طالب اتحاد عمال مصر الحر مؤتمر العمل العربى المقرر عقده بالجزائر فى الفترة من 15 إلى 22 إبريل الجارى، بوضع آليات تتضمن حلولا سريعة لمشكلة تشغيل الأطفال، ومراجعة مدى موائمة نصوص التشريعات الوطنية العربية مع بنود الإستراتيجية العربية للحد من عمل الأطفال الموضوعة من قبل منظمة العمل العربية وللتوصل إلى اتفاق يضمن تكامل كل الجهود الرامية لمكافحة عمل الأطفال عربياً لتحقيق تقدم ملموس على أرض الواقع يتم مراجعته ومتابعته دورياً بما يكفل تحسين الشروط والظروف التى يعمل بها الأطفال المنخرطون فى سوق العمل حتى نصل للقضاء على عملهم بشكل نهائى.
وأشار الاتحاد فى بيان صادر، إلى أن الإحصائيات الخاصة بتشغيل الأطفال مازالت مفزعة ففى عام 2002 كان هناك نحو 246 مليون طفل يعملون فى مختلف دول العالم ما بين عمر 5-17 عاما من بينهم 120 مليونا يعملون بشكل كامل طوال الوقت، كما أن 179 مليونا تم الاصطلاح عليهم يعملون بأسوأ أشكال عمل الأطفال وفقا لما جاء فى اتفاقية العمل الدولية رقم 182 لعام 1999 وعدد 73 مليونا من الأطفال العاملين بالأعمال الخطرة فى العالم تحت سن العاشرة.
وتابع الاتحاد.. كما يبلغ نصيب الدول العربية من عمالة الأطفال فى نفس العام 2002 نحو 10 ملايين طفل منهم ستة ملايين صبى وأربعة ملايين بنت يعملون فى البلدان العربية ما بين 6 – 14 سنة، وفى عام 2010 أعلنت منظمة العمل العربية عن وجود 15 مليون طفل عربى ملتحقين فى سوق العمل فى الوقت الذى يتواجد فيه 17 مليون عاطل عن العمل بسبب تردى الأوضاع الاقتصادية وتزايد معدلات الفقر هى التى تدفع الأطفال للالتحاق بسوق العمل.
وفى التقارير الرسمية للحكومة المصرية فى عام 2011 توضح أن عدد الأطفال العاملين يصل إلى مليون و594 ألف طفل فى الفئة العمرية بين 5 و17 عاماً ونسبة الإناث تصل إلى 21٪ من إجمالى عمالة الأطفال مقابل 79٪ للذكور.
ورصدت التقارير الرسمية ظروف العمل التى يتعرض لها الطفل فى أماكن العمل وكان أبرزها التعرض للأتربة والأدخنة والتعب الشديد والانحناء لفترة طويلة والبرودة أو الحرارة الشديدة فضلاً عن التعرض للمواد الخطرة من المواد الكيماوية والمبيدات والأصباغ علاوة على عدم توافر دورة مياه والتعامل مع معدات خطرة.
وأكد اتحاد عمال مصر الحر على أن الواقع أسوأ من ذلك بكثير من حيث الرقم الإجمالى للأطفال العاملين فى مصر حيث لا يقل بأى حال من الأحوال عن أربعة ملايين طفل يعملون فى صناعات أقل ما يقال عنها شديدة الخطورة مثل مسابك الزهر بشبرا الخيمة وأبو زعبل والكوم الأحمر والوراق وكذا مسابك النحاس والألومنيوم وصناعة الزجاج والبلور وورش إصلاح السيارات المنتشرة فى ربوع البلد وورش الخراطة.
وأن معظم البلدان العربية لديها تشريعات تنظم عمالة الأطفال وموقعة على أكثر من معاهدة ولكن كثيرا ما يكون التطبيق معدوما أو على المدى الأطول ففى بعض الدول الفقيرة يوجد العديد من الصناعات التى تعتمد على عمالة الأطفال لكى تختصر النفقات وترفع الأرباح ولكن بأى تكلفة نجد الأطفال يعاملون معاملة غير عادلة تعرضهم لمخاطر صحية ونفسية عظيمة تحرمهم حتى من حقهم فى التعليم.
وشدد الاتحاد على ضرورة التعرف على أسوأ أشكال عمل الأطفال والأساليب المستخدمة فى استغلال الأطفال وقياس أثر عمالة الأطفال على المنافسة التجارية باعتبارها مخالفة للحقوق الأساسية فى العمل والأهم توضيح مفهوم عمالة الأطفال والتى تعنى أن عمالة الأطفال عمل يهدد سلامة الطفل وصحته ورفاهيته وتستغل عمالة الأطفال كعمالة رخيصة بديلة عن عمل الكبار.
فى مؤتمر العمل العربى بالجزائر..
اتحاد عمال مصر الحر يدعو لحلول سريعة لمشكلة تشغيل الأطفال
الأحد، 07 أبريل 2013 08:45 ص
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة