غضب بين معتصمى التحرير بعد توصية "مفوضى الدولة" بتمكين الرئيس من إخلاء أى اعتصام بالميدان.. ناشط: محاولة من النظام للسيطرة على الميدان.. وخطيب التحرير: كل المواثيق الدولية تكفل حق التظاهر

أثارت توصية هيئة مفوضى مجلس الدولة، التى طالبت فيها الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى بإصدار حكم قضائى يمكن الرئيس محمد مرسى، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ومدير أمن القاهرة، ومحافظ القاهرة بإخلاء ميدان التحرير، من المعتصمين، وفض أى اعتصام به، موجة عارمة من الغضب بين معتصمى التحرير، الذين نقلوا اعتصامهم من صينية الميدان إلى مدخل شارع عبد المنعم رياض.

ووقال "هشام المصرى" ناشط سياسى، وأحد معتصمى الميدان لـ"اليوم السابع"، "إن تلك التوصية هى استمرار لمحاولات هدم المعارضة وتكميم أفواهها، خاصة بعدما باءت كل محاولات فض اعتصام الميدان بالقوة بالفشل، مشيرا إلى أن النظام يسعى لإخلاء الميدان والسيطرة عليه، حتى تتمكن التيارات الإسلامية من التعبير عن آرائهم المؤيدة والمدعمة للرئيس وبالتالى يتحول الميدان من المعارض إلى المؤيد".

وأكد "المصرى" أن المعتصمين لن ترهبهم تلك الزعامات وسيستمرون فى التعبير عن غضبهم من الحالة السيئة التى تمر بها البلاد، بعد تهميش المواطن ونقص الخدمات وغلاء المعيشة، متسائلا "هل من المنطقى أن يكشط النظام ميدان التحرير من قوائم الميادين المعارضة؟ ولو حدث، فأين يعبر المتضررون والمعارضون عن آرائهم ؟، وهل نسى الرئيس أن هذا الميدان هو من أوصله لسدة الحكم؟ ".

وفى سياق متصل، فتح الشيخ "محمد عبد الله نصر" منسق جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية" والملقب بـ"خطيب التحرير"، النار على هيئة مفوضى الدولة، قائلا "تلك الهيئة لم تصل إليها الثورة ونفوذ الإخوان توغل بها، مشيرا إلى أنه قرار سياسى من الدرجة الأولى والمعتصمون سيموتون فى الميدان ولن ترهبهم أفعال النظام".

وأشار نصر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أن المعتصمين نقلوا اعتصامهم من الصينية، لأن الباعة الجائلين جاوروهم، وخوفا من القول إن المعتصمين ليسوا على قدر من الثقافة، واستقلوا بمكانهم بمدخل شارع عبد المنعم رياض، مؤكدا أن كل المواثيق الدولية بها حق التظاهر واتفاقيات حقوق الإنسان تؤكد على حرية التعبير وليس فضة وإخلاءه.

ودعا "نصر" إلى مسيرة الجمعة القادمة ستنطلق من السيدة زينب إلى ميدان التحرير تحت عنوان "مكملين علشان إخواتنا المعتقلين"، للدفاع عن المعتقلين من المعتصمين الذين خرجوا للدفاع عن آرائهم والتعبير عن قهر النظام لهم، وكذلك لنؤكد حريتنا فى التواجد بالميدان رغم أنف النظام.

واختتمت شيماء محمد الحديث لـ"اليوم السابع"، موجهة رسالة إلى الرئيس مرسى قائلة "اعلم أن الأشخاص زائلون وكما خلعنا من قبلك، نحن قادرون على أن نهدم أى ظلم، الحرية كانت من أهم مبادئ الثورة، فإن كنتم تزعمون أنكم قطب من أقطاب الثورة فليجب عليكم حماية مبادئها".