التأمل هو تركيز الذهن فى التفكير الإيجابى المستمر نحو معانى إيمانية أو صور ذهنية مستقبلية لها قيمة كبيرة لدى المتأمل، ويأتى هذا اليوم لنشر ثلاثة أفكار رئيسية، هى:
-نشر ثقافة وبيان فوائد ممارسة التأمل الصحية والنفسية والعقلية.
-كيفية التخلص من المشاعر السلبية والصور الذهنية المشوهة.
-التعاون من أجل الصحة والعلاج وقوة التفكير الإيجابى.
وأثبتت الدراسات الحديثة فى ميدان الطب السيكوسوماتى “النفسجسمي” أن التأمل له بالغ الأثر فى تحسين الحالة الصحية للإنسان، فتأثير العوامل النفسية على الناحية الجسمية أمر يلاحظه الفرد فى حياته اليومية، فالضغوط النفسية المزمنة المصاحبة للحزن والاكتئاب والقلق والإحساس بالوحدة القاتلة والاستيحاش وفقدان الثقة بالنفس تؤثر تأثيراً بالغاً على مقاومة الإنسان للأمراض الجرثومية وحتى للسرطان، ولذلك أنت فى حاجة للمشاركة لتحسين صحتك بتركيز أفكارك ومشاعرك وانفعالاتك نحو معانى إيمانية وصور ذهنية مستقبلية وإيجابية، وقد تحدث ابن القيم ببلاغة رائعة عن هذا التركيز الذهنى “التأمل” قائلاً:
إن المؤمن المتفكر الذاكر يفتح له باب الإنس بالخلوة والوحدة فى الأماكن الخالية التى تهدأ فيها الأصوات والحركات فتجمع عليه قوى قلبه وإرادته وتسد عليه الأبواب التى تفرق همه وتشتت قلبه، ثم يُفتح له باب حلاوة العبادة بحيث لا يكاد يشبع منها ويجد فيها من اللذة والراحة أضعاف ما كان يجده فى لذة اللهو واللعب، ونيل الشهوات، فإذا استولى عليه هذا الشاهد غطى عليه كثيراً من هموم الدنيا وما فيها، فهو فى وجود والناس فى وجود آخر.
ويأتى يوم التأمل العالمى كيوم رائع كل عام فى السبت الأخير من شهر إبريل، ومسموح لأى إنسان أن يشارك فيه ويبدأ فى أقصى الشرق من نيوزيلاندا وينتهى بأقصى الغرب إلى جزر هاواى مرورا بقارات ودول العالم، وقد سُمى هذا اليوم بيوم السلام الداخلى على مستوى العالم، وتحت شعار عالم واحد، نفس واحد.
One world One breath
وحين يتم اصطحابك فى رحلة تأملية، فترتقى لطافة الروح بالجسد متغلبة على كثافته فتصل إلى التوازن النفسى والصحى.
محمد عادل عبد العزيز يكتب:عندما يكون التأمل هو الحل
الثلاثاء، 30 أبريل 2013 10:08 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة