"البيت الأبيض" يكرم 12 روتاريا تقديرا لجهودهم فى خدمة المجتمع

احتفل البيت الأبيض الأمريكى، مساء أمس السبت، بتكريم 12 عضوا من الروتاريين تقديرا لجهودهم فى خدمة المجتمع، ورفع مستواه فى الولايات المتحدة والخارج، مما اعتبرهم أبطال التغيير.

وقال ساكوجى تاناكا، رئيس الروتارى الدولى "إنه شرف عظيم أن نرى 12 روتاريا يتم الاعتراف بفضلهم فى البيت الأبيض الأمريكى، كأبطال للتغيير، لدورهم فى تحسين مستوى حياة المواطنين فى أنحاء العالم".

وأضاف أن الأشخاص الذين تم تكريمهم، هم نموذج لكيفية قيام الروتارى، وهو أن التعامل مع المشاكل وحلها من خلال المجاميع أكبر من أن يتعامل معها شخص بمفرده".

وكان 160 فردا من الروتاريين، قد التقوا مع رئيس الروتارى الدولى والمسئولين للوقوف على الجهود التى تبذل فى مجال القضاء على شلل الأطفال، والبيئة، والصحة العامة، ومنع العنف المجتمعى.

وأكد "تاناكا" بعد التكريم بأنهم فرادى ينظرون إلى المشاكل التى يواجهها مجتمعاتهم والعالم، ويجدون أنها أكبر من أن يتم حلها، ولكنهم معا يكونون أقوياء ويستطيعون من خلال الروتارى أن يسخروا قوتهم فى خدمة المجتمعات حول العالم الآن ومستقبلاً، مشددا على أن لديهم القدرة على بناء العالم الذى يحلمون به.

ومن جانبه، قال جون هيوكو، السكرتير العام للروتارى الدولى، إن الـ12 روتاريا يمثلون كل ما يعنيه الروتارى "متطوعون متفانون فى العمل معا لتحسين المجتمع، ليس فقط فى بلادهم بل فى أنحاء العالم"، مضيفا أن الروتارى هو نموذج مبكر ومستمر للمنظمات التى ليست حكومية، وليست خاصة، والتى تتآلف معا بشكل متزايد لمواجهة المشاكل الأكثر إلحاحا فى العالم.

وأشار إلى أن المشاركة بين الروتارى ومنظمات أخرى أدت إلى قرب استئصال شلل الأطفال من أنحاء العالم، قائلا "حين نهزم شلل الأطفال نعم سنهزم هذا المرض، وسنبرهن أنه لا يوجد مالا يمكن أن ننجزه لصالح البشرية بالعمل معاً".

أبطال التغيير، كما وصفهم البيت الأبيض، هم: توم بارنس وقام بمشروع لتوفير أحذية جديدة لأكثر من 3500 طفل من الأسر الفقيرة فى أنحاء ولاية أيوا، وبوب ديتريك الذى قام بمشرع لتوفير مياه الشرب النقية والصرف الصحى لمنخفضى الدخل فى منطقة كانت تعانى من الآبار الملوثة، وجون جيرم وهو قائد الفريق الذى جمع 228 مليون دولار من التبرعات لمكافحة شلل الأطفال، تضاف إلى منحة تحدى 335 مليون دولار قدمتها مؤسسة "بيل وميلندا جيتس"، وقاد أيضا فريق لمساعدة الأطفال والبالغين المعاقين ذهنيا، أما بيجى هالدرمان فقد بدأ منذ خمس سوات ماضية مشروعا لتوفير وجبات لأكثر من 520 طفلاً محرومًا فى الولاية، فيما قامت نانسى ستانفورد، من ولاية اوريجون، بمشروع لتوزيع مواقد غاز صغيرة متنقلة وآمنة للأسر المحتاجة فى دول أمريكا الوسطي، وتساعدها فى هذا المشروع الآن نوادى روتارى من الولايات المتحدة والمكسيك وأمريكا الوسطى، فضلا عن والتر هيوز الذى قاد فريقًا من جنسيات متعددة للقضاء على مرض دودة غينيا فى غانا وجنوب السودان، عن طريق تنفيذ مشروعات لمياه الشرب النقية، أما آن لى هاسي، التى أصيبت فى طفولتها بشلل الأطفال، فقد جعلت علاج شلل الأطفال رسالتها فى الحياة، وقادت فرق تطعيم متعددة فى الهند ونيجيريا، ووفرت المساعدة لمن أصيبوا به.