ونظم طلاب المدينة الجامعية وقفة احتجاجية صباح اليوم، ومنعوا موظفى وأساتذة الجامعة من الدخول، بعدما حصلوا على وعد من الدكتور محمود عبد المحسن نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب بالتدخل لحل مشكلاتهم، واللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية بالتجهيز لدوريات شرطة متحركة وكمائن ثابتة على الطريق الدائرى فى محاولة لمنع عمليات السرقة بالإكراه التى تكررت مؤخرا أمام الجامعة ومنطقة المدينة الجامعية.
وتعرض طالبان بالفرقة الثانية لكلية التجارة لعملية سرقة بالإكراه أثناء عودتهم للمدينة الجامعية مساء أمس، ورفض أمن المدينة الجامعية والحرم الجامعى التدخل بحجة أن مسئوليتهم تأمين الجامعة من الداخل، بالإضافة إلى أنهم غير مسلحين للاشتباك مع مجهولين فى الشوارع المحيطة بالجامعة، ما تسبب فى اندلاع موجة غضب بين الطلاب وقطع الطريق وإغلاق الجامعة مطالبة بتوفر الأمن بالمنطقة.
وتشهد منطقة الطريق الدائرى بالإسماعيلية حالة من الإنفلات الأمنى وقتل ضابط قوات مسلحة قبل أشهر من مسلحين حاولوا سرقة سيارته بالقرب من المدينة الجامعية.
محمد عبد النبى أحد الطلاب الغاضبين الذين وقفوا أمام بوابة عثمان المغلقة، حمل لافتة صغيرة كتب عليها "يا مدير قول الحق.. اتثبتنا ولا لاء"، وقال بنبرة غضب: "الأمن الجامعى يرفض معاونة الطلبة والمارة عندما يستغيثون من محاولات السرقة بالإكراه والتعرض للبلطجية أمام الجامعة".
وأضاف عبد النبى: "هذه ليست الحادثة الأولى خلال الشهرين الماضيين، وطالبنا أكثر من مرة بحمايتنا ولكن لا مجيب".
مطلب توفير الأمن أمام الجامعة أيده أحمد صبرى رئيس اتحاد طلاب كلية الهندسة، وقال: " رفعنا مطلب توفير الحماية والأمن ودوريات شرطة أمام مداخل الجامعة والمدينة الجامعية، فى مسيرات يوم الأحد الماضى وتم تسليمه لإدارة الجامعة".
عبير سليمان، موظفة إدارية بالجامعة، أعلنت تضامنها مع مطالب الطلاب، وقالت: "الأمن غائب فى المنطقة المحيطة بالجامعة، ولا يستطيع أحد أن يسير بحرية دون مضايقات من المسلحين وحوادث السرقة بالإكراه، فى ظل غياب الأمن من المنطقة".
وألقت مها أحمد، معيدة بكلية التجارة، اللوم على قسم شرطة ثالث الإسماعيلية لغيابه عن تأمين المنطقة، ما يتسبب فى تكرار الحوادث، ولم تستبعد "مها"، أن يكون للشرطة دور فى انتشار المسلحين فى المنطقة، خاصة أن أكثر المعرضين للسرقة من أساتذة الجامعة.
من جهتها أصدرت رئاسة الجامعة بيانا عاجلا ظهر اليوم، أعلنت فيه تعليق الدراسة، لمنع الاحتكاكات بين العاملين بالجامعة والطلاب الغاضبين.
وقال إبراهيم عبد الرحمن، المسئول الإعلامى للجامعة "هناك تنسيق بين إدارة الجامعة ومديرية أمن الإسماعيلية، لتوفير كمائن ثابتة ودوريات متحركة بطول الطريق الدائرى لتوفير الأمن أمام منطقة الجامعة، ولأن الأمن داخل الجامعة يسير بشكل جيد، ويقوم الحرس الجامعى بمجهوده لضبط الأمن".
وأشار عبد الرحمن، إلى إجراءات أمنية جديدة اتخذتها الجامعة لضبط أداء الأمن داخل الحرم الجامعى، بدءًا من تشديد الإجراءات ومنع دخول غير حاملى كارنيهات الجامعة، ووضع بوابات إليكترونية على الأبواب.
العميد ياسر الحفناوى مأمور قسم ثالث الإسماعيلية قال إن الطالبين المعتدى عليهما حررا محضرا، ولكنهما لم يسجلا أيه إصابات بهما.
فى سياق متصل تسببت احتجاجات الطلاب وتعليق الدراسة فى إلغاء ندوة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، التى كان المقرر إقامتها ظهر اليوم بكلية الهندسة، بعدما قررت إدارة الجامعة تعليق الدراسة وغلق الأبواب، وحاولت حركة مصر القوية الطلابية إقناع الطلاب بإنهاء احتجاجاتهم قبل الساعة الحادية عشرة لتسهيل عقد ندوة أبو الفتوح، ولكن الوقفة استمرت بعدما شارك طلاب منتمون لجماعة الإخوان المسلمين فى الاحتجاجات ورفضوا فتح الأبواب حتى صدر قرار تعليق الدراسة اليوم.
ووقعت مشادات خفيفة بين طلاب "الإخوان"، وطلاب المدينة الجامعية، بسبب هتاف أحد الطلاب ضد الرئيس مرسى ومشروع النهضة، واحتد الطلاب على طلبات فتح الأبواب للسماح لاتحاد طلاب كلية الهندسة بعقد الندوة فى موعدها.
وربط عدد من الطلاب المتجمهرين أمام بوابة الجامعة بين توقيت الاحتجاجات ومشاركة طلاب الإخوان فى الوقفة، مع رفض إدارة جامعة القناة استضافة "أبو الفتوح"، وإعلان الدكتور محمد محمدين، رئيس الجامعة، رفضه لعقد الندوة وطلبه منع أبو الفتوح من دخول الجامعة.











