

الانقسامات ضربت الحركة مثل غيرها من القوى الوطنية المصرية بسبب الخلاف حول القرارات والمواقف بعد الثورة، وبسبب حصد المكاسب التى تحققت من النضال، ففى أغسطس 2011 خرجت من عباءة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية متمردة على الحركة الأم بل وشرعت فى إجراءات إشهار حزب سياسى يحمل اسم 6 أبريل، وفى الآونة الأخيرة بدا يتردد فى الشارع السياسى ما يطلق عليه حركة 6 أبريل المستقلة، بالإضافة إلى الاستقالات المتعددة فى الحركة آخرها وأبرزها كانت لمحمود عفيفى المتحدث الرسمى السابق لها.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل شاهدنا تلاسن وتراشق بين أصدقاء نضال الأمس وصل فى بعض الأحيان إلى الاشتباك بالأيدى، ورغم كل ما حدث وقبيل إعلان الحركة عن فاعليات ثورية فى الذكرى الخامسة لتأسيسها ردا على التردى ألواح للأمور فى مصر وفشل جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة عن تحقيق أهداف الثورة، وجدنا اختفاء كاملا لكل مظاهر الانشقاق بل ما لمسناه توحدا خاصة بين جناحى حركة أحمد ماهر والجبهة الديمقراطية، وقد يكون هناك تنسيق غير معلن بين الجبهتين حول فاعليات اليوم، فيما اختفى تماما لفط 6 أبريل المستقلة.
وبصرف النظر عن تطورات الأمور التى سيشهدها يوم الذكرى الخامسة لتأسيس الحركة، فهل يكون ذلك اليوم هو عودة لتوحد الحركة صاحبت الوجود الأقوى فى الشارع السياسى الثورى خاصة أن هناك اتفاقا غير معلن على هدف ضرورة إسقاط حكم الإخوان المسلمين، بل ويكون هذا التوحد فى بداية لعود الصف الشبابى والثورى مرة أخرى لمواجهة التحديات المقبلة، هذا سؤال ستجيب عنه الأيام القادمة.

