يفترض أن يكلف النائب اللبنانى تمام سلام، فى ختام المشاورات مع النواب التى يقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بعد ظهر اليوم السبت، تشكيل حكومة جديدة بعد أن حصل على شبه إجماع من القوى السياسية الأساسية.
وكانت المشاورات قد بدأت أمس، وشملت عددا من الكتل النيابية الأساسية، ورغم انتماء سلام إلى تحالف قوى 14 آذار "المعارضة"، إلا أنه حظى بدعم حزب الله وحلفائه، بعد أن بات واضحا أن اختياره جاء نتيجة توافق سياسى شاركت المملكة العربية السعودية فى التوصل إليه.
وسيخلف سلام نجيب ميقاتى الذى استقال قبل أسبوعين، نتيجة خلاف مع الأكثرية الحكومية حول تعيينات أمنية، واستحقاق الانتخابات النيابية المقررة فى يونيو.
وكانت حكومة ميقاتى مؤلفة من أكثرية تضم حزب الله وحلفاءه وقريبة من النظام السورى، وأقلية وسطية أبرز أركانها ميقاتى وسليمان تمكنت من فرض "سياسة الناى بالنفس" على لبنان فى الملف السورى، خشية تداعيات أمنية وتوترات على البلد الصغير ذى التركيبة السياسية الهشة.
