تحدث الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك فى مقاله اليوم الثلاثاء، فى صحيفة "الإندبندنت" عن سوريا، وكيف أن رئيسها بشار الأسد سيرسل بلطجية نظامه الذين يثيرون الفزع والمعروفون باسم "الشبيحة" إلى جبهة القتال، مشيرا إلى أن هؤلاء الشبيحة متهمون بتعذيب وقتل المدنيين، لكنهم قريبا سيسيطرون على المدن التى استولت عليها المعارضة مؤخرا.
وتفصيليا، قال فيسك إنه فى قرار من المؤكد أنه سيثير الخوف بين أعداء النظام، صدر مرسوم من الحكومة السورية بضرورة تجنيد آلاف من المتطوعين المواليين للرئيس بشار الأسد فى وحدات مسلحة وترتدى الزى العسكرى تحت قيادة الجيش السورى للقتال فى خطوط المعارك ضد قوات المعارضة، ومن أجل السيطرة على المدن والقرى التى تم "تحريرها" مؤخراً.
وتدعى المعارضة السورية أن قرار النظام سيفرض الشرعية على ميليشيات الشبيحة الوحشية الموالية للبعثيين، وهم متهمون بتعذيب وقتل المدنيين والمعارضة المسلحة حول مدينة حمص، إلا أن الضباط السوريين المعنيين بتدريب وقيادة قوة الدفاع يصرون على أنهم سيظلون تحت صرامة الانضباط العسكرى وسيتم استخدامهم فقط كوسيلة لدعم الجيش النظامى فى معركته ضد المعارضة.
ونقل فيسك تصريح القائد العام لقوة الدفاع الوطنى له، والذى قال فيه: "إننا نحاول أن نمنع الميليشيات غير المنضبطة فى كل مكان، ونحن وقيادتنا، جنبا إلى جنب مع الجيش السورى العربى (النظامى) سنحاول وقف النهب والقتل فى كل أنحاء سوريا من قبل جميع الأطراف".
ويوضح فيسك أن الجنرال الذى طلب عدم الكشف عن اسمه الأول قال إن رجاله سيتم تقسيمهم إلى قوتين منفصلتين، ويشير الكاتب إلى أن مجندى قوات الدفاع الوطنى الذين سيقاتلون فى الصفوف الأمامية، سيحصلون على 100 دولار شهريا وسيتم تسليحهم بالمسدسات والصواريخ الخفيفة والرشاشات الثقيلة روسية الصنع.
وبعد شهر من التدريب، سيرتدون زى الجيش ويجب أن يؤدوا الخدمة فترة كاملة حتى انتهاء الأعمال العدائية، أو الأزمة وفقا لإشارة الضباط السوريين إلى الحرب.
وسيحصل المجندون على أموال إضافية على إنجازات الشجاعة، بينما لن يدفع لهؤلاء الذين سيظلون فى المدن والقرى، وهم من الأطباء والمهندسين والمزارعين وأصحاب المتاجر وفقا لما يقولوه الجنرال الذى وصفه فيسك بالهادئ.
روبرت فيسك: الأسد يدفع بالشبيحة إلى جبهة القتال
الثلاثاء، 30 أبريل 2013 11:25 ص