أكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن وفد الجامعة العربية الذى التقى مع أمس فى واشنطن أحيا مبادرة السلام العربية من خلال تقديم ترتيب أمنى للمنطقة مع مراعاة التغييرات على أرض الواقع، مشددا على أهمية جزئية الاستعداد لمبادلة الأرض للتوصل إلى سلام حقيقى ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
جاء ذلك فى تصريحات لكيرى خلال مؤتمر صحفى عقب لقائه مع نظيره الإسبانى خوسيه مانويل جارسيا، ناقشا خلاله العلاقات الثائية والعلاقات الأمريكية الأوروبية والوضع فى سوريا وإيران والشرق الأوسط ومع الدول العربية.
وقال كيرى، إن وفد الجامعة العربية أكد أن مبادرة السلام العربية أوضحت أنه إذا توصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى اتفاق وضع نهائى بينهما، فإن المجتمع العربى، 22 دولة عربيا و57 دولة إسلامية أعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى، يؤكد من خلال المبادرة على أنه سيعتبر النزاع منتهيا، وثانيا، أنه سيحقق تطبيع العلاقات مع إسرائيل؛ وثالثا، سيدخل فى اتفاقات سلام مع إسرائيل؛ ورابعا، سيوفر الأمن لجميع الدول فى المنطقة.. وبعبارة أخرى، فإن المبادرة تقدم ترتيبا أمنيا للمنطقة".
وأضاف: "هذا حرفيا بيان من العالم العربى بأنه مستعد لصنع السلام، وتقديم فرصة للفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق وضع نهائى".
وأوضح كيرى، "لا أعتقد أنه يمكن أن نقلل من شأن أهمية المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن، يأتون إلى طاولة المفاوضات ويقولون نحن على استعداد لصنع السلام الآن فى عام 2013، فى حين أن المبادرة التى تم طرحها فى الأصل، لم تذكر سوى حدود عام 67، ولا شىء غير ذلك.. وأمس قالوا إنهم مستعدون لقبول حدود 67 مع تعديلات تعكس مبادلة الأراضى وفقا لما يتم الاتفاق عليه، وهو ما يعترف ببعض التغييرات التى حدثت".
وقال الوزير الأمريكى، إن هذه خطوة كبيرة جدا إلى الأمام، مشيرا إلى أن وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبى ليفنى قالت حرفيا إن المبادرة "ترسل رسالة للرأى العام الإسرائيلى بأن الأمر ليس فقط بيننا وبين الفلسطينيين.. إنه أكبر من ذلك.. ولذلك أعتقد أنها مهمة".
وأضاف كيرى، "علينا الكثير من الواجبات التى يتعين القيام بها.. وأمامنا الكثير من العقبات الصعبة التى يتعين التغلب عليها.. ولكن كل خطوة إلى الأمام هى خطوة للتوصل نحو تحقيق الهدف.. وكما يقول المثل القديم رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.. فإن الرئيس أوباما اتخذ تلك الخطوة عندما ذهب إلى إسرائيل، وقدم رؤية للسلام.. وأصدر تعليماته لى لمواصلة هذا العمل.. ونحن نتخذ المزيد من الخطوات.. بالأمس كانت خطوة أخرى.. ونحن فى طريقنا لمواصلة المسيرة إلى الأمام ومحاولة جلب الأطراف إلى مائدة التفاوض.. رغم الصعوبات وخيبات الأمل من الماضى".
عدد الردود 0
بواسطة:
الطحاوى
الخيبة الكبيرة