بالفيديو.. إضراب سائقى القطارات بعد فشل لقائهم مع وزيرى النقل والقوى العاملة.. الوزارة تحيل الممتنعين عن العمل للنيابة وتستدعى سائقى الجيش والمعاشات.. ورئيس السكك الحديدية يغلق الأبواب بالجنازير

بدأ سائقو القطارات إضراباً عاما، صباح اليوم، الأحد، وأوقفوا جميع الخطوط، ردا على عدم تنفيذ مطالبهم الخاصة بصرف بدل إضافى وزيادة حافز الكيلو، معلنين رفضهم لعرض الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل بزيادة حافز طبيعة العمل بنسبة 10% بجميع العاملين بما فيهم سائقو القطارات.





وأكد سائقو القطارات رفضهم لعرض وزير النقل، معلنين تمسكهم بمطالبهم كاملة، وقام سائقو القطارات فى القاهرة وطنطا والإسكندرية بتنفيذ إضراب عام، فيما رفض بعضهم الحضور إلى العمل اليوم، مؤكدين دخولهم فى عصيان مدنى ردا على تجاهل مطالبهم من وزير النقل.





وتوقفت حركة قطارات وجهى القبلى والبحرى فى محطة مصر برمسيس، وكذلك الجيزة، كما توقفت حركة القطارات على طول الخط القاهرة إسكندرية جراء إضراب سائقى طنطا وإسكندرية، فيما يتوالى دخول سائقى المناطق الأخرى فى إضراب.

فيما أكد الدكتور رجب موسى نائب وزير النقل، أنه ستتم إحالة كافة سائقى القطارات الممتنعين عن العمل إلى النيابة الإدارية والشئون القانونية فى هيئة السكة الحديد ووزارة النقل مع إحالة كافة المحرضين إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم بعد تعطيلهم هذا المرفق الحيوى.






وأضاف موسى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن المستشار القانونى للوزارة موجود بهيئة السكة الحديد لتنفيذ هذه الإجراءات وإعداد مذكرة وقائمة بالسائقين الذين ستتم إحالتهم إلى النيابة الإدارية والشئون القانونية والآخرين الذين ستتم إحالتهم للنيابة العامة لافتا إلى أنهم سيستدعون خلال ساعات سائقى الجيش والسائقين الذين خرجوا على المعاش من عام أو اثنين لمحاولة تشغيل القطارات.

وقال موسى إن الإجراءات القانونية التى ستتخذها الوزارة ستكون ضد السائقين الذين كانوا متواجدين فى جدول تشغيل اليوم وامتنعوا عن العمل، كما أنها ستستدعى السائقين الذين كانوا فى راحات اليوم وإذا امتنعوا عن تنفيذ الاستدعاء ستطبق عليهم الإجراءات القانونية.






وأوضح الدكتور رجب موسى أن الوزارة لم تغلق باب الحوار مع سائقى القطارات وأجرت معهم مناقشات ومفاوضات مطولة لكنهم تراجعوا عن اتفاق الأمس الذى كان فى وجود ممثلين منهم وحضور وزيرى النقل والقوى العاملة ورئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى.




وأضاف موسى أنهم اتفقوا مع السائقين بالأمس على زيادة حافز طبيعة العمل بنسبة 10% لجميع العاملين مع تشكيل لجنة لهيكلة حوافز جميع العاملين ووضع نظام جديد يحقق العدالة بين العمال لافتا إلى أن السائقين وافقوا على ما جرى فى الاجتماع الذى استغرق نحو 5 ساعات لكنهم فوجئوا بتراجعهم ودخولهم فى إضراب عام صباح اليوم.

وقال موسى إن مشكلة السائقين إنهم يريدون أن يكون لهم وضع مميز بين طوائف التشغيل وإنهم دائمو الشكوى من وضعهم مع كافة الوزراء الذين توافدوا على وزارة النقل.





كما أصدر المهندس حسين زكريا رئيس هيئة السكك الحديد تعليمات بإغلاق كافة أبواب رئاسة الهيئة خوفاً من اقتحام السائقين لمكتبه بعد تصريحاته ضد السائقين والتى قال فيها إن مطالبهم غير مشروعة وأنه سيستعين بسائقى الجيش فى حالة إضرابهم.

وأغلقت كافة الأبواب المؤدية إلى رئاسة الهيئة بمحطة مصر برمسيس بالجنازير تزامنا مع إضراب السائقين بعد تلقيهم تعليمات من رئيس الهيئة، خوفاً من حدوث أى محاولات من السائقين لاقتحام رئاسة الهيئة بعد غضبهم من رئيسها بعد تصريحاته صدهم.

وغاب المسئولين عن التواجد داخل المحطة وعلى الأرصفة، واكتفوا بالتواجد داخل مكاتبهم بعد إغلاق أبواب رئاسة الهيئة خوفاً من وقوع أى اعتداءات عليهم من قبل السائقين الغاضبين أو الركاب الساخطين جراء توقف حركة القطارات.





أذاعت هيئة السكك الحديدية، عبر إذاعاتها الداخلية بالمحطات، تدعو الركاب الراغبين فى استرداد قيمة التذاكر التوجه إلى شبابيك التذاكر وإعادة التذاكر واسترداد قيمتها بعد إضراب سائقى القطارات.

فيما سادت حالة من الفوضى محطة مصر برمسيس، إثر توقف حركة القطارات بها جراء إضراب السائقين، للمطالبة بصرف بدل إضافى وزيادة حافز الكيلو وصرف بدل وجبة، وشهدت المحطة تكدسا شديدا من الركاب على أرصفة وجه قبلى وبحرى.

وترك سائقو القطارات المحطات وجلسوا على المقاهى قرب محطة مصر، بعد دخولهم فى إضراب عام خوفا من اشتباك الركاب واعتداءاتهم عليهم بعد توقف حركة القطارات بالكامل جراء الإضراب، حيث تركوا القطارات وغادروها، فيما امتنع بعضهم عن الحضور من الأساس.

وخلت محطة مصر بـ"رمسيس" من السائقين، فيما شهدت تكدسا للقطارات على الأرصفة، مع حالة فوضى وسخط عام بين الركاب بعد توقف حركة القطارات بالمحطة، وغياب أى من المسئولين للتواصل معهم.

ورغم إعلان الإذاعة الداخلية عن حرية استرداد الركاب للتذاكر، إلا أن غالبية الركاب لم يتقدموا لاسترداد تذاكرهم سواء من فات موعد قطاره أو من ينتظر موعده على الرصيف.

بدأ ركاب محطة مصر برمسيس فى مغادرتهم جراء توقف حركة القطارات بالكامل جراء إضراب السائقين وشهدت الصالة الرئيسية للمحطة تجمهر عشرات الركاب معلنين سخطهم وغضبهم ضد المسئولين الذين لم يجدوا أى أحد منهم للتواصل معهم.

ووجه الركاب انتقادات وهجوم ضد المسئولين وسائقى القطارات منها "اللهم انتقم منهم، حسبنا الله ونعم الوكيل، الدنيا بقة فوضا ومابقاش فيه دولة"، فيما أذاعت هيئة السكة الحديد عبر إذاعتها الداخلية على فترات متقطعة تؤكد استمرار توقف حركة القطارات وأنها سوف تعلن عن عودة الحركة متى انتهى الإضراب.

وقال المواطن عبد الله على من الإسكندرية، ذهبنا لشباك التذاكر فرفضوا الحجز لنا لمحافظة الإسكندرية وبعد مفاوضات معهم قالوا لنا إن السائقين فى إضراب ولا يوجد سائقون للقطارات مما اضطر الهيئة بعد الحجز للمواطنين لحين حل مشكلتهم.

وقال حسن عادل مواطن من سوهاج الذى يحدث لا يصب فى صالح المواطن أو البلاد لأننا مقبلون على انهيار بهذه الطريقة، لأنه كلما أراد أى شخص أن يعبر عن مطالبه يقوم بتعطيل مصالح باقى المواطنين، وكل مواطن فى هذا الوطن عنده كم من المشاكل ولكن يوجد طرق كثيرة للتعبير عنها، وأوضح بأنه يريد أن تتولى المؤسسة العسكرية إدارة البلاد أفضل من الإدارة التى تتحكم بالبلاد الآن.

وقال حيدر أحمد عبد الحميد موظف بالسكة الحديد، إن هيئة السكك الحديدية بها ظلم كثير، وأنا عانيت منها، عندما ذهبت لمستشفى السكة الحديد صرفت فى علاجى بالسكة الحديد عشرة آلاف جنيه وأبناء العاملين المقربين يعالجون على نفقة الهيئة فهذا ظلم بين بالهيئة فنحن كلنا عاملين بها ولكن لا توجد مساواة.

وقال رمضان فتحى موظف، إننا نريد الوصول لعملنا لأننا نتعرض لبعض الانتقادات من المديرين عندما نتأخر عن العمل وهذا الإضراب سيتسبب فى تعطيلنا عن العمل أو ربما عدم الذهاب.


وكان وزيرا النقل د.حاتم عبد اللطيف مساء أمس، وخالد الأزهرى وزير القوى العاملة حاولا على مدار 4 ساعات متواصلة فى اجتماع مطول مع وفد سائقى القطارات والكمسارية والدكتور محمد صادق، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى وجبالى المراغى رئيس اتحاد عمال مصر، لإنهاء أزمة الحوافز قبل انتهاء مهلة السائقين مساء اليوم، وتهديدهم بتنفيذ إضراب عام.







وشهد الاجتماع شدا وجذبا من سائقى القطارات الذين اشتكوا من سوء صيانة القطارات، وتحملهم مسئولية أى حادث يحدث رغم عدم مسئوليتهم عن الصيانة وتردى مستواها، وآخرها ما حدث مع زميلهم فى حادث قطار البدرشين، مستطردين: "نحن شايلين الهيئة على دماغنا ومفيش حد سائل فينا أو مقدر ما نعانيه وبننضرب من الركاب والبلطجية ومفيش حد بيحمينا".

وقال السائقون خلال الاجتماع إنهم يتعرضون لاعتداءات أثناء توقف حركة القطارات لأسباب لا علاقة لهم بها، حيث لا يجد الركاب أمامهم سوى السائق ويعتدون عليه، ولا توجد شرطة تحميه، مطالبين بصرف بدل الإضافى أسوة بجميع العاملين بالهيئة، مشيرين إلى وجود قرار من مجلس المديرين بهيئة السكة الحديد يؤكد أحقيتهم والكمسارية فى صرف الإضافى باعتبارهم ضمن طوائف التشغيل بالهيئة.

وقرر وزير النقل فى نهاية الاجتماع تشكيل لجنة تضم ممثلين من وزارة القوى العاملة من لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى والنقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد وممثلين لطوائف التشغيل، بحيث تقوم هذه اللجنة بدراسة حوافز كافة العاملين بالهيئة ووضع نظام جديد يتسم بالعدالة فى توزيع الحوافز ويعطى كل عامل حقه، مع دراسة إمكانية صرف بدل الإضافى للسائقين والكمسارية، على أن تنتهى اللجنة من أعمالها قبل 1 يوليو المقبل، ليتسنى تطبيق هذا النظام مع العام المالى الجديد.






كما قرر وزير النقل زيادة حافز طبيعة العمل 10% على المرتب الأساسى لجميع العاملين بالسكة الحديد، على أن يتم صرف هذه الزيادة بداية من أول مايو المقبل، ليصل بذلك حافز طبيعة العمل لسائقى القطارات إلى 100%، فيما يصل حافز طبيعة العاملين لباقى طوائف التشغيل إلى 80%.

وأكد سائقون أن وزير النقل تعهد لهم بصرف بدل الإضافى لهم أسوة بجميع العاملين بالهيئة بأثر رجعى عقب انتهاء اللجنة التى سيشكلها لدراسة هيكلة حوافز العاملين من أعمالها، لافتين إلى أن زيادة حافز طبيعة العمل بنسبة 10% جاءت بشكل مؤقت لحين انتهاء اللجنة من نتائجها، وأن هذه اللجنة سيكون فيها ممثلون لهم.

وذكر محمد فؤاد عضو مجلس النقابة العامة للعاملين بالسكك الحديد أن إضراب سائقى القطارات صباح اليوم بسبب عدم تنفيذ كافة مطالبهم التى طالبوا بها خلال الأسبوع الماضى، ومنها تعديل نظام بدل طبيعة العمل وصرف بدل وجبه لهم.




وأضاف فؤاد أن السائقين رفضوا ما تم التوصل إليهم أمس خلال اجتماعهم مع وزير النقل والقوى العاملة ورئيس اتحاد العمال، بزيادة 10% فى الراتب الأساسى لكافة العاملين بالهيئة موضحا أن بدل طبيعة العمل والوجبة، هما مطلبين أساسين للسائقين والكمسارية فى حين أن الزيادة ستعم على كافة العاملين السكك الحديد.

وأوضح الدكتور محمد صادق رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى لـ"اليوم السابع" أن لجنة النقل والمواصلات نجحت فى منع الإضراب الذى كان يريد العاملون القيام به، وأن اللجنة تمكنت بفضل جهودها فى إنهاء أزمة سائقى القطارات بعد اجتماعها مع وزيرى النقل والقوى العاملة، لافتا إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل لجنة لهيكلة حوافز جميع العاملين بالهيئة، وهو ما سينتهى بوضع نظام جديد للحوافز يضع نهاية لاحتجاجات العاملين المستمرة جراء شكواهم المستمرة من وجود خلل فى النظام الحالى.





فيما أفاد عبد الفتاح فكرى رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد لـ"اليوم السابع" أن جميع السائقين والكمسارية الذين شاركوا فى الاجتماع وافقوا على ما تم التوصل إليه وارتضوا أن تكون وزارة القوى العاملة مراقبا لنتائج هذه اللجنة التى سيتم تشكيلها لدراسة حوافز العاملين ووضع نظام جديد.

وفور انتهاء الاجتماع أمس أعلن السائقون رفضهم لما أقره الوزير وأكد سائقون أنهم غير راضين لما تم الاتفاق عليه مع ممثليهم خلال هذا الاجتماع، مؤكدين تمسكهم بصرف بدل الإضافى وزيادة حافز الكيلو، وأنهم لن ينتظروا لما سوف تتوصل إليه لجنة هيكلة الحوافز التى أعلن الوزير عن تشكيلها.

وقام مساء السبت باعتراض حركة القطارات بمحطة مصر برمسيس، مانعين دخول أو خروج أى قطارات، ردا على عرض الـ10% زيادة بحافز طبيعة العمل، وليؤكدوا رفضهم لما تم التوصل إليه خلال الاجتماع، وفض السائقين اعتصامهم على شريط السكة الحديد باستئناف حركة القطارات بالمحطة بعد إيقافها نحو 20 دقيقة، إثر تدخل قيادات شرطة السكة الحديد.

كما اعتصم مساء أمس السبت، عدد من سائقى القطارات بطنطا على شريط السكة الحديد معترضين حركة القطارات بين القاهرة والإسكندرية واعتصم عدد من سائقى القطارات بالإسكندرية، منذ قليل، على شريط السكة الحديد، معترضين حركة القطارات بالمحطة، معلنين رفضهم لعرض وزير النقل لزيادة حافز طليعة العمل 10% متمسكين بصرف بدل الإضافة وزيادة حافز الكيلو، فيما ترك بعضهم القطارات وغادر إلى منازلهم، احتجاجا على عدم تحقيق مطالبهم.


شاهد.. الغضب يسيطر على ركاب محطة مصر بعد إضراب سائقى القطارات

شاهد.. إضراب السائقين يدفع سكك حديد مصر لإبلاغ المواطنين استرجاع التذاكر