حث المؤتمر الذى نظمه معهد الإدارة العامة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية فى محور المفاهيم الأساسية لرأس المال الفكرى رؤية مستقبلية، على العمل على بلورة فهم عربى معاصر للأصول الفكرية لمفهوم رأس المال الفكرى لارتباط ذلك بقيام وتأسيس منظومة أداء متكاملة للمؤسسات على المستوى الوطنى والعربى.
وقد شارك فى أعمال المؤتمر متحدثان رئيسيان هما الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق والأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى الأسبق والدكتور تركى إبراهيم عبيدات الأمين العام الأسبق لوزارة التعليم العالى فى الأردن والدكتور رفعت الفاعورى مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية وسالم بن مسلم البوسعيدى وكيل وزارة الخدمة المدنية لشئون التطوير الإدارى نائب رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة والدكتور سالم بن سلطان الرزيقى الرئيس التنفيذى لهيئة تقنية المعلومات.
وقد أوصى المؤتمر على بلورة رؤية استراتيجية لمتطلبات بناء رأس المال الفكرى والاحتفاظ به وتطويره وحمايته من خلال إيجاد آليات واضحة وشفافة لتحقيق أهداف وأدوار تكوينه وتعزيز ممارساته وسد الفجوة الواسعة بين أهداف الخطط الاستراتيجية للعناية بالعنصر البشرى وبناء رأس المال الفكرى وبين متطلباتها وآلياتها فى غالبية البرامج الحكومية وغير الحكومية فى الأقطار العربية.
وفى محور الإدارة العصرية لرأس المال الفكرى.. مسارات الإبداع والابتكار، أكد المؤتمر على أهمية دور رأس المال الفكرى فى تنمية القدرات الإبداعية فى المؤسسات المعاصرة.. واستثمار رأس المال الفكرى وعدم إهداره وتعزيز اتصال مراكز المعرفة والثقافة العربية بالعالم المتقدم بما يضمن المشاركة الفاعلة والارتقاء المعرفى.
وأوصى المؤتمر فى محور )قياس رأس المال الفكرى.. مرجعية القياس دراسة النماذج العالمية فى قياس رأٍس المال الفكرى ومساهماته وأدواره لتحديد القياس النوعى والنموذج المقارن المقارنة المرجعية أوصى على العمل على إيجاد واختيار النموذج الأكثر ملاءمة وتطويره ليتوافق مع احتياجات التنمية العربية وأهدافها.. والدعوة لإنشاء مؤسسة عربية متخصصة فى رعاية وقياس وتوجيه رأس المال الفكرى العربى بما يحقق المحافظة عليه واستثماره وتطويره.
وحول محور متطلبات تعظيم الفائدة من رأس المال الفكرى فى الدول العربية.. استشراف المستقبل أوصى المؤتمر على المحافظة على رأس المال الفكرى والعمل الجاد لاسترداد العقول العربية المهاجرة.. وتمتين العلاقة بين نضج رأس المال الفكرى مؤسسياً ومتانة وقوة ارتباطه بالأمن الوطنى.. والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة فى احتضان واستثمار رأس المال الفكرى باعتباره أحد الأصول الثابتة فى اقتصاديات المعرفة.
وأكد المؤتمر على إصدار التشريعات العربية المناسبة لدعم استراتيجيات بناء رأس المال الفكرى باعتباره أحد العناصر الفاعلة فى تنفيذ البرامج والخطط التنموية فى الأقطار العربية.. بالإضافة إلى الدعوة إلى الاستمرار فى إقامة مؤتمرات دورية فى مجال رأس المال الفكرى.
يشار إلى أن إقامة المؤتمر جاء بدعوة من الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة وبالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية وبمشاركة واسعة من المسئولين الإداريين والمستشارين والخبراء وأساتذة الجامعات فى الدول العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة