مهرجان "الجنادرية" ينطلق فى السعودية للاحتفاء بالتراث.. عروض فلكلورية تستعيد الماضى الزاهى.. وتنظيم أكبر سباق سنوى للهجن بالمنطقة العربية

السبت، 06 أبريل 2013 01:02 م
مهرجان "الجنادرية" ينطلق فى السعودية للاحتفاء بالتراث.. عروض فلكلورية تستعيد الماضى الزاهى.. وتنظيم أكبر سباق سنوى للهجن بالمنطقة العربية مهرجان الجنادرية
الرياض - وكالات الإنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، انطلقت فعاليات المهرجان الوطنى للتراث والثقافة "الجنادرية " فى دورته الـ28، وأقيم الحفل السنوى لسباق الهجن الكبير التاسع والثلاثين الذى ينظمه الحرس الوطنى بالتزامن مع انطلاق فعاليات المهرجان.

مهرجان "الجنادرية" يعبر عن الماضى المميز وذكرياته الجميلة الراسخة فى الذاكرة ومن خلال هذا الماضى لا يزال زوار المهرجان يستمتعون بالعروض الفلكلورية والشعبية التى تقدمها الأجنحة المختلفة للزوار، للتعرف على الحرف القديمة والألعاب التراثية، والأكلات الشعبية، مما أضفى على الفعاليات متعة تفاعل معها الجميع واستمتع بها الكبار والصغار وهم يشاهدونها ويشاركون فى العديد منها، فيما تساهم الحرف المنتشرة فى العديد من الأجنحة المشاركة لكل منطقة سواء من الداخل أو من الدول الخليجية فى الجنادرية على استيقاف الرجال بصحبة أبنائهم للعودة بهم إلى زمن سمعوا عنه من أجدادهم وآبائهم فيأتى مهرجان الجنادرية ملبياً لهذه الذكرى والماضى الذى عاشه الآباء بقساوته وشظف العيش فيه لترجمة ذلك الماضى بشكل مصغر أمام أعينهم.

الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وجه من جانبه الشكر للرعاية والدعم الذى يحظى به المهرجان من خادم الحرمين وولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز، وقال إن هذه الرعاية السنوية للمهرجان هى وسام شرف للحرس الوطنى وللمهرجان ولكافة اللجان العاملة، وهى أيضاً دعم لمسيرة الثقافة والإبداع فى المملكة وفى العالم العربى، مشيرا إلى المشاركات المميزة فى المهرجان لدول مجلس التعاون الخليجى. ورحب بمشاركة الصين ضيف شرف فى المهرجان، معرباً عن اعتزازه بهذه المشاركة باعتبارها إحدى إضافات المهرجان الوطنى التى يتم خلالها التعرف على ثقافات وتراث الدول، امتداداً للتقليد الثقافى الذى ينهجه المهرجان الوطنى كل عام.

ويشهد المهرجان الوطنى للتراث والثقافة الجنادرية بالمملكة العربية السعودية أكبر سباق سنوى للهجن بالمنطقة العربية هذا العام، ويُعَدُ سباق الهجن السنوى الكبير من أبرز المنافسات الرياضية التى يشهدها المهرجان، وهو الأكبر بالمنطقة العربية بجانب عروض الفروسية التى يؤديها فرسان الحرس الوطنى السعودى، ويشارك فى سباق الهجن أكثر من 400 مشارك ويتكون من أربعة أشواط موزعة على أربعة أيام، وتبلغ قيمة الجوائز النقدية والعينية لجميع الأشواط أكثر من اثنين مليون وخمسمائة ألف ريال سعودى.

وتضع إدارة المهرجان العديد من الشروط للسماح بالمشاركة فى السباق، تتعلق باللياقة الطبية، والوزن المناسب للمشارك (لا يقل عن 52 كجم )، وارتداء ملابس آمنة تحمى الرأس والصدر، واجتياز فترة تدريب كافية، وقدرة على السيطرة على الهجين من خلال شهادة موقعة من مدربين معتمدين، فضلاً عن تحمله مخاطر المشاركة فى السباق.

ويشهد النشاط الثقافى للمهرجان كل عام، الكثير من الفعاليات والندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية، وباتت مشاركة المرأة أحد أهم سمات المهرجان، حيث أضحت تلك المشاركة تجسيداً لقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، من خلال حرصه على تفعيل هذه المشاركة لإعطاء المرأة السعودية حقها، وتسليط الضوء على ما تقوم به لخدمة مجتمعها، وتأكيداً على ما يمكن أن تمنحه من عطاء فكرى وأدبى وعلمى وثقافى.

ويُعد المهرجان فرصة سنوية من أجل مشاركة نسائية فاعلة وقوية، مما يساهم فى الارتقاء بدور المرأة داخل المملكة، وهو الأمر الذى تطور بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة للمهرجان، حيث لم يقتصر الأمر على مشاركة المرأة التراثية والفلكلورية خلال المهرجان، بل تطور دورها حتى أصبح لها نشاط ثقافى تشرف عليه، وتعده اللجنة الثقافية فى المهرجان يشمل الندوات والمحاضرات المختلفة.

وتشارك المرأة السعودية فى الكثير من الأنشطة والفعاليات، وبات لها حضور بارز فى النشاط الثقافى الممثل فى العديد من الندوات الثقافية والفكرية والمحاضرات والأمسيات الفنية، مما يفسح المجال للمرأة للمشاركة، والإسهام فى نشاطاته الثقافية المتعددة والمتنوعة.

ويتضمن البرنامج الثقافى للمهرجان عدة محاور من أبرزها "السعودية والتوازن الدولى"، و"القضايا العربية فى البرامج الحوارية السياسية"، و"حركات الإسلام السياسى: الثابت والمتحول فى الرؤية والخطاب"، و"رأس المال الوطنى والادخار والتنمية المستدامة"، و"الصين، وآفاق العلاقة مع العالم العربى"، تجدر الإشارة إلى أن الصين ضيفة المهرجان هذا العام.

وتشمل البرامج الثقافية كذلك أمسيات وقراءات شعرية فى النوادى الأدبية فى كل من الرياض والمدينة المنورة والباحة، وفى جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن فى الرياض.

وقد عقدت مساء اليوم ندوة بعنوان "القضايا العربية فى البرامج الإعلامية الحوارية.. المصداقية والمهنية"، ضمن النشاط الثقافى للمهرجان الوطنى للتراث والثقافة فى دورته الثامنة والعشرين وذلك بقاعة مكارم بالرياض، وأدار الندوة عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور فهد الطياش، وشارك فى الجلسة الأولى كل من الدكتور سعود كاتب من المملكة وحسن معوض من بريطانيا وعلى حمادة من لبنان وأحمد المسلمانى من مصر وبولا يعقوبيات من لبنان.

وتحدث الدكتور سعود كاتب عن الموضوعية فى البرامج الحوارية وأكثرها شعبية، مستعرضا فى ورقته دراسات عن أكثر البرامج العربية متابعة ومشاهدة وموضوعية من ناحية الطرح والمضمون، من جانبها أكدت بولا يعقوبيات فى ورقتها أن للبرامج الحوارية معايير محددة فى أوروبا، فى حين أن معظم البرامج الحوارية فى العالم العربى تركز على الشكل أكثر من المضمون دون معايير واضحة، وقالت إن "التقديم التقليدى فى الإعلام انتهى وأصبح الأمر مباشرا، وذلك من خلال برامج التواصل الاجتماعية الحديثة".

وتحدث على حمادة عن الموضوعية وأهميتها فى الطرح الإعلامى والعقبات التى تحول عن تطبيقها، مستعرضا التجربة اللبنانية فى العديد من البرامج الحوارية.

من جهته أوضح أحمد المسلمانى أنه يوجد بالعالم العربى أكثر من 650 قناة فضائية مفتوحة وأكثر من 150 قناة مشفرة، مشيرا إلى أن هناك حدودا للموضوعية لا تتفق مع الواقع المرير لبعض المجتمعات التى تموج بها الصراعات.

من جانبه قال حسن معوض، إن الموضوعية تعنى عدم الخلط بين الرأى الشخصى والشأن العام فى التغطية الصحفية وإتاحة الفرصة لكل أطراف القضية للإدلاء بآرائهم بغية تحقيق التوازن، مشيرا إلى عدد من الاعتبارات التى تحول أحيانا دون وصول المحاور إلى قدر كبير من الموضوعية، لافتا النظر إلى بعض البرامج التى تقدم ما يريده الجمهور العام فقط، وكأنها منبرا للآراء دون غيرها.

وتطرق معوض إلى الرقابة فى المؤسسات الإعلامية واختلاف درجتها من وسيلة لأخرى تبعا لملكيتها.

وفى الجلسة الثانية من الندوة وشارك فيها رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك خالد الدكتور على شويل القرنى بورقة عمل، أوضح فيها أن البرامج الحوارية هى جزء من منظومة متكاملة من البرامج والمنتديات النقاشية التى تجسد مفهوم الحوار والجدل والتعاطى فى الشؤون العامة والقضايا المجتمعية التى تتمثل فى مفهوم "الفضاء العام".

وعد الدكتور القرنى ظهور قنوات الأخبار المتخصصة ظاهرة استثنائية فى الصحافة التليفزيونية، مستعرضا أشهر البرامج الحوارية العالمية.

بعد ذلك تحدثت الدكتورة أميرة كشغرى عن تجربة المرأة السعودية فى الإعلام والبرامج الحوارية فى الإذاعة والتليفزيون، مؤكدة أن المرأة السعودية استطاعت أن تحقق النجاح فى الفضاء الإعلامى من خلال تواجدها فى مختلف البرامج الحوارية ، وأشادت بالدعم الذى أولته وزارة الثقافة والإعلام للمرأة فى المجال الإعلامى ومشاركتها الفاعلة فى البرامج الحوارية.

من جانبه شدد سيمون أبو فاضل فى ورقته على أن الموضوعية تعد من ضرورات العرض الناجح مهنياً ومعرفياً وقال " إن الموضوعية فى عصر الإنترنت والسرعة يجب أن تكون عقلانيه عند التحليل والمقاربة من اجل الحفاظ على منطق العقل المستند إلى وقائع فى حد ذاتها صحيحة وموضوعية " محذراً من طغيان الميول الشخصية على الموضوعية فى الكثير من الموضوعات.

وأشار أبو فاضل إلى أن المصداقية تكون بمدى الالتزام بأبعاد القضية الإنسانية والسياسية من خلال منطق يعزز المصداقية، وتحدث عن أهمية إلمام المتحاورين فى الإعلام بالقضايا والاطلاع على جوانبها المختلفة وتقديم المعلومات الصحيحة للمشاهد الذى هو محط أنظار وسائل الإعلام لجذبه لبرامجها.

من جانبهما تحدث الدكتور عبدالملك الشلهوب والدكتور خالد أبو بكر عن المصداقية والموضوعية فى البرامج الحوارية وأهميتها للمشاهد العربى.

وركزا على أهمية الطرح الموضوعى والصادق للموضوعات فى البرامج الحوارية، كون ما يتم تناوله فى مثل هذه البرامج من أفكار وآراء تؤثر فى المشاهد سواء اجتماعيا أو اقتصاديا أو سياسيا.























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة