تفاصيل الاستيلاء على محطة لرفع المياه بالقليوبية وتحويلها إلى مقلب تدوير المخلفات..والمحطة مغلقة منذ 3 سنوات واستغلها الأهالى فى مشروعاتهم.. وجمعية "غير مشهرة" تحاول الاستيلاء عليها

الثلاثاء، 30 أبريل 2013 06:28 م
تفاصيل الاستيلاء على محطة لرفع المياه بالقليوبية وتحويلها إلى مقلب تدوير المخلفات..والمحطة مغلقة منذ 3 سنوات واستغلها الأهالى فى مشروعاتهم.. وجمعية "غير مشهرة" تحاول الاستيلاء عليها صورة أرشيفة
كتبت أسماء نصار ومنال العيسوى- تصوير ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازال مسلسل التعدى على أملاك الدولة مستمرا، حيث قامت مجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون بالتعدى على إحدى المحطات التابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء بـ"أبو المنجا" بشبرا الخيمة، التابعة لمحافظة القليوبية، والمغلقة منذ فترة على مرأى ومسمع من شرطة شبرا الخيمة، وتحويلها إلى مصنع لتدوير" المخلفات".

استغل هؤلاء الأشخاص حالة الانفلات الأمنى، التى شهدتها البلاد، أثناء ثورة 25 يناير أى ما يقرب منذ ثلاث سنوات فى 2011 حين استغل بعض أهالى القرية" باسوس" تلك الأحداث، واقتحموا مقر المحطة، التى توقفت منذ عدة سنوات وقاموا باستغلالها كمصنع لتدوير المخلفات.

انتقلت "اليوم السابع"، إلى مقر المحطة بأبو المنجا بقرية باسوس ورصدت الوضع، حيث فوجئنا بـ لافتة مكتوب عليها "جمعية التنمية المحلية بقرية باسوس" غير مشهرة، ثم طرقنا الباب ففتحه شاب لما يتجاوز العشرين من عمره وتساءل من أنتم؟ وماذا تريدون؟ لما نهتم بالإجابة عليه فقد كان الوضع صادما!! كمية كبيرة من القمامة تنبعث منها رائحة كريهة تسيطر على المكان، وسألنا الشاب الذى فتح الباب كيف تعيشون فى هذا المكان؟ أجابنا بنشتغل فيه.

بعد دقائق معدودة من دخولى المحطة فوجئنا بسيدة وشابين آخرين يحاولون توضيح الأمر ويؤكدون أن المحطة مغلقة منذ سنوات بسبب بناء الأراضى الزراعية المجاورة للمحطة، "فقررنا منذ حوالى 3 أعوام الانتفاع من المكان بجمع القمامة وفرزها فيه، طالما لما يتم الانتفاع به من قبل الدولة، إلا أن مجموعة أخرى من الأشخاص، قرروا إنشاء جمعية أهلية أطلق عليها مؤسسوها جمعية تنمية المجتمع المحلى بأبو المنجا لخدمة القرية حاولوا سرقته، وقاموا بوضع لافتة عليها، ووقتها حدث تبادل بالأسلحة النارية بين الطرفين، ووافق الطرف الأول على وضع اللافتة، التى كتب عليها اسم الجمعية منعاً لحدوث مشاكل أخرى".

وتستكمل السيدة، التى رفضت ذكر اسمها "أوافق على ترك المكان وتسليمه لمصلحة الميكانيكا والكهرباء، لكن لن أتركه للأشخاص، الذين يحاولون إنشاء جمعية، بعض شهود العيان بالمنطقة أكدوا أن هذا المكان تسبب فى مشاجرات عديدة بين الطرفين السابق ذكرهما فكل طرف فيهم لديه من الأسلحة الآلية التى تطيح بسكان ويصبح الدم كالشلال كمان القمامة، التى يتم فرزها فى المكان تتسبب فى روائح كريهة تصيب قاطنى المنطقة بالاشمئزاز كلما مروا بالقرب من المحطة، مطالبين المسئولين بوزارة الرى بأخذ المحطة بالقوة من الأهالى.

وعلى بعد أمتار من تلك المحطة تعدى عدد من الخارجين على القانون على سور تابع لمحطة أخرى من محطات مصلحة الميكانيكا والكهرباء، منهم من قام بوضع بضائعه لبيعها، ومن من قاموا بتحويله لوكر لتجارة المواد المخدرة فى وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من الجميع فالقوة الأولى فى المنطقة هى البلطجة.

محطات مصلحة الميكانيكا والكهرباء تتعرض منذ ثورة 25 يناير لهجمات عديدة على رأسها مافيا الكابلات، الذين تمكنوا من سرقة محطات رفع مياه الرى، ليس هذا فحسب، بل تسبب تغول مافيا الكابلات إلى سقوط ضحايا كان آخرهم الشهيد الملازم أول محمد رأفت من وحدة مباحث مركز شرطة دروة، الذى اغتالته يد الإجرام منذ ما يقرب من شهرين تقريباً أثناء محاولته منع سطو مافيا الكابلات على محطة رفع مياه الطويسة بدراوة، التى تغذى مساحات زراعية شاسعة.

الدكتور مصطفى أبو زيد، رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، أكد أن حالة الانفلات الأمنى التى شهدتها البلاد عقب ثورة 25 يناير تسببت فى تطاول الخارجين عن القانون على ممتلكات الدولة، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ الشرطة أكثر من مرة بالأشخاص الذين تعدوا على سور المحطة، أما المحطة الثانية فجار التنسيق مع الشرطة لاستلامها، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع هيئة المساحة لتوثيق سندات ووثائق ملكية الأراضى لـ1600 محطة رفع تابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء بجميع المحافظات، لحمايتها من التعديات والاستيلاء عليها والحفاظ على حرم المحطات كأحد أملاك الدولة، وذلك عقب التهديدات الحالية من بعض المواطنين للتحايل للاستيلاء على أراضى الدولة التابعة للمصلحة.

وأعلن أبو زيد أنه تم الانتهاء من دراسة جديدة، لنظام حديث لتأمين المحطات من حوادث السرقة والاعتداء على العاملين بها، مما يهدد بتوقفها عن العمل، وخاصة أن هناك أكثر من 1600 محطة طلمبة رى وصرف تابعة للمصلحة تتعرض بعضها بالأماكن النائية للسرقة بمعدل مرة كل أسبوع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة