ملاحظات "المصرى الديمقراطى" على مشروع قناة السويس.. أبو الغار: "سلق" للمشروع.. الببلاوى: بلا مصانع.. أبو العلا: الاستفادة من التجربة اليابانية.. كامل: الاستعانة بالمعارضة.. رمزى: وزير الإسكان لا يهتم

قال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، إن مشروع قناة السويس الذى تعكف الحكومة على إقراره حاليا مهم للغاية ويجب دراسته دراسة كافية، ويجب ألا يتم التسرع فيه بل يجب أن يتم بحثه ويأخذ وقتا كافيا حتى ينتج عنه مشروع يصب فى صالح مصر.

وأكد أبو الغار، خلال اجتماع عقد بمقر الحزب المصرى الديمقراطى اليوم الثلاثاء، لمناقشة مشروع قناة السويس، أن الحكومة الحالية ليس لديها فكر أو رؤية واضحة وتحاول "سلق" المشروعات لخدمة بعض المستثمرين بعينهم دون النظر لمصلحة مصر الوطنية.

وطالب الدكتور حازم الببلاوى، وزير المالية السابق ونائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الحكومة الحالية بإعداد إستراتجية واضحة لمشروع قناة السويس الجديد الذى تعكف على تنفيذه الآن، مؤكدا على ضرورة الإعلان عنها أمام الرأى العام وربط هذه الاستراتيجيات بالتكنولوجيا الحديثة، لافتا إلى أن أى دولة لن تتقدم بدون تكنولوجيا.

وأضاف الببلاوى، أن الجيش المصرى من أكثر القطاعات المتطورة فى مصر فلا مانع أن يساهم فى إقامة هذا المشروع.

وأشار الببلاوى إلى أن الحكومة الحالية يجب أن تكون لديها خطة واضحة ورؤية واضحة حتى لا تفشل فى إقامة هذا المشروع العملاق الذى يقدم فرص عمل كثيرة واستثمارات بالملايين.

وقال الببلاوى، إن المشكلة التى تقابل مصر حاليا هى أن الصادرات المصرية قليلة جدا، وبالتالى ضآلة معدل الادخار المصرى لذا فيجب العمل على إنشاء مصانع داخل هذا المشروع ليتم زيادة الصادرات بشرط أن يكون المنتج له انتشار عالميا، ويحتاجها السوق العالمى خلال العقود القادمة.

فيما طالب أيمن أبو العلا، أمين الشئون البرلمانية بالحزب المصرى الديمقراطى الحكومة الحالية بالشفافية والمصارحة، فيما يخص مشروع قناة السويس، مشددا على ضرورة إعلان الحكومة عن خطتها ورؤيتها للمشروع للرأى العام، مؤكدا أن الأحزاب وقوى المعارضة ستقف إلى جوارها طالما كان هذا المشروع فى صالح مصر.

وأكد أبو العلا، أن الحكومة عليها أن تستفيد من خبرات الدول العالمية عند إنشاء مشروع قناة السويس وخاصة التجربة اليابانية والهندية، لافتا إلى أن اليابان أنشات أول مركز لوجيستى عالمى، ويجب الاستعانة بخبرتها فى هذا المجال.

ولفت أبو العلا إلى أن مجلس الشورى الحالى يحاول تمرير بعض القوانين منها قانون الرقابة الإدارية دون النظر لأهمية إقراره فى الوقت الحالى بالرغم من إمكانية تأجيله لحين انتخاب مجلس نواب جديد يكون له صفة التشريع بدلا من التسرع فى إقرار هذه المشروعات.

وقال باسم كامل، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، إن المعارضة فى مصر ليست ضد مصلحة البلد أو نجاح الحكومة الحالية ولكنها تخشى فقط أن يمضى الزمن مرة أخرى، ونقول على الرئيس مرسى بعد رحيله مثلما تحدثنا على نظام مبارك ونصف عصر الإخوان بالفساد.

وأشار كامل إلى أن الحكومة عليها أن تتعاون مع الجميع وتأخذ بالآراء من أجل مصلحة مصر، لافتا إلى أهمية دراسة مشروع قناة السويس دراسة متأنية والاستفادة من الخبرات والتخصصات المختلفة سواء كانت فى الحكومة أو المعارضة من أجل العمل على نجاح المشروع.

وكشف المهندس فادى رمزى، عضو مؤسس فى الجبهة الشعبية لمحور قناة السويس، عن لقاء جمع بين أعضاء الجبهة ووزير الإسكان طارق وفيق، مؤكدا أنه طلب الاجتماع مع الوزير لعرض عليه مقترحات ودراسة خاصة بمشروع قناة السويس والاستفسار عن المشروع التى تقوم به الحكومة حاليا.

وتابع رمزى، أن الوزير لم يهتم بميعاد الاجتماع وراء متاخرا للغاية، وحين تم سؤاله عن أهداف المشروع لم يستطع أن يعطى جوابا مقنعا.

وقالت رشا قناوى، أحد أعضاء الجبهة الشعبية لقناة السويس، إن الحكومة الحالية تعيش حالة من التخبط وليست لديها خطة أو رؤية واضحة لتنفيذ هذا المشروع وبادرت بالاتفاق مع مكتب أسبانى لعمل استراتيجية للمشروع، وتحاول الآن تمرير مشروع قانون له من خلال مجلس الشورى يتمثل فى تشكيل هيئة برئاسة الدكتور محمد مرسى تضم 15 فردا تكون مشرفة على إقامة المشروع، وتؤول إليها ملكية الأراضى الخاصة به حتى تتمكن من بيعها فورا لكل المستثمرين دون خطة واضحة.