أمطر 3 أشخاص عامل طوب بـ12 طلقة نارية اخترقت ظهره وخرجت من البطن، وهو فى طريقه لمصنع طوب بالصف محافظة الجيزة ثأراً لاثنين من أقاربهم اللذين اتهم بقتلهما ابن عم عامل الطوب، وتم نقل الجثة إلى المستشفى وتكثف الأجهزة الأمنية بالجيزة جهودها للتوصل إلى مكان وجود المتهمين الهاربين والقبض عليهم، وعززت قوات الأمن من تواجدها بقرية الودى بالصف خشية تجدد الاشبتاكات بين أهالى الطرفين.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى العميد محمود شوقى مأمور مركز شرطة الصف بلاغا من بعض الأهالى بالعثور على جثتى شخصين مقتولين ومتفحمتين تماما، فانتقل المقدم محمد مختار رئيس المباحث إلى مكان الواقعة، وبمعاينتهما تحددت هويتهما، وتوصلت التحريات إلى قاتلهما الذى يعمل "مؤذن" وبإعداد حملة قادها العميد رشدى همام مفتش المباحث، ألقت القوات القبض عليه وباستجوابه اعترف تفصيليا بجريمته، وأرشد عن السلاح المستخدم فى الحادث، حيث أكد المتهم "أشرف.ح.ح" أنه تسربت إلى مسامعه أنباء بوجود عدد من الخارجين عن القانون بالمنطقة، يرتكبون أفظع الحوادث من سرقات بالإكراه وتحرش بالنساء والسطو المسلح على الممتلكات العامة والخاصة، فاختمرت فى ذهنه فكرة إقامة حد الله عليهم وتخليص المجتمع من شرورهم، وفى سبيل ذلك ذهب إلى أحد شيوخ القرية لأخذ رأيه فى أمرهم، حيث أكد له الشيخ أن الجزاء الأمثل لهم قتلهم أو صلبهم أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض، فاستراح لكلام الشيخ، ثم جلس مع نفسه، وأحضر ورقة وقلم ودون أسماء 20 من الخارجين عن القانون الذين يستحقون - فى اعتقاده - القتل، وكان على رأسهم كل من "أشرف. أ. م" 30 سنة، و"عيد. س. م" 35 سنة عاملين، وعلم أنهما يسهران بصفة مستمرة داخل "عشة"، فتسلل إليها ولمح بعينيه طبنجة ماركة حلوان عيار 9 مم بجوار أحدهما، فمد يده وأمسك بها دون أن يشعرا به، ثم نادى عليهما وعندما التفتا إليه أطلق على كل منهما رصاصة فى الرأس، وسكب البنزين من "جركن" كان بحوزته فى محيط الحادث، وأشعل النار فيهما وفر هارباً، حتى تم القبض عليه، واعترف بجريمته، وتم حبسه.
وقرر أقارب القتيلين الثأر لهما، حيث عقدا العزم على قتل ابن عم المتهم ويدعى "عبد الحميد.ع.ح" 37 سنة عامل فى مصنع طوب، حيث اشتروا بنادق آلية، ورصدوا خطوات العامل وتتبعوه حتى اقترب من المصنع، وعندها فتحوا عليه الرصاص من الخلف، حيث اخترقت 12 طلقة فى ظهره، وخرجت من البطن، وعندما تأكدوا من وفاته فروا هاربين.
وتوصلت التحريات الأولية لضباط المباحث إلى أن وراء ارتكاب الجريمة 3 من أقارب المجنى عليهم داخل "العشة" وأنهم قرروا الثأر للقتيلين، وبعد حبس المتهم قرروا قتل ابن عمه، وتكثف الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء محمد الشرقاوى مدير مباحث الجيزة جهودها للقبض على المتهمين الهاربين عن طريق تمشط المنطقة الجبلية، وتم إخطار اللواء عبد الموجود لطفى مدير أمن الجيزة بالحادث والذى أمر بتحرير المحضر رقم 1046 لسنة 2013 بالواقعة.