تقرير أمريكى: أفغانستان مازالت فى حاجة لتبنى مزيد من الحرية الدينية

اعتبر تقرير للجنة الأمريكية المعنية بحرية الأديان أن أفغانستان مازالت فى حاجة لتبنى مزيد من الحرية الدينية بالرغم من التحسن الملحوظ الذى طرأ فى هذا الصدد عقب الإطاحة بحكم طالبان المتشدد.

وأوضح التقرير - حسبما ذكرت شبكة "أيه بى سى" الأمريكية اليوم الثلاثاء - أن الأفغان خاصة الأقليات لا يتمتعون بقدر كافٍ من الحرية الدينية ولا يمكنهم مناقشة المسائل الدينية دون الخوف من العقاب.

واعتبر التقرير أن الدستور الافغانى أخفق فى حماية حق الأفراد فى ممارسة حرية الدين والعقيدة، متهما حركة طالبان وبعض الجهات غير الحكومية باستهداف الأفراد الذين يقومون بأنشطة تعتبرها هذه الجهات "غير إسلامية" .

وحثت اللجنة الحكومة الأمريكية وحلفاءها على العمل بجد على تعزيز ممارسة الحقوق الدينية فى هذا البلد الذى مزقته الحروب.

بدوره، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية صحة ما ورد فى هذا التقرير، وأكد أن الحكومة الأفغانية ملتزمة بشكل كامل فى التأكد من تمتع المواطنين الأفغان بحقوقهم الخاصة بحرية الديانة والعقيدة، مشددا على أن هذا الحق منصوص عليه بشكل واضح فى الدستور الأفغانى.

وأضاف المسئول الأفغانى أنه بالرغم من أن الإسلام هو الديانة الرسمية فى أفغانستان، إلا أن الدستور ينص بشكل واضح على أن من يتبع ديانة أخرى لديه الحرية، فى حدود القانون، لممارسة وأداء شعائره الدينية.

يشار إلى أنه تم تشكيل اللجنة الأمريكية المعنية بحرية الأديان عام 1998، وذلك لرصد الانتهاكات الخاصة بممارسة الحرية الدينية دوليا، وتقديم توصيات تتعلق بالسياسة العامة للحكومة الأمريكية.