نحن شعب يهوى خداع نفسه ويهلل ويطبل ويعمل من الحبة قبة، والدليل على كلامى ما قلناه عن اللى ما تتسماش الثورة، عليها وعلى ما آلت إليه اللعنة! وبداية أحب أن أطمئن كثيرين رجمونى الآن بالتأكيد بأفواههم وقلوبهم وذلك أضعف الرجم، معتقدين إننى فلول أو ناشط سياسى مع أننى حاولت أن أكون ذلك لكنى للأسف فشلت، فلم أتمكن من التقاط صورة لى وأنا أشيح بيدى أو أرفع السبابة وأكيل السباب بلا سبب لكل من هب ودب.
أقول اللعنة على الثورة رغم أننى فرحت بها، وسرت فى
ركبها، وما هى إلا بضع أمتار حتى وجدنا الطريق
مغلقاً بحصار أحدى المصالح الحكومية للمطالبة بالإفراج عن
قاتل أبيه!. وفجأة أظلمت الدنيا لانقطاع التيار الكهربائى.
فقلت بكل تحد وإصرار تعلمته من الثوار: ولوسنكمل المشوار ولن ننهار. فحملت مشعل الثورة بكل فخار وإذا به ينطفئ لعدم توفر السولار!. قررت مرة أخرى ألا استسلم. فقطعت وريدى وسكبت دمى فى المشعل فأضاء دون أن تمسسه نار. وسرت وكلى حماس لأواصل المشوار. وفجأة أضيئ المكان بوهج نيران شبت فى الطابق الرابع لمكان يبدو عليه الوقار، كان محاطا برجال الأمن والأمان فكيف اشتعلت نيران الحقد فى المكان.
وهرعت مع غيرى لإطفاء النيران وفوجئنا بانقطاع المياه عن المكان.
ومرة ثالثة قررت ألا استسلم كما هو ديدن الثوار. حملت المشعل ومضيت أهتف للفجر والنهار، وما هى إلا أمتار حتى شعرت بشئ يلامس رأسى وملمس بارد يدق على عنقى ويطلبانى بتسليم المشعل ومعه كل ما فى جيوبى!. ولما كانت جيوبى خالية كما هو حال كثيرين من خلق الله. وجدت فوهة مسدس تعد على رموشى وتطالبنى بالتوقيع على ورقة مبايعة للمشعل.
وقعت عليها رغم أنف إللى خلفونى لأبيع المشعل واشترى حياتى. قالت لى أمى وهى تجفف دموعى: اللعنة على الثورة ويوم ما ثارت.
المهم أنت عندى بالدنيا كلها، تحسست يدها وقبلتها ففهمت ماذا أريد أن أقول دون أن أفتح فمى بكلمة قالت: لا نور ولا ميه ولا جاز ولا غاز، تغور الثورة ويوم ما ثوروها.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم متبع لهدي الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم
انها حرية مزعومة
عدد الردود 0
بواسطة:
إيمان
والله عندك حق
عدد الردود 0
بواسطة:
mustafazaher
لا فوض فووووك
عدد الردود 0
بواسطة:
زين العابدين الشريف
لا لليأس
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالعزيز الغالى
نتفق معك ولكن؟
عدد الردود 0
بواسطة:
علي سالم
مش للدرجة دي