أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، يجب أن تبدأ من الطفولة حيث إن هذا المرض أصبح مشكلة صحية عامة، وانتشر فى الآونة الأخيرة فى مختلف أنحاء العالم غير مفرق بين الأطفال والكبار أو الأغنياء والفقراء.
وأشار إلى أن احتفال العالم غدا بيوم الصحة العالمى والذى يركز هذا العام على الوقاية من مرض ضغط الدم، يأتى فى إطار حملة تتبناها المنظمة بشأن الأمراض غير السارية، والتى اعتمدها رؤساء الدول، والحكومات فى سبتمبر 2011، لتعزيز التوعية العامة للوقاية، ومكافحة تلك الأمراض "القلب، السكتة الدماغية، السكر، السرطان".
وقال إنه رغم خطورة مرض ارتفاع ضغط الدم إلا أنه مرض قابل للعلاج بل وللوقاية أيضا منه، ومن مضاعفاته وأن أفضل الاستراتيجيات الوقائية من المرض، هى تلك التى تبدأ من الطفولة، مشيرا إلى أن خطورة المرض تتمثل فى أن أغلب المصابين به لا يعلمون أنهم من ذوى ضغط الدم المرتفع أو لا يهتمون ولا ينتظمون فى العلاج، وأن تجاهل هذا المرض يتسبب فى أمراض القلب والسكتات الدماغية والفشل الكلوى.
وأضاف أن ارتفاع ضغط الدم يقتل 9 ملايين من البشر سنويا وأن ثلث البالغين عالميا مصابون بهذا المرض، مؤكدا أن هناك عوامل مساعدة على انتشاره ومنها التاريخ الأسرى والتوتر والعمر والنوع، وزيادة الوزن، وزيادة تناول الصوديوم وقلة تناول البوتاسيوم وتناول الكحوليات وكثرة الدهون، وقلة الحركة إلى جانب الإصابة بأمراض الكلى واستخدام بعض العقاقير والسموم.
وأوضح أن ساكنى المدن تزداد لديهم معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم أكثر من سكان القرى نتيجة للضوضاء التى يتعرضون إليها بالإضافة إلى نمط الحياة السلبى، الذى يعتمد على تناول الدهون والأغذية السريعة وعالية الملح، وقلة الحركة، والتوتر.
وحذر الدكتور مجدى بدران من مخاطر الإفراط فى تناول ملح الطعام لتجنب الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم حيث يؤدى هذا الإفراط إلى احتجاز الماء داخل الجسم مما يضر القلب والكلى والكبد، ويزيد من الوزن ويساعد على ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أنه يؤدى إلى هشاشة العظام.
كما حذر من تناول الأطفال الأطعمة المملحة والمشروبات الغازية التى تزيد من فرص إصاباتهم فى المستقبل بالسمنة وارتفاع ضغط الدم مع انخفاض أعمار الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.. مشيرا إلى أننا فى مصر نحتاج لثورة فى ثقافة الوقاية من الملح الزائد، وتبنى استراتيجيات لخفض التوتر فى المجتمع والبعد عن مصادره قدر الإمكان مما يفيد الفرد فى الاسترخاء وبالتالى يجنبه الوقوع فريسة للعلاقة الوطيدة بين ارتفاع ضغط الدم والتوتر الذى يزيد من كيمياء الغضب فى جسم الإنسان.
وشدد على عدم تناول أكثر من ملعقة شاى يوميا من الملح وعدم وضعه على السفرة واستخدام البهارات والليمون كبديل له لتعويض الطعم المالح..لافتا إلى أن هناك ملحا خفيا موجود فى صورة صوديوم فى الشيبسى والأغذية المحفوظة والسريعة والمياه الغازية والمقرمشات والمقبلات واللنشون والبسطرمة وأن تلك الأغذية السريعة والصناعية مسئولة عن 80% من الملح الزائد فى الطعام.
ودعا إلى أهمية تناول الإنسان الأغذية الغنية بالبوتاسيوم، والتى تتوافر فى المشمش والموز والكانتلوب والكيوى والفاصوليا، والبرتقال، واليوسفى والبطاطا والبطاطس والسبانخ وعش الغراب والبنجر والخس والفول السودانى والبقول والعنب والتمر والحبوب والسلمون والدجاج والمكسرات.. موضحا أنه للاحتفاظ بالبوتاسيوم فى تلك الأغذية يجب عدم نقع الخضراوات فى الماء أو غليها لفترة طويلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة