رغم انتهاء فصل الشتاء واعتقد الجميع أن أزمة البوتاجاز لن تعود خاصة بعد إسنادها إلى تجار الجملة التابعين للتموين لتوزيعها على المواطنين بنظام الكوبونات، إلا أن الأزمة بدأت فى الاشتعال منذ يوم أمس عندما رفض التجار استلام الحصص المقررة لهم من التموين بسبب مطالبة التموين لهم بتوزيع الأسطوانة بمبلغ 8 جنيهات.
وقال بهاء عبد الرحمن ووائل فتحى وعبد الحميد محمد من أصحاب البطاقات التموينية من التجار: "إن تلك السياسة تعود علينا بالخسائر"، مؤكدين أنهم طبقوا تعليمات التموين الشهر الماضى فدفعوا فروق التوزيع للمواطنين من أموالهم الخاصة تراوحت ما بين 600 إلى 900 جنيه لكل تاجر، وطالبوا بضرورة استقطاع هامش ربح للتجار خاصة أن معظم التجار قام باستئجار مكان لتخزين الأسطوانات، سواء الفارغة أو المعبئة، بالإضافة إلى تشغيل شابين معه للتحميل والتفريغ يحصلون على رواتب شهرية، وأضاف عدد من التجار أنه لو استمر الحال بهذا الوضع سوف نمتنع عن استلامنا تلك الحصص.
بينما أكد حمادة نجاح وماهر على وإبراهيم على مواطنون، أنهم لجئوا إلى السوق السوداء وبعد بحث لدى التجار تمكنوا من شراء احتياجاتهم من السولار بأسعار تجاوزت 45 جنيها للأسطوانة الواحدة، مؤكدين أنه فى بعض الأماكن تجاوزت الأسطوانة 50 جنيه، وأشاروا أن كثير من الأهالى تقدموا بالعديد من الشكاوى من أجل ضبط الأسواق وتفعيل مباحث التموين لحملاتها حتى لا يقع المواطن فريسة لمن يستغلون الأزمة.
بينما أضاف بعض الأهالى، أنه فى الوقت الذى يرفض فيه التجار استلام الأسطوانات يقوم البعض الآخر باستلامها وتسليمها بزيادة 2 جنيه عن السعر المقرر على مرآى ومسمع من التموين، وقد هدد المواطنون فى عدد كبير من قرى محافظة المنيا بتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بتوفير الغاز، مؤكدين أن أصعب شىء يمكن الحصول عليه الآن من الأسواق هى الخدمات العامة من سولار وغاز ورغيف الخبز الذى يمتنع أصحاب المخبز عن توزيعه لغير المشتركين، وقد حاولنا الاتصال بالمهندس نجيب عبد الحميد وكيل وزارة التموين إلا أنه لم يجب.
التجار يرفضون استلام حصة البوتاجاز بالمنيا.. وسعر الأسطوانة 50 جنيهاً
السبت، 06 أبريل 2013 11:36 ص
أسطوانات البوتاجاز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة