مشادات بين نائب قبطى ونواب "الحرية والعدالة" بالشورى خلال مناقشة أزمة الفتاة المسلمة المختفية ببنى سويف.. والدها: ابنتى واقعة تحت تأثير سحر أسود.. نائب سابق عن "النور" يحذر من غضب الشباب المسلم

الثلاثاء، 30 أبريل 2013 01:43 م
مشادات بين نائب قبطى ونواب "الحرية والعدالة" بالشورى خلال مناقشة أزمة الفتاة المسلمة المختفية ببنى سويف.. والدها: ابنتى واقعة تحت تأثير سحر أسود.. نائب سابق عن "النور" يحذر من غضب الشباب المسلم لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى
كتبت نورا فخرى - تصوير عمر أنس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى اليوم الثلاثاء، مشادات بين عدد من النواب الأقباط والمنتمين لحزب الحرية والعدالة، على خلفية ما قاله والد الفتاه المختفية حاتم كمال الشاذلى، حول إجراء أحد القساوسة "سحر أسود سلفى" لابنته.

من جانبه، رفض النائب القبطى كمال سليمان ذلك الحديث تماماً قائلاً: "هذا الكلام غير صحيح، وليس موجودا بالديانة المسيحية.. لقد سكتنا على حديث كثير مغالط، لكن هناك أشياء لا نستطيع الصمت أمامها..لكن لو استرسلت لازم نوقفك عند حدك".

أثار حديث النائب القبطى، غضب نواب حزب الحرية والعدالة الذين قالوا: "لابد أن نلتزم حدود اللياقة والأدب"،" ويعنى إيه توقفه عند حده"، فعلق كمال "هناك أشياء متعديش"، فرد النائب محمد سيد رمضان "اللى مش قادر يمسك أعصابه يطلع بالخارج.. نحن نأتى هنا لحل المشكلة وليس لإثارة مشكلة أخرى".

واستمر الجدال بين الطرفين، حيث طالب كمال بأن توجه له المنصة فقط الكلمة معترضاً على رد نواب الحرية والعدالة عليه، وانتهى الأمر بمطالبه النائبة نادية هنرى، بأن تقوم إدارة الجلسة فقط بتوجيه الحديث للنواب.

كان والد الفتاة قد استطرد سرد واقعة اختفاء ابنته "رنا"، منذ نحو 70 يوماً، حيث قال إن ابنته التى كانت بكلية "الزراعة" بالفيوم لم يكن لها أصدقاء سوى فتاة مسيحية تدعى "مارينا، وظهر بعدها شاب معهم على أنه خطيب الفتاة المسيحية، وعندما نقلت "رنا" دراستها من الفيوم إلى بنى سويف اتبعها الشاب حتى هناك، موضحا أن ابنته كانت تحكى أثناء تلك الفترة لشقيقتها عن أن هناك قسيسا قد قرأ على رأسها أشياء وسكب على وجهها مياها، قائلاً" كل تلك الأمور ربطناها سوياً بعد اختفائها".

وتابع الشاذلى، أن ابنته اختفت يوم 21 فبراير الماضى عندما توجهت إلى كليتها لمعرفه جدول الفصل الدراسى الثاني، ولم نعلم عنها شيئاً حتى الآن، وعندما توجهت للجهات الأمنية قالوا إنه لا يمكن التقدم ببلاغ إلا بعد 24 ساعة، فذهبت بحثت عنها فى المستشفيات لم أجدها، فتوجهت لأفتش فى أغراضها وجدت أوراقا تخص تعاليم الديانة المسيحية سواء تعليم الصلاة أو الترانيم، وورقه مكتوبا عليها اسم "أبونا فانوس" – عاطف القمص متياس- دير العذراء مريم، فتوجهت إلى جيرانى من الأقباط وتوجهنا إلى الدير، فأنكر القس معرفته باسم "رنا" وعندما عرضت عليه الصورة قال "مش فاكر.. المسلمين هنا أكثر من المسيحيين" فسألته لماذا؟ قال: "اللى عليه عفريب أو عايزة تخلف".

واستطرد الشاذلى: حاولت أن أحل الموضوع وديا بينى وبين "القسيس" فقال لى "سأصلى لها وندعى لها بالمذبح، فقلت سأمنحك حتى الساعة الخامسة ولن أحضر لهنا منعا للحرج وسأتصل بك لأعرف أين هى، وعندما اتصلت فى الخامسة قال لى، "لسه شوية"، قائلاً "عرفنا بعد ذلك أن هذا القسيس يعمل بالسحر الأسود السفلى"، وعندما ثار النائب كمال سليمان غضبا من حديثة أوضح والد الفتاة أن هذا الحديث جاء على لسان أخت مسيحية ممن قالت "رنا معمول لها سحر أسود سفلى ولا يفك إلا عن طريق من قام به".

وأوضح والد الفتاة، أنه لم يتهم القسيس فى البداية لأنه كان يريد حل الموضوع وديا، حيث تقدم ببلاغ للشرطة بعد ذلك والتى أكدت فى بداية الأمر أن الفتاة لم تغادر مصر لكنه جرى الاكتشاف فيما بعد أنها توجهت إلى "تركيا" ثم ذكروا "فرنسا"، ومنذ ذلك الوقت التقيت وزير الداخلية وثم لقاء مع الرئاسة ممن أكدوا تحرك جميع الجهات، قائلاً " لا أريد مشاكل وأنبذ العنف"، مشيرا إلى أنه جرى الاتصال بالبابا تواضروس الثانى لكنه لم يصل بيان منه عن الموضوع حتى الآن.

من جانبه، قال عبد الرحمن شكرى عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة عن محافظة بنى سويف، إن الأمن تواصل مع البوليس الدولى "الانتربول" للقبض على الشاب والفتاة، وأضاف: تواصلنا مع رئاسة الجمهورية التى أبلغتنا أنها مهتمة بالأمر وأنها أبلغت وزارة الخارجية للاتصال بالسفارات للوصول لرنا فى الخارج، مناشدا الأقباط بالمساعدة فى إعادة مرة أخرى لأهلها، رافضا أى نوع من العقاب الجماعى للأقباط.

من جانبه حذر محمد مصطفى عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور السلفى عن بنى سويف، من عدم السيطرة على غضب الشباب المسلم إذا لم تعد الفتاة، وقال "حتى الآن نحن نستطيع امتلاك زمام الأمور ولكن فى لحظة ما قد لا نستطيع السيطرة على الشباب".

وتابع: "حاولنا إخماد الفتنة على مدار شهر إلى أن تأكدنا أن الفتاة هربت مع شاب مسيحى وهذا أمر يثير حمية الشباب ولا يرضى أحد ومع ذلك حاولنا تهدئة الشباب، ويوم الجمعة حدثت مظاهرات تجمع فيها بلطجية معروفين من بنى سويف والأمن سيطر على الموقف".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة