعة والجامع يعتليها فقدان التوازن وتراجع دورها الريادى أحيانا إلا أنها ستظل المنبر الأول الذى يؤثر فى العالم الإسلامى بمختلف قاراته الخمس.
إذن لدينا أزهر يستطيع أن يحرك شعوب العالم الإسلامى فى مختلف القارات ويسقط أعتى النظم إذا طالب شيخ الأزهر أو أفتى بأمر ضد رئيس أو ملك أو دولة، ولدى الإخوان تنظيم دولى يتحرك وفقا لمخطط ممنهج ومدروس يصلون إلى المرحلة الأهم وهى "أستاذية العالم".
وإذا نظرنا إلى التشكيل الدولى لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين فإنه ستجده فى مختلف دول العالم العربى من نواكشوط الرباط غربا إلى بغداد مسقط شرقا، بالإضافة لتواجده فى عدد من الدول الإسلامية بأسيا وأفريقيا وأوربا، ووصول الجماعة إلى الحكم فى مصر يحتم عليهم أن يعتلوا منبر الأزهر ليحققوا "أستاذية العالم" التى يسعون إليها منذ تأسيس الجماعة على يد حسن البنا.
تبقى القصة ببساطة أن الإخوان يريدون منبرا يفتى فيه شيخهم وليكن مثلا يوسف القرضاوى أو أحد من أعضاء جماعة الإخوان لتكون كلمته مسموعة فى جميع أنحاء العالم الإسلامى وخاصة السنى منه، فإذا أصدر يوسف القرضاوى فتوى بالجهاد فى سوريا ضد نظام بشار الأسد فإنه سيكون هناك استجابة كبيرة لأنها صادرة من الأزهر الشريف المنبر الجامع والجامعة.
إذن الإخوان يريدون الأزهر لأنه الخطوة الأهم فى مخططهم للسيطرة على العالم العربى والإسلامى للوصول ألى "أستاذية العالم "، الأمر الآخر أن الإخوان سيقومون بإشعال الأمور فى كل دولة يرقد بها تنظيم خلاياهم النائمة ثم تجد الدعم من شيخ الأزهرالشريف الذى سيكون من أبناء جماعتهم فيسقطون أى نظام لا يرضخ لهم وبذلك يسيطرون على العالم فى شهور.
والأمر الآخر ترى أمريكا أن وصول الإخوان فى تنفيذ هذه الاستراتيجية وفى ظل وجود علاقة قوية بالجماعة فإنهم سيقضون على أى حركة من حركات المقاومة فى أى مكان، كما فعلوا فى فلسطين وحجموا الحركات الفلسطينية المقاومة كحركة الجهاد وحماس اليوم أصبحت تلعب الشرطى لحماية أمن إسرائيل فى مقابل استمرارها فى الحكم إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا وهذا ليس ببعيد عن موافقة الجماعة الأم بمصر، وبذلك تستطيع أمريكا أن تسيطر على العالم الإسلامى بجماعة ذات فكر واحد ويسير أمرها رجل واحد "المرشد العام".. بذلك تضمن أمريكا أمن إسرائيل فى الدرجة الأولى وأيضا تضمن الحصول على خيرات الشرق كما كان يحدث فى عهد الدولة العثمانية.
إذن وصول الإخوان إلى منصب شيخ الأزهر يعنى سيطرتهم على العالمين العربى والإسلامى والقضاء على أى حركة مقاومة فى العالم العربى أمريكا وإسرائيل، وتبقى اللعبة الطائفية عنوانا للمرحلة القادمة.
على رجب يكتب: شيخ الإزهر وأستاذية العالم الإخوانية
الأحد، 07 أبريل 2013 08:20 م
شيخ الأزهر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نورا
خسارة الرد
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
لم يتبقي غير الازهر
عدد الردود 0
بواسطة:
hosam
xD
عدد الردود 0
بواسطة:
meto
هي فوضي
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم فقط زى نبى سيدنا محمد ومصرى وأفتخر
يا الله يا واحد يا أحد احمى واحفظ الاربعه الحرم(الجيش- الازهرالشريف-القضاه-الشرطه)