شنت قوى إسلامية هجوماً حاداً على تصريحات مجتبى أمانى، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية والقائم بأعمال السفير الإيرانى بالقاهرة، بعدما زعم أن الشعب المصرى يدعم العلاقات المصرية الإيرانية، وصرح بأن نحو 65% من الشعب المصرى يؤيدون عودة العلاقات بين مصر وإيران، معلنين رفضهم للدعوة التى أطلقها للحوار مع القوى التى تظاهرت أمام منزله أمس الجمعة.
وأعلنت 3 حركات إسلامية عن رفضها لدعوة مجتبى أمانى التى أطلقها للحوار مع القوى التى تظاهرت أمام منزله، قائلة "نرفض تصريحاته الخبيثة جملة وتفصيلا، وهذا الكلام لا يقال لمن يعلمون عنكم كل صغيرة وكبيرة، وتخصصوا فى شئون الشيعة وإيران مدة تزيد عن اثنى عشر عاما، حتى أصبحنا نعرف عن دينكم وعنكم الصغيرة قبل الكبيرة".
وقال "ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل"، و"حركة ثوار مسلمون" و"حركة أمتنا"، فى بيان مشترك لهم اليوم السبت، مخاطبين مجتبى أمانى: "اخرج أولاً من دولة الأحواز العربية التى تحتلها بلادك وتنهب خيراتها منذ عام 1924، ثم ارفع يدك واسحب جنودك من سوريا واغسل يدك من دم إخواننا الأبرياء السوريين، ثم انزع أنفك الطويل الذى يتدخل فى البحرين، وكف عن دعم حزب اللات اللبنانى بالمال والسلاح فى مواجهة السنة فى لبنان، وأعد العراق الشقيق إلى أهله، وتوقف عن حماية إسرائيل بالهلال الشيعى الخصيب، وتوقف عن مساعدة أمريكا التى لولا بلادك ما استطاعت دخول أفغانستان ولا العراق باعتراف افطحى ورافسنجانى، وتونى ترامسفيلد".
وطالبت الحركات مجتبى أمانى بأن تتوقف بلاده عن اضطهاد الشعب السنى الإيرانى، وتضمن لهم كامل حقوقهم فى إقامة مساجدهم وعبادتهم وشعائرهم والمشاركة فى حكم بلادهم، "وبعدها نفكر فى الجلوس معك لإملاء أوامرنا لك لعودة العلاقات مع بلادك".
ورداً على تصريحات مجتبى أمانى بأن 65% من الشعب المصرى يؤيدون عودة العلاقات بين مصر وإيران، قالت الحركات: "من أعطاك الحق أيها النكرة حتى تتحدث باسم شعبنا العظيم، ونقول لمن قرأ هذا الهراء، وليس له، ولا أدّل على كذب هذا الكذوب إلا ما حدث للدكتور محمد سليم العوا الذى كان من أثقل المرشحين للرئاسة، ومع ذلك لشبهة علاقاته بالشيعة خرج منها صفر اليدين، ونتحدى هذا الصفوى أن يقول اسم هذه المؤسسة الأمريكية التى يتحدث عنها صاحبة الاستطلاع".
فى سياق متصل، جدد الشيخ ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت وعضو لجنة الدعوة السلفية للتصدى للمد الشيعى، رسالته للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بمراجعة نفسه فيما وصفه بـ"أخطر قرار اتخذه منذ توليه"،"وهو قرار عودة العلاقات مع الكيان الفارسى المجوسى الإيرانى، وفتح التأشيرات تحت مسمى اتفاقية السياحة"، على حد تعبيره.
وقال "رضوان"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الشعب المصرى اليوم أظهر رفضه لقرار عودة العلاقات مع إيران، مطالبا بإلغاء هذه الاتفاقية بين مصر وإيران، ودعوة جموع الشعب المصرى للاستفتاء حول هذه الاتفاقية، مشدداً على ضرورة عدم تحويل مكتب القائم بالأعمال الإيرانى إلى سفارة، وإلغاء قرار منع التأشيرات بين مصر وإيران.
وطالب "رضوان" بإقالة مستشار وزير الإعلام الشيعى محمد الدمرداش العقالى الذى مرر أكثر من 25 جمعية شيعية أثناء عمله بوزارة التضامن وقبل عمله بوزارة الإعلام، ووقف بث وترخيص القنوات الشيعية التى تبث من قمر النايل سات، داعياً إلى ضرورة مطالبة خامنئى، المرشد الإيرانى، بإلغاء فتواه التى يحتفظ الائتلاف بنسخة منها والتى يحض فيها على الاحتفال بما سماه عيد مقتل عمر والاحتفال بقاتله أبو لؤلؤة المجوسى، مطالباً بفتح التحقيق فى بناء الحسينيات الشيعية والحالات التى ينشر فيها شيعة مصر دينهم الشيعى، وبحث مصدر تمويلهم.
إسلاميون يهاجمون القائم بأعمال السفير الإيرانى بالقاهرة.. 3 حركات إسلامية ترفض الحوار معه وتؤكد: دعوته خبيثة.. مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة يطالب بإلغاء اتفاقية السياحة وبغلق قنوات الشيعة على النايل سات
السبت، 06 أبريل 2013 10:41 ص