سجال بين "الإخوان" والقوى المدنية حول مظاهرات اليوم.. الجماعة تطالب بترشيد استخدام الحق الديمقراطى..و"محرز": نرفض الاستدراج للجدل السياسى العقيم.. المغازى يرد: المظاهرات ليست منحة حتى تطالبون بترشيدها

فى الوقت الذى دعت فيه جماعة الإخوان المسلمين إلى ترشيد استخدام الحق الديمقراطى بعد دعوة حركة 6 إبريل للتظاهر اليوم، رفضت القوى المدنية هذه الدعوة مؤكدة أن التظاهر حق مكفول للجميع وليس منحة من أحد.

وطالبت جماعة الإخوان المسلمين فى تصريحات جماعة الإخوان المسلمين إلى ترشيد استخدام الحق الديمقراطى، معتبرة فى تعليق على لسان الدكتور أحمد عارف المتحدث الإعلامى باسم الجماعة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، حول الدعوة للمظاهرات اليوم، أن التعسف فى استخدام الحقوق قد يأتى بنتائج عكسية، بحسب تعبير عارف.

وأكد عارف أنه يتمنى أن تتسم المظاهرات بالطابع السلمى، وأضاف،" الترشيد فى استخدام المظاهرات الآن هو أمر هام جداً ونحن نرى ضرورة ترشيد استخدام الحق الديمقراطى حتى لا يصبح التظاهر هدفا فى حد ذاته".

وأشار المتحدث باسم الإخوان، إلى أن الجماعة ترى أن كل فصيل حر فى التعبير عن رأيه، وتحترم رأى الجميع طالما كانت المظاهرات سلمية ولا تحمل تحريضاً على العنف، لافتاً إلى أن الاختلافات فى الرأى هى سنة كونية والمهم هو كيف يتم توظيف هذه الاختلافات فى إطار أرضية مشتركة.

فيما ناشد ياسر محرز، المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين شباب مصر، بأن يجعلوا مشاكل مصر القومية هى شاغلهم الأهم.

وقال فى تدوينه بثها عبر حسابه الشخصى بموقع "الفيس بوك"،" يجب أن يتوقف مسلسل الاستدراج لشباب مصر إلى الجدل السياسى العقيم والذى أكل من عمر الثورة الكثير دون تقديم أى شىء للوطن، مضيفا،" لذلك أناشد شباب مصر أن يجعلوا مشاكل مصر القومية وما أكثرها هى شغلهم الشاغل وأن تتنافس القوى السياسية المختلفة على تقديم حلول لهذه المشاكل".

بدوره رفض أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، دعوة جماعة الإخوان المسلمين لترشيد الحق الديمقراطى، مؤكدا أن المظاهرات السلمية حق للجميع وليست منحة من أحد وكل المواثيق والنصوص الدولية تشمل هذه الحقوق وليس من سلطة أحد أن يرفض ذلك.

وأضاف فوزى، أن أى قوانين تخص حقوق الإنسان لا يمكن المساس بها مطلقا طالما تتم فى إطار القانون دون الاعتداء على أحد بل أن رفض هذه الحقوق هو الذى يعد مخالفة للقانون ويستوجب العقاب.

وأكد عبد الله المغازى، المتحدث باسم حزب الوفد، أن الديمقراطية فى مصر لا تحتاج إلى ترشيد وإنما تحتاج إلى تفعيل، لافتا إلى أن المظاهرات حق مكفول الجميع طالما كان فى نطاق القانون الدستور.

وأضاف المغازى، أن مخالفة القانون هى الضرورة الوحيدة التى تقتضى التصدى أما الحقوق الديمقراطية فهى أمر لا تقبل إلا التنفيذ وعلى الرئيس والحومة تدعيمه لا الوقوف ضده.