عمال المحاجر بالمنيا فى عيد العمال لـ"الرئيس": "ربنا ما يوريك العذاب إللى إحنا بنشوفه".. وعامل: هو فيه حاجه اسمها عيد العمال.. وآخر: نقرأ الشهادة قبل خروجنا من منازلنا والحكومة لا تعرف عنا شيئا

الثلاثاء، 30 أبريل 2013 03:20 م
عمال المحاجر بالمنيا فى عيد العمال لـ"الرئيس": "ربنا ما يوريك العذاب إللى إحنا بنشوفه".. وعامل: هو فيه حاجه اسمها عيد العمال.. وآخر: نقرأ الشهادة قبل خروجنا من منازلنا والحكومة لا تعرف عنا شيئا عمال المحاجر بالمنيا
المنيا- حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحزان متكررة يوميا داخل منازل كثيرة بمركزى المنيا وسمالوط عندما تستقبل إما جثة لأحد الشباب أو إصابته ببتر فى أحد أجزاء جسده، يذهب بعدها لكى يرقد فى فراشه لا يسأل عنه أحد، سواء من صاحب المحجر الذى يعمل فيه، أو من الحكومة، لأنه إنسان فقير وهب حياته للموت فى سبيل "لقمة العيش"، ولا يجد سوى لون البودرة الناتجة عن الأحجار والتى تروى صدره كل يوم، فتصيبه بالأمراض، وبعد فترة وجيزة من عمله يصبح مريضا عاجزا عن القيام بالعمل، فتعود حياته من جديد إلى المأساة الحقيقية لأنه أصبح لا يعول نفسه فقط بل أسرة كاملة.


"اليوم السابع" حاولت الحديث مع العمال عن عيدهم وكيفية الاحتفال به، حيث أكد أمير ماهر عامل 23 سنة، أنه لا يعرف شيئا عن عيد العمال وأنه أول مرة فى حياته يسمع عنه، وقال "إحنا مجموعة من الناس ربنا غضب عليهم بحاكم ظلمنا، فلم نجد لنا فرصة فى التعليم ولا حتى فى عيشة كريمة، أو وظيفة كريمة"، مضيفا " أن المفاجأة أن عددا كبيرا من موظفى الدولة يعملون معنا وحاصلون على شهادات كبيرة لكن مرتباتهم لا تؤكلهم العيش، ما يضطرهم أن يأتوا إلى المحاجر ويزاحمونا فى أكل عيشنا رغم أنهم يعلمون مخاطر هذا العمل لكن الحاجة وحشة جدا".

بينما أضاف مرتجى صلاح مدرس أنه أحد العمال بالمحاجر وهو يعمل فى التربية والتعليم بعقد مميز لكن مرتبه 400 جنيه، وعنده 4 أولاد وأمهم، متسائلا "يا ترى أوكلهم طوب ولا أمد إيدى لما ابنى يحتاج إلى طبيب أو كساء فى ليلة عيد؟، مؤكدا على تردى أحوال العاملين بالمحاجر وعدم وجود اهتمام بهم نهائيا من قبل الدولة، مضيفا "أنهم معرضون للموت فى كل يوم ألف مرة، سواء ممن يعملون على المنشار أو الذين يقومون بتحميل الطوب"، مطالبا الدولة بضرورة العمل على إيجاد حلول لهؤلاء، موضحا أن إقبال الأطفال على العمل فى المحاجر تزايد بشكل كبير مع تردى الأوضاع الاقتصادية منذ ثورة 25 يناير.

بينما أكد طه حسنى، أن عمال المحاجر لا يعرفون شيئا اسمه متعة الحياة، فهم يخرجون من منازلهم فى ساعات الفجر والناس نيام ويعودون قبل أذان المغرب ببعض من الورقات الملونة، ينفقها على سداد مديونياته، وذلك إذا عاد إلى منزله بدون إصابة، مؤكدا أن الجميع يقرأ الشهادة كل يوم قبل خروجه من منزله، موضحا أن الحكومة الموجودة لم تتخذ أى إجراءات إيجابية فى التعامل مع هؤلاء العمال وكل هم المحافظين فقط تحصيل رسوم من السيارات لزيادة أموال الصناديق أما نحن لنا الله.

بينما وجه عدد كبير من العاملين بالمحاجر ممن لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة، رسالة إلى الرئيس مرسى قائلين، "ربنا ما يوريك العذاب إللى إحنا بنشوفه، عاوزين نعيش شوية من حياتنا زى باقى البشر، ارحمنا يا ريس من شغل الكسارة كله شقى، فهل تعلم أن هناك أكثر من 3 آلاف طفل يعملون فى قطاع المحاجر وسط بيئة متردية ويتعاملون مع ماكينات بدائية تعرض حياتهم للخطر؟."





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة