أظهرت دراسة حديثة أن النساء الحوامل أكثر عرضة للمعاناة من الإجهاض وفقدان الجنين خلال فترات التراجع الاقتصادى الحاد والركود، بسبب الإجهاد والتوتر الذى يتعرضن له بسبب الخوف من فقدان الوظيفة وعدم الحصول على الراتب الشهرى.
ووجد الباحثون خلال مؤتمر الجمعية الاقتصادية الملكى أن الضغط الناجم عن سياسة خفض الأجور التى اتبعتها الحكومات فى الآونة الأخيرة تسببت فى الأمهات الحوامل اللائى فقدن أطفالهن، كما حث واضعو الدراسة كافة الساسة على ضرورة تقدير أن التغيرات الحادة فى الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المتوقعة قد تكون بمثابة ضغوط تتبعها عواقب صحية ونفسية غير مقصودة.
وبحثت الدراسة فى تأثير إجراءات التقشف الأخيرة فى رومانيا، التى انطوى الإعلان عنها فى شهر مايو لعام 2010 خفضا فى نسبة الأجور لجميع العاملين فى القطاع العام وخفض بدل رعاية الطفل بنسبة وصلت إلى 25 فى المائة.
وقام الباحثون بتحليل جميع الولادات المسجلة فى رومانيا على مدى فترة ثلاث سنوات، ومقارنة النتائج بين الأطفال فى ذلك الوقت لإعلان التغيير السياسى مع الأطفال الذين ولدوا فى عام 2009، وقد تبين أن المواليد فى تلك الفترة التى تسبق الركود الاقتصادى كانت أكثر صحة كما انخفضت نسبة الإجهاض فى تلك الفترة مقارنة بفترات الانكماش المالى.
وقالت كل من سيمونا بيجيناريا من جامعة جوتنبرغ وأندريا متريوت من جامعة أوبسالا باحثون بعلم الاقتصاد أن هذه النتائج تتفق مع عملية الإجهاض فى الرحم، مما يشير إلى أن الصدمات الكبيرة خلال الحمل تضر بشكل خاص "الأجنة الذكور الضعفاء".