مما لا شك فيه أن مصر لم تعد مصر التى كنا نعرفها، فتقريباً لم يتبق منها سوى الاسم أصبحت مشاهد العنف شيئا معتادا وسقوط القتلى لم يعد يفزعنا، تبلدت مشاعرنا وللأسف أشعر أن كل ما نحن فيه الآن هو غضب من الله عز وجل الله الذى قال فى كتابه العزيز (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فما الذى غيرناه بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا؟ وقد قال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه (إذا أراد الله بقوم سوءا منحهم الجدل ومنعهم العمل) فهذا حالنا منذ قيام الثورة الكل مشغول بالكل، الكل ينتقد الكل، مظاهرات وتعطيل مصالح مكالم مفتوحه ليل نهار، الكل مشكلته الرئيس الشعب مشكلته الرئيس والمعارضة مشكلتها الرئيس والإعلام مشكلته الرئيس ولا أحد يفكر فى تقويم نفسه ولا أحد يفكر فى أن يبدأ بنفسه.
لقد أمسك الله المطر عن قوم سيدنا موسى بسبب رجل كان يعصى الله أربعين عاماً
وكان مصّر على معصيته فما بالكم بنا نحن؟ لقد انحدرت أخلاقنا بعد الثورة بشكل
مقزز وأصبح الجهر بالسوء شيئا عاديا، للأسف لقد أظهرت الثورة أن بيننا
من كان يخاف من الحاكم والشرطة أكثر من خوفه من الله فمجرد أن رزقنا
بحاكم ضعيف وأصبحت الشرطه ضعيفة فجر، قال أحدهم وأنا صغير كان
حلمى تغيير العالم كله وعندما كبرت قليلاً وجدت أن حلمى مستحيل فحلمت بتغيير
بلدى وعندما كبرت أكثر حلمت بتغيير مدينتى وعندما كبرت أكثر وأكثر حلمت بتغيير عائلتى، وعندما تقدم بى العمر ولم يعد متبقى فيه الكثير لم يعد أمامى سوى تغيير نفسى ولكننى اكتشفت أننى لو كنت بدأت بتغيير نفسى من البداية كنت سأصل إلى تغيير العالم صدقونى نحن كلمة السر ونحن مفتاح القفل إذا أردت أن ترى مصر تتغير فابدأ ونفسك غيّر.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد
علم الطاقة الحيويه وقانون الجذب