الدكتور على أكبر ولايتى مرشح الرئاسة الإيرانية ووزير الخارجية الأسبق لـ"اليوم السابع": نظام مبارك فى مصر والشاه فى إيران فشلا لاعتمادهما على قوة الخارج فطردتهما شعوبهما بعد استهلاكهما

الثلاثاء، 30 أبريل 2013 07:11 م
الدكتور على أكبر ولايتى مرشح الرئاسة الإيرانية ووزير الخارجية الأسبق لـ"اليوم السابع": نظام مبارك فى مصر والشاه فى إيران فشلا لاعتمادهما على قوة الخارج فطردتهما شعوبهما بعد استهلاكهما الدكتور على أكبر
إيران - شريف الديب وأسامة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شدد الدكتور على أكبر ولايتى وزير خارجية إيران السابق والمرشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية القادمة، على ضرورة تكامل دول المنطقة وتعزيز التعاون بينها فى كافة المجالات، وعدم الاعتماد على الخارج، مشيراً إلى أن نظام مبارك فى مصر والشاه فى إيران فشلا لاعتمادهما على قوة الخارج، فطردتهما شعوبهما بعد استهلاكهما، إلا أن بعض دول المنطقة لم تتعلم الدرس، حسب قوله.

وقال أكبر خلال زيارة الوفد المصرى لإيران بمقر المجمع العالمى للصحوة الإسلامية بطهران: "قلوبنا مع الشعب المصرى ونعمل على ترابط الشعبين المصرى والإيرانى"، متمنيا من الوفد الشعبى الذى قام بزيارة إيران مؤخرا أن يكون سفراء نوايا حسنة للشعب المصرى، ويتمنى أن يكون هناك نخبة سفراء للنوايا الحسنة للشعب الإيرانى.

وأكد أن الثورة المصرية أثلجت صدورهم وبعثت الأمل فيهم، ولكن مصر الآن تواجه مشاكل وصعابا كبيرة، إلا أن الشعب الذى قام بالثورة يستطيع بعزيمته القوية أن يقيم حكما قويا فى هذا البلد، وربما تكون المشاكل والصعوبات الموجودة منذ بداية الثورة لم يكن لأى أحد أن يقدرها أو يتنبأ بها، موضحا أن إيران واجهت نفس المشاكل فى بداية الثورة، ولكنها اجتازتها بفضل الله والشعب والقيادة، وقد أصبحت إيران دولة مؤثرة فى الساحة الإقليمية والدولية، وقد اعترف بذلك المعارضين والمؤيدين لها.

وأشار إلى أن ذلك لا يعنى أن نتوقف عن العمل أو نتصور أو نعتقد أننا قد وصلنا إلى هدفنا، لأنه بدون الاستمرار فى العمل والجهد لا نستكمل الوصول إلى هدفنا، وأن دعم الشعب الإيرانى لثورته، كان أهم عنصر من نجاح هذه الدولة ونظامها، حتى إنه فى ذكرى انتصار الثورة الإيرانية ينزل الشعب لدعم الثورة، ويتمسك الشعب بقيادته حتى أصبحت الثقة متبادلة بين الشعب والحكومة ثابتة.

وأوضح أنه بعد مضى 34 عاما من الثورة جرت انتخابات كثيرة بمعدل دورة انتخابية كل عام، فعندما يشعر الشعب بأن الحكم من عنده وهو الذى ينتخب، يثق أنه هو الحاكم، كما أن إحياء القيم والثقافة الإسلامية يؤدى إلى تعزيز النظام الحاكم فى إيران.

وتابع القول: "بعض الحكومات الحالية فى عدد من دول المنطقة تقول إنه يجب بقاء رمز هذا الحكم ونظامه والاعتماد على قوة الخارج، ولكن رأينا نظام الشاه ومبارك اعتمدا على الخارج، وعندما تم الانتهاء من تاريخ استهلاكهما قامت شعوبهما بطردهما"، محذرا الشعوب الإسلامية بأنه يجب أن نكون يقظين من نبذ الفرقة بين الشعوب الإسلامية.

وأكد أن أساس الحكومة الإيرانية أنها حكومة ديمقراطية دينية وقد مرت بجميع مراحل تأسيسها ابتداء من القائد (الخامينى) وانتهاء بمن يمثلون الناس فى المجالس البلدية، فلا يوجد منصب أو وظيفة إلا بالانتخاب، فينتخب الشعب الإيرانى كل سنة مرة من كبار العلماء المجتهدين خبراء فى الشأن الإسلامى، وهؤلاء الخبراء هم من يختارون القائد للجمهورية الإيرانية، موضحا أن القائد الحالى تم الاقتراع عليه مرتين بين الخبراء وتم اختياره بأغلبية ساحقة، أما رئيس الجمهورية فيتم انتخابه بالانتخاب الحر المباشر وكذلك مجلس الشورى ومن يمثلون المواطنين فى البلدية، مؤكدا أن كل قانون يقره مجلس الشورى الإسلامى لا بد أن يمر أولا بمجلس صيانة الدستور قبل صدوره ويقرونه طالما لا يتعارض مع القيم والمبادئ الإسلامية ولا يتعارض مع الدستور الإيرانى أو يعاد إلى مجلس الشورى.

وبجانب مجلس صيانة الدستور ومجلس الشورى الإسلامى يوجد مجمع مجلس وتشخيص المصلحة عندما يكون هناك خلاف بين مجلس الشورى ومجلس صيانة الدستور، فيقوم بالفصل فى هذا الخلاف وإقرار هذا القانون بصفة مؤقتة لحين الفصل فيه.

وأضاف أن السلم والصلح والحرب والعلاقات بين الدول من سلطات القائد أما باقى السلطات التنفيذية فهى من سلطات الرئيس.

واستعرض تاريخ إنشاء المجمع العالمى للصحوة الإسلامية، موضحا أنه تم تدشينه منذ عامين، بعدما اجتمع أكثر من 700 عالم من مختلف الدول الإسلامية من السنة والشيعة 70% منهم من السنة، والباقى من الشيعة، وقرروا أن يكون هذا المكان مقرا دائما لهم، واختاروه أن يكون أمينا عاما له، مشيرا إلى أن كل من يأتى إلى المجمع ليس بصفة رسمية لأن المركز بمثابة منظمة أهلية دولية غير حكومية.

وأوضح أنه من المقرر أن يعقد الاجتماع القادم خلال هذا الأسبوع، وسوف يحضره 500 عالم من خارج إيران و200 عالم من داخلها.













مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة