"ذى أتلانتك":مصر غارقة فى الفوضى واليأس وعدم ثقة.. والأفضل أن يحل الإخوان والمعارضة خلافاتهما بصناديق الاقتراع وليس فى الشارع أو المحاكم..ناثان براون:الجماعة ضعيفة سياسيًا والمعارضة أمامها فرصة

الأحد، 07 أبريل 2013 12:25 م
"ذى أتلانتك":مصر غارقة فى الفوضى واليأس وعدم ثقة.. والأفضل أن يحل الإخوان والمعارضة خلافاتهما بصناديق الاقتراع وليس فى الشارع أو المحاكم..ناثان براون:الجماعة ضعيفة سياسيًا والمعارضة أمامها فرصة صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت مجلة "ذى أتلانتك" الأمريكية بالجدل الذى أحدثته قضية باسم يوسف فى مصر خلال الأسبوع الماضى، والانتقادات اللاذعة التى وجهها الإعلامى الأمريكى جون ستيورات للرئيس مرسى بسبب التحقيق مع باسم يوسف، وتناولت الصحيفة تلك القضية فى ضوء الأحوال العامة فى مصر، وقالت إن البلاد غارقة فى حالة من الفوضى واليأس وعدم الثقة، لاسيما بسبب حالة الصراع السياسى بين الإخوان والمعارضة، وطالبت الطرفين بحل خلافاتهما عبر صناديق الاقتراع وليس عبر الشارع أو القضاء.

ونقلت الصحيفة تصريحًا لأحد أعضاء حزب الحرية والعدالة تعليقا على موقف أمريكا من قضية باسم يوسف، والذى قال فيه: "إنه نفس الغرب الذى أيد حرق القرآن، ونحن فى حاجة إلى وضع خطوط حمراء".

وتحدثت المجلة عن حالة الاستقطاب السياسى الذى تشهده مصر منذ العام الماضى، واستمرار العنف فى الشارع على مدار أشهر، ونقلت عن ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون، قوله إنه يشعر بالقلق لأن النظام السياسى الحالى لا يستطيع التوصل إلى التوافق.

وتتابع المجلة قائلة: إنه على الرغم من أنه من المغرى تجنب قطار السياسة المحطم فى مصر ما بعد الثورة، لكن لا يوجد دولة عربية أكثر أهمية منها بالنسبة للولايات المتحدة، فمصر هى العاصمة الثقافية للشرق الأوسط، وموقع للصراع على السلطة بين المحافظين والليبراليين، وهو ما سيؤثر على السياسات فى المنطقة، وأيضا على الثقافة والإيمان على مدار عقود.

ووصفت الصحيفة رد فعل الولايات المتحدة، سواء من خلال سفارتها فى القاهرة أو تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فى واشنطن، بـ"المرتبك"، وقالت إن الكثير من المصريين قالوا إنهم لا يعرفون ما الذى تريده واشنطن بسبب تلك الإشارات المختلطة القادمة منها.

وتطرقت الصحيفة إلى تأثير ما يجرى فى مصر والأوضاع الاقتصادية بها على شعبية الإخوان، وقالت إنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان الإخوان يخسرون التأييد الكبير الذى سمح لهم باكتساح أول انتخابات برلمانية بعد الثورة. فاستطلاعات الرأى العام تظهر أن مرسى يخسر الشعبية فى المناطق الحضرية وبين الشباب، إلا أنه لا يزال يحظى بالتأييد فى المناطق الفقيرة والقروية.

ويقول ناثان براون إن الإخوان جماعة ضعيفة سياسيا، والتحول فى مصر سيُخدم بشكل أفضل لو أنهت المعارضة مقاطعتها الحالية للانتخابات البرلمانية المقبلة وخاضتها بقوة. ويرى "براون" أن المعارضة أمامها فرصة، فهم لن يفوزوا فى الانتخابات القادمة لكن يمكن أن يفوزوا فيما سيأتى بعدها.

وتنصح المجلة المعارضة فى مصر بتطبيق نصيحة "براون"، وبالبدء فى عملية بناء المنظمات السياسية، وهى عملية طويلة وبطيئة، وطالبت "ذى أتلانتك" واشنطن بجعل المساعدات الموعودة المقدرة بمليار دولار مرتبطة بالقواعد الديمقراطية.

وختمت الصحيفة تقريرها قائلة: إن مصر غارقة فى مؤامرة، وعدم ثقة ويأس. ومرسى يخطئ مرارا وتكرارا، وكذلك معارضوه. وأفضل أمل لمصر هو أن يحل الطرفان خلافتهما فى صناديق الاقتراع وليس فى المحاكم أو الشوارع.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة