وحدت السفارة الأمريكية من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" مواقف المصريين بعد بثها منذ ساعات مقتطفا من تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند يوم الأول من أبريل الجارى، والتى أعربت فيها عن الشعور بالقلق من استجواب النائب العام للإعلامى الساخر باسم يوسف وإطلاق سراحه بكفالة بعد اتهامات بازدراء الإسلام والرئيس محمد مرسى، بالإضافة إلى أوامر الضبط والإحضار
التى تم إصدارها مؤخراً لنشطاء سياسيين.
وفيما يتبارى المصريون عبر صفحات الفيس بوك فى خلافات وملاسنات تعكس توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية ومدى تعاطفهم مع القوى السياسية المختلفة، فقد عكست تعليقات رواد ومتابعى صفحة السفارة الأمريكية على هذه التصريحات مدى توحد المصريين فى النظر لهذا النهج على أنه تدخل غير مقبول فى الشئون الداخلية المصرية.
ويشير المحرر الدبلوماسى لاشا إلى أن آخر التعليقات على الخبر - الذى بثته صفحة السفارة الأمريكية لمقتطفات تصريحات فيكتوريا نولاند، والتى بلغ عددها أكثر من 920 تعليقا حتى الثانية من ظهر اليوم - جاءت كاشفة لهذا الموقف وأقرب إلى رسالة من المصريين حول تقويمهم للمواقف الرسمية الأمريكية.
وانحصر مضمون آخر عشرين تعليقا للمصريين سواء من أنصار التيار الإسلام السياسى أو من القوى المدنية على هذا الخبر فى عدة نقاط أهمها اعتبار بث هذه التصريحات فى هذا التوقيت تدخلا سافرا فى شئون مصر الداخلية، وأبدت معظم التعليقات تشككا فى نوايا الولايات المتحدة إزاء مصر، فيما ركز معظمها على عدم مصداقية الرغبة الأمريكية فى تحقيق ديمقراطية حقيقية فى الشرق الأوسط نظرا لتجاهل واشنطن معاناة الأسرى الفلسطينيين وامتهان حقوق الإنسان الفلسطينى.
وتساءلت بعض التعليقات عن مغزى القلق الأمريكى على النشطاء السياسيين فى مصر، فيما أكد البعض الآخر أنهم رغم كونهم من محبى طريقة الأداء الإعلامى لباسم يوسف وحرصهم على متابعته إلا أنهم وبنفس القدر يرفضون استغلال الولايات المتحدة لمثل هذه الأمور للضغط على مصر والتدخل فى شئونها، ووجه العديد من المعلقين اتهامات للولايات المتحدة بأنها السبب وراء حالة الفوضى التى تشهدها العديد من الدول العربية حاليا.
وأبدى بعض المعلقين استغرابهم من الموقف لأمريكا آراء المظاهرات فى مصر رغم استخدام القوى المفرطة لقمع المظاهرات فى وول ستريت الأمريكى، بالإضافة إلى حوادث العنف والتعذيب التى تمت فى العراق على أيدى القوات الأمريكية مثلما حدث فى سجن أبوغريب.
فى رفض التدخل الأجنبى..
صفحة السفارة الأمريكية على "فيس بوك" توحد آراء المصريين
السبت، 06 أبريل 2013 03:35 م