الجارديان: الجيش الإلكترونى السورى يضم محاربى الأسد فى الظل

الثلاثاء، 30 أبريل 2013 12:46 م
الجارديان: الجيش الإلكترونى السورى يضم محاربى الأسد فى الظل أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بالحديث عن الجيش الإلكترونى السورى، الذى وصفته الصحيفة بمحاربى بشار الأسد فى الظل"، وقالت إنه فى الأسابيع الأخيرة، أطلق الجيش الإلكترونى السورى هجمات قرصنة على مواقع "بى بى سى" و"أسوشيتدبرس" ومؤخراً "الجارديان".

وفى الأسبوع الماضى، نجحت تلك الجماعة فى القرصنة على حساب تويتر الأساسى لوكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتدبرس" والذى يتابعه 1.9 مليون شخص، وزعمت خطأ أن أوباما أصيب فى انفجار، وقامت أسوشيتدبرس بتصحيح الرسالة لكن ليس قبل أن يحدث تراجع فى الأسهم بالبورصة بقيمة 130 مليار دولار.

وتشير الصحيفة إلى أن النشطاء الإلكترونيين المؤيدين للثورة كانوا إحدى السمات المميزة للربيع العربى المستمر، وفى سوريا، لعب نشطاء المعارضة دورا بارزا فى النضال ضد الأسد، وخلال العامين الماضيين تمكنوا من تحميل العديد من الفيديوهات الخاصة بالمظاهرات المناهضة للأسد على يوتيوب، وبثوا صورا للضحايا الذين قتلتهم قواته، لكن على العكس مما حدث فى تونس ومصر وليبيا، كانت حكومة الأسد تقاتل مرة أخرى. فتم إنشاء مجموعة من الهاكرز المضادين للثورة.

وهؤلاء القراصنة "الهاكرز" لهم وظيفة مزدوجة: الأولى معاقبة وسائل الإعلام الغربية التى يرون أنها منتقدة للحكومة السورية، ونشر الروايات البديلة التى تقدمها دمشق، وهذا يشمل القول بأن ما تشهده سوريا ليس بثورة شعبية ضد نظام وحشى مستبد ولكنها محاولة من الإرهابيين أن يحولوا سوريا إلى إقطاعية تابعة لتنظيم القاعدة.

وتم إنشاء الجيش الإلكترونى السورى فى عام 2011 فى بداية الثورة ضد الأسد، ووفقا لبعض المنشقين من داخل صفوفها، فإن تلك الجماعة انتقلت العام الماضى من دمشق إلى قاعدة سرية فى دبى، فبعض المتطوعين الموالين للنظام ظلوا داخل سوريا إلا أنهم يواجهون خطرا أكبر بأن يتعرضوا للكشف أو القتل.

وتمضى الصحيفة قائلة إنه يسود اعتقاد واسع بأن الحكومة السورية تقف وراء أنشطة الجيش السورى الإلكترونى، وفى خطاب ألقاه فى جامعة دمشق فى عام 2011، فإن الأسد شبه هؤلاء المحاربين الإلكترونيين المجهولين بقواته المقاتلة، وقال: "إن الجيش يتكون من إخوة لكل مواطن سورى.. والشباب لديهم دور مهم يقومون به فى هذه المرحلة، لأنهم أثبتوا أنفسهم كقوة نشطة.. فهناك جيش إلكترونى، الذى كان جيشا حقيقيا فى واقع افتراضى".

ويقول نشطاء المعارضة إن رامى مخلوف، المليونير السورى، قريب الرئيس الأسد يمول الجيش الإلكترونى، وهو العقل المدبر لخطواته خارج سوريا، ويعمل هذا الجيش الإلكترونى الآن من إحدى شركات مخلوف فى الظل فى دبى، بناء على معلومات من ناشط سابق فى هذا الجيش الإلكترونى.

ويحصل هؤلاء النشطاء الموالون للأسد على مبالغ تتراوح ما بين 500 على 1000 دولار على الهجمات الكبيرة ضد الأهداف الغربية، وهو مبلغ ضخم بالنسبة لأغلب السوريين، ويتكون هذا الجيش أساسا من العلويين، لكنه يشمل أيضا بعض السنة والمسيحيين، ويتلقى مساعدة تقنية أحيانا من روسيا، وفقا لمصادر فى المعارضة، فمدونو الكرملين مثل نظرائهم السوريين، يستهدفون بنشاط معارضى فلاديمير بوتين، ويعد الهاكرز الروس بين الأفضل فى العالم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة