مراكز حقوقية: احتجاجات العمال تجاوزت الألف حالة خلال عام واحد

تجاوزت الاحتجاجات والإضرابات العمالية خلال الفترة من أول شهر مايو 2012 وحتى بداية شهر إبريل الحالى، 1120 حالة احتجاج، وفق ما رصده المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ووزارة القوى العاملة والهجرة، وكان أبرزها إضراب العاملين بوسائل النقل الثلاث "القطارات والمترو والنقل العام"، بالإضافة إلى تظاهر عمال أوراسكوم للبناء والتشييد، ووقف مصنع فرجللو.

حيث أكدت الوزارة فى تقرير لها أن حجم الاحتجاجات العمالية خلال الفترة من أول يناير وحتى نهاية شهر مارس الماضى، 196 حالة، من بينهم 153 حالة إضراب عن العمل، و43 حالة اعتصام بمقر العمل، وقد تم فضهم جميعًا.

فيما أوضح المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أن الأسباب التى أدت لإضراب العمال تتلخص فى المطالبة بصرف الرواتب، والمزايا المالية مثل الأرباح المتأخرة والعلاوات وبدل الوجبة، أو بسبب الفصل التعسفى وإغلاق الشركات والمصانع.

وتعد أبرز الاحتجاجات التى شهدتها مصر خلال العام الأخير، إضراب عمال المترو خلال شهر نوفمبر الماضى، للمطالبة بإقالة رئيس الشركة، المهندس على حسين، وصرف بدل وجبات، وتخصيص كادر خاص للسائقين، وقد استجابت إدارة المترو لمطلب العمال بإقالة رئيس الشركة ورئيس غرفة التحكم المركزى بإدارة الشركة مؤقتا.

وخلال شهر سبتمبر الماضى دخل عدد من سائقى أتوبيسات النقل العام، فى إضراب عن العمل بعدد من الجراجات للمطالبة بتوحيد بدل الوجبة بواقع 300 جنيه، ونقل تبعية الهيئة لوزارة النقل أو إنشاء جهاز مستقل، تحت مسمى جهاز النقل بالقاهرة الكبرى يتبع رئاسة الوزراء.

ومع بداية شهر إبريل الحالى أضرب سائقى وكمسارية القطارات عن العمل، للمطالبة بصرف بدل طبيعة عمل لهم، وذلك عقب ساعات قليلة من اتفاق وزير القوى العاملة، والنقل، معهم على زيادة الأجر الأساسى بواقع 10%، وانتهت الأزمة بعد اتفاق مع رئيس اتحاد العمال، جبالى المراغى، أن يتولى مطالبهم أمام الحكومة، وإرسال خطابات لبعض السائقين "تحت الطلب بالقوات المسلحة" لإعادة تشغيل القطارات.

وتظاهر المئات موظفى شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة أمام مقر الشركة بكورنيش النيل، احتجاجا على قرار منع ناصف ساويرس، رئيس مجلس إدارة الشركة، ووالده أنسى ساويرس، من السفر واصفين القرار بالتعسفى، وأن الإجراءات التصاعدية التى تتخذها الحكومة ضد الشركة بشأن قضية ملف التهرب الضريبى لصفقة "لافارج"، ما هو إلا مسلسل سخيف، الهدف منه تطفيش الاستثمارات المحلية والإضرار بمصلحة الاقتصاد.


وأدت الاحتجاجات العمالية لغلق مصانع (فرجللو) بالإسكندرية لمدة 4 أيام بعد أن أعلن المهندس محمد فرج عامر، رئيس مجلس إدارة شركات ومصانع "فرج الله" للمواد الغذائية، فى رسالة إلى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، غلق جميع مصانع الشركة لحين استقرار الأوضاع داخل البلاد، والتى تزداد صعوبة بسبب ما أسماه "احتجاجات فئوية ومحاولات مساومة رخيصة وابتزاز عمالى"، وانتهت الأزمة بعد التحقيق مع 16 عاملا من العمال الذين دعوا للمظاهرات.