* إن لم أغضب للجرح الكبير الذى حدث للكاتدرائية أكون ملحدًا
* مبارك إنسان مصرى بسيط انعزل عن الحياة بعد وفاة حفيده.. ورفض ترك البلاد لأنه رجل عسكرى.. وكنت أرسل له خطابات بخط يدى
* لم أستمر بالتلفزيون فى زمن الإخوان لأنى أقفز فوق السياق الحكومى والمبنى قائم على الإملاءات الإخوانية.. وصفوت الشريف وزير إعلام ناجح
* أمريكا فقط هى التى تعرف مصر رايحة على فين.. والإخوان أحن على الأمريكان من مبارك
* "مفاتيح" برنامج إنسانى ليس فيه الموجهات الحادة ولا الشتائم ولا اصطناع المعارك وأحاول من خلاله أن "أصيع" داخل أفكار البشر
يحمل المحاور الكبير مفيد فوزى على كتفيه الكثير من الخبرات الإعلامية سواء الصحفية أو التليفزيونية، حيث حقق برنامجه الشهير «حديث المدينة» فى التسعينيات والألفينيات نسب مشاهدة غير مسبوقة، وكان من أبرز البرامج التى ناقشت سلبيات نظام مبارك، وكانت حواراته التليفزيونية مع الرئيس السابق ينتظرها الجمهور بشغف، وفى حواره مع «اليوم السابع» يتحدث الإعلامى القدير عن برنامجه الجديد «مفاتيح» والذى سيذاع على قناة دريم ويكشف علاقته بالرئيس السابق حسنى مبارك والخطابات التى كتبها له بخط يده، ويصف الحالة التى أصبح عليها بيته «التليفزيون المصرى»، ويتحدث عن مرسى وعصره ومصره.
رحلة طويلة امتدت لـ28 عاماً قضيتها بين تقديم البرامج وإعدادها، من «فوازير رمضان» مع آمال فهمى و«نجمك المفضل» مع ليلى رستم، إلى برنامجك الشهير «حديث المدينة»، وأخيرا برنامج «مفاتيح» الذى نود أن نعرف أبجدياته؟
- برنامج «مفاتيح» يحمل طابعاً إنسانياً فى المقام الأول، حيث أُبحر من خلاله فى أعماق النفس البشرية وطبيعتها، ويتميز بالبساطة الشديدة فليس فيه الصراخ ولا المواجهات الحادة ولا الشتائم ولا اصطناع المعارك، بل أتناول الجوانب الإنسانية فى البشر والعلاقة بينهم وبين الزمن والحياة، هذا هو الجهد البشرى الذى سأبذله فى برنامجى لكشف مفاتيح الشخصيات واحدا تلو الآخر.
إذن فالبرنامج لا يحمل الحس السياسى ولا صيحة المواجهة، كما اعتدنا أن نرى فى برامجك السابقة «حديث المدينة» و«مباشر مع مفيد» وغيره من «البرامج»؟
- البرنامج لا يحمل حسا سياسيا، ولو افترضت جدلا أننى استضفت الفريق الأول عبدالفتاح السيسى فى البرنامج فلن أسأله عن الجيش ولا عن علاقته المتوترة بالإخوان ولا عن المجلس العسكرى، بل سأتحدث معه عن الخيانة والوفاء والغدر، وماذا تعلم من والدته وما هى نصائح أبيه وعلاقته بالحياة والزمن، ومن المؤكد أننى سأحاول «التجول والصياعة» داخل البشر وأقصد «الصياعة الفكرية»، فعظيم أن تكون صايعاً فكريا، وللحق أنا لست فى صياعة جمال الغيطانى أو إبراهيم عيسى أو بلال فضل الفكرية، لكنى أحاول أن أكون صايعاً.
يعلم جمهورك أن لديك رؤية خاصة فى اختيار ضيوفك، فما هى الأسس التى ستختار عليها شخصيات برنامجك الجديد «مفاتيح»؟
- أختار الشخصية الأكثر ثراءً فى جميع المجالات، ولعل هذا الأمر يتطلب منى التدقيق فى الشخصية التى أقرر أن أبحر فى ذاتها لأكشف أسرار حياتها، حيث أننى أقوم بإعداد البرنامج بنفسى لكن هناك فريق يتعاون معى فى جلب المعلومات التى أريدها.
سمعنا أن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة ستكون إحدى ضيوف برنامجك وأن هناك حلقة خاصة سجلتها معها؟
- لم أسجل معها حتى الآن ومسألة ظهورها معى يتوقف على حالتها المزاجية، والاحتمال قائم فى أى وقت إلا أننى انتهيت من تسجيل ثلاث حلقات بالبرنامج وستحدد إدارة «دريم» سهرة أسبوعيا لعرض الحلقات على شاشتها.
عند إبرامك العقود مع قناة «دريم» هل واجهت مشكلات أو اعترضت على بند من بنود العقد المبرم بينكما؟
- إطلاقا لم أواجه أى صعوبات أو مشاكل مع قناة دريم، وأعترف أنهم فرسان بحق وأبسط الأشياء أنهم يعرفوننى حق المعرفة ويقدروننى، فى الوقت الذى لم أشم فيه رائحة التقدير من التليفزيون المصرى الذى عشت أعطيه على مدار 28 عاما من الجهد والعرق والدم والدموع.
على ذكرك للتليفزيون المصرى هذا الصرح الذى أصبح كالطلل المهجور، كيف تصف الحالة التى هو عليها الآن؟
- أصفه بـ«الضياع» فهذا المبنى أصبح ليست له جهات أصلية ولا تعرف له شمالاً ويميناً أو شرقاً وغرباً، وأود أن أشير إلى أن عدم استمراريتى فى التليفزيون جاءت لأننى أقفز فوق السياق الحكومى لذلك لم أستمر فى زمن الإخوان، وعندما أرى ما يحدث من انهيار لهذا الصرح واعتصامات على أبواب المسؤولين «بتأّسى» وأعتقد أن اللحظة التى خرجت فيها من المبنى هى اللحظة الحقيقية الطبيعية التى حلمت بها، والتليفزيون الحكومى مبنى على الإملاءات الإخوانية مهما أنكروا.
تعتقد أن نجاح التليفزيون المصرى فى الماضى يعود إلى نجاح صفوت الشريف كوزير إعلام، وما تعلقيك على ألفاظ وزير الإعلام الأخيرة؟
- بالطبع صفوت الشريف كان وزير إعلام ناجح، ثم جاء اختراع اسمه أسامة الشيخ جعل قنوات التلفزيون الخاصة تنافس فضائيات بيروت، وأرفض التعليق على ألفاظ وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود.
عقب انتهاء الحلقة التليفزيونية التى جمعتك مع الإعلامى معتز الدمرداش ببرنامجه «مصر الجديدة» تقدم البعض ضدك ببلاغات تتهمك بإثارة الفتن وإهانة النائب العام؟
- لا أريد التعليق على هذه البلاغات الجاهزة، وهى إشارة مضمونها أن أكمم فمى ورسالة أيضا لجميع الإعلاميين لتكميم أفواههم، وكنت أتكلم مع معتز الدمرداش أثناء الحلقة بوصفى مصرى قبطى غاضب وما خرج منى مشاعر مصرية قبطية غاضبة وإن لم أغضب للجرح الكبير الذى حدث للكاتدرائية أكن ملحدا وليس لى دين، ومازلت أؤكد أن الأقباط قلقون لكنى أتذكر مقولة البابا شنودة الراحل «ربنا موجود».
اتهامات بالعمالة والخيانة وإشاعة الفوضى توّجه لأغلب برامج «التوك شو» ما تعليقك عليها؟
- برامج التوك شو تكشف العورات الموجودة، وليس صحيحا أنها محرضة ولو رأت هذه البرامج شيئا مبهرا ستنقله للجمهور على الفور دون تردد.
هل تتوقع أن يواجه برنامجك «مفاتيح» عرقلة من قبل التيارات المتأسلمة؟
- لا أتوقع أن يتم عرقلة البرنامج لأنهم «مش واطيين لهذا الحد» وأعتقد أنهم بحاجة إلى زهرة تظهر فى بلد أصبح ليس فيها إلا الصبار.
يصعُب على مؤرخى السياسة تفسير ما نحن فيه خاصة بعد التشكيك فى نزاهة القضاء المصرى فمن خلال خبرتك الطويلة مصر رايحة على فين؟
- جمعة تطهير القضاء هى «عار» تماما مثل حصار الدستورية، وأود أن أقول «مفيش مخلوق يعرف مصر رايحة على فين»، ولا الإخوان ولا السلفيون ولا الجهاديون ولا عبدالفتاح السيسى، والحل عند الأمريكان، لأن جماعة الإخوان تجلس فى سدة الحكم بمباركة أمريكية.
هل ترى أن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك كان من المفترض أن يعامل باحترام أكثر، وهل المجلس العسكرى له أصابع خفية فى تسليم البلد للإخوان؟
- ردى على هذا السؤال سيكون مبنيا على ما قاله الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل : «ليس من اللائق معاملة رئيس دولة بهذه الصورة كان ينبغى أن يعامل باحترام، كما أن هيكل لم يقل عنه المخلوع وكذلك أنا، بل إننا نقول الرئيس السابق لأنه حكم مصر، ولم يخلعه أحد لكنه تنحى، ولم يستطع أحد أن يقول إن عبدالناصر مخلوع عندما قرر التنحى عقب النكسة، وللحق فإن مبارك وطنى مصرى وإنسان بسيط انعزل عن الحياة بعد موت حفيده، ومسألة المجلس العسكرى أرفض التعليق عليها لأن التاريخ يراقب على البعد البعيد، يرانا ويسجل.
من خلال معرفتك بطباع «مبارك» حلل لنا عدم تركه للبلاد رغم الإغراءات الكثيرة التى قدمت له من رؤساء الدول؟
- لأنه رجل عسكرى، وعلاقتى بمبارك علاقة محاور برئيس دولة، لكنى كنت أتواصل معه وآخر مرة حدثته فيها كانت قبل الثورة بشهرين كما كنت أرسل له خطابات بخط يدى، لأنه كان يحمل إنسانية كبيرة نفتقدها فى هذا الزمن، الذى فقدنا فيه الإنصاف فـ«هذا زمن بلا إنصاف».
يقولون إن مفيد فوزى فلول؟
- نعم أنا فلول، ومحمد مرسى العياط فلول أيضا لأنه عاش زمن مبارك وكانت له علاقات مع رجال الحزب الوطنى، وغير الفلول هم فقط من جاءوا إلى الحياة بعد اندلاع الثورة، وأنا لا أعرف من أين جاءوا بهذا المصطلح، حيث فوجئنا بعد الثورة بمصطلحين الفلول والبلطجة وفى زمن عبدالناصر لم نعرف شيئا اسمه فلول أو هذا ملكى وهذا ثورى لأن الثورة كان لها قائد وبعد شهرين صنعت الإصلاح الزراعى، أما ثورة يناير ليس لها قائد لكن لها 210 ائتلافات، ولم تحقق هدفا واحدا من أهدافها، ورئيس الوزراء يتحدث عن مشروعات وهمية للنهضة وفى العلم يقال «افعل شيئا واحدا ولا تقل مائة»، وأرى أن حكومة هشام قنديل حكومة مصاهرات عائلية، ومجلس الشورى مجلس تشاورى عائلى، ونحن مفتقدون للتجارب «الدماغية».
يُشّبه البعض ما تمر به البلاد الآن بأحداث نكسة 1967 ما قولك؟
- الشاعر عبدالرحمن الأبنودى قال إن الناس أصبحت وجوهها أكثر حزنا من نكسة 67، وسبب قوله هذا لأننا نعيش نكسة طويلة الأمد ولا ندرى من سيدفع مهر هذه البلد، وأرفض التفكير فى الاحتمالات القادمة.
عرفنا على أحوال الأقباط من عهد عبدالناصر وحتى عهد مرسى؟
- أستطيع القول إن عبدالناصر احترم أقباط مصر، والسادات أتى بالإخوان لضرب الشيوعيين، وكان هذا خطأ حياته ولم يعرف المسيحيون الفتن قبل واقعة الزاوية الحمراء التى حدثت فى عهده، وأيام مبارك حدثت فتن قيل عنها بأنها خلل عقلى والخلل الحقيقى كان فى نظام مبارك، أما فى عهد مرسى يكفى أن الكاتدرائية رمز المسيحية ضربت وهذه هى قمة المأساة.
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام الشهاوى
لا انت فلوللللللللللللللللللللللللل
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحمن
فل وليه عين
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
كبير الفلول
عدد الردود 0
بواسطة:
المعلم
الاخوان
الاخوان مش بيحبوا مفيد فوزى
عدد الردود 0
بواسطة:
ريم
محاور كبير
عدد الردود 0
بواسطة:
ريم
نسيت حاجة
عدد الردود 0
بواسطة:
مساء الفل
انا
بنحبك يا استاذ مفيد وبجد وحشتنا وحوار بصراحة رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
انت حر
انت فلول اذن انت حر
عدد الردود 0
بواسطة:
فنانة
نفسنا
نفسنا فاتن حمامة تطلع معاك يا استاذ مفيد
عدد الردود 0
بواسطة:
حنان
طبيعى