"الأعلى للأزهر" يشكل لجنة لمتابعة الأغذية بالمدن الجامعية.. والإمام الأكبر يجتمع بمسئولى الجامعة لبحث الأزمة.. وعبد الغفور: "الطيب" ليس مسئولا عن الكارثة.. ومرسى يتصل برئيس اتحاد الطلاب للاطمئنان

الثلاثاء، 30 أبريل 2013 05:36 م
"الأعلى للأزهر" يشكل لجنة لمتابعة الأغذية بالمدن الجامعية.. والإمام الأكبر يجتمع بمسئولى الجامعة لبحث الأزمة.. وعبد الغفور: "الطيب" ليس مسئولا عن الكارثة.. ومرسى يتصل برئيس اتحاد الطلاب للاطمئنان شيخ الأزهر أحمد الطيب
كتب لؤى على وإسماعيل رفعت ودانة الحديدى ورحمة رمضان ووائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرر المجلس الأعلى للأزهر تشكيل لجنة من كلية الطب والزراعة لمتابعة الأغذية والرعاية وكافة الأطعمة والنظافة بالمدن الجامعية لطلاب الأزهر، ومتابعة الحالات الصحية، كما قرر المجلس الأعلى للأزهر مجازاة العاملين بالمراكز الطبية المشرفة على المدن الجامعية بالأزهر على خلفية أحداث التسمم.

وقال نائب رئيس الجامعة الدكتور أحمد حسنى لـ"اليوم السابع"، إن أحداث التسمم التى حدثت أمس لا علاقة لها بالطعام المقدم للطلاب بالمدينة الجامعية، وأكد أن العديد من الطلاب المصابين الذين نقلوا إلى المستشفى لم يتناولوا طعام المدن الجامعية، مؤكدا أن عدد الطلاب الذين أصيبوا لا يتناسب بالمرة مع كم سكان المدن الجامعية، ولو كان الطعام فاسدا لأصاب آلافا، مشيرا إلى أن الحالات خرجت ومن بقى منهم لتأثرهم نفسيا لما وقع لزميله أحمد الباز طالب الهندسة.

يذكر أن عددا كبيرا من أعضاء مجلس الجامعة، أنهوا اجتماعهم وغادروا مسرعين دون التوقف للإدلاء بتصريحات، وعلى رأسهم رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، والدكتور عبد الرحمن البر، عميد كلية أصول الدين بالمنصورة، والدكتور أحمد حسنى نائب رئيس الجامعة.

واجتمع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، باتحاد الطلاب ومسئولى الجامعة ومشيخة الأزهر، ومناقشة سبل التبكير بإجراء انتخابات رئاسة الجامعة، مع مراعاة مطالب أعضاء هيئة التدريس بإدخال بعض لتعديلات على قواعد وضوابط الترشح لمنصب رئيس الجامعة، وذلك فور وصوله من مطار القاهرة قادما من دولة الإمارات على متن طائرة خاصة، مباشرة إلى مشيخة الأزهر للاجتماع.

كما اجتمع الإمام الأكبر مع الطالب أحمد البقرى رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر وعدد من أعضاء الاتحاد، فى حضور الدكتور محمد مختار جمعة، عميد كلية الدراسات الإسلامية، للاستماع إلى آراء الطلاب فى واقعة التسمم وكذلك مطالبهم.

وقال الدكتور عماد عبد الغفور، مستشار رئيس الجمهورية لـ"اليوم السابع" خلال زيارته للمصابين بمستشفى الزهراء الجامعى، إن الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب ليس مسئولا بشكل جنائى أو إدارى فى واقعة تسمم طلاب جامعة الأزهر، مؤكدا أنه المتاجرة بأرواح الطلاب لا يستطيع أحد التلاعب بها.

ورفض مستشار الرئيس المطالب التى يرددها البعض بإقالة شيخ الأزهر، مؤكدا أنه سيوصى فى التقرير الذى سيقدمه للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بضرورة إعادة هيكلة المنظومة الإدارية للمدينة الجامعية بجامعة الأزهر بعد تكرار حادثة تسمم الطلاب.

وأكد أحمد البقرى رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر ونائب رئيس اتحاد طلاب مصر، أن الرئيس محمد مرسى أجرى اتصالا هاتفيا معه مساء أمس ليطمئن على أحوال الطلاب والمصابين، وأكد له أنه يتابع الوضع بصورة شخصية، وأنه كلف وزير الصحة بمتابعة الحادث وتهيئة المستشفيات لاستقبال الطلاب المصابين وسرعة إسعافهم، لافتا إلى أنه أبلغ الرئيس مرسى بكافة مطالب وحقوق الطلاب موثقة بمستندات وفيديوهات تكشف الإهمال الجسيم الذى تقبع فيه الجامعة.

وقال البقرى فى تصريحات صحفية إن مطالب الطلاب واضحة وصريحة، هى، صدور قرار موثق باستقالة رئيس الجامعة أو إقالته معتمدا من رئاسة الجمهورية وتنفيذ التوصيات التى تضمنها بيان المجلس الأعلى للأزهر بتاريخ 3 إبريل جارى، ومن ضمن المطالب إجراء انتخابات رئيس الجامعة بشفافية، كما حدث فى أغلب الجامعات المصرية، وإقالة مسئولى التغذية بالمدن الجامعية وفتح تحقيق موسع فى الحوادث المتتالية وإعلان نتائجها سريعاً ومحاسبة كافة المسئولين.

وأوضح البقرى أن الرئيس وعد بلقاء عاجل لبحث المشاكل، واقترح البقرى أن يكون شيخ الأزهر متواجداً باللقاء للوصول لحل سريع، مستطردا: "أنه لاﻣﺴﺎﺱ بمؤسسة الأزهر ونعلن أننا كطلاب أكثر حرصا على استقلال الأزهر ونرفض كل ما يشاع فى وسائل الإعلام عن تسييس القضية، فقضيتنا واضحة وهى أن أرواح الطلاب خط أﺣﻤﺮ".

وأعلن الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة والسكان عن ارتفاع أعداد المصابين بالتسمم الغذائى من طلاب المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر إلى 179 مصاباً، دون وقوع أى حالات وفاة، لافتا إلى أن المصابين خرجوا جميعا من المستشفيات بعد تحسن حالتهم عدا 89 مصاباً مازالوا يتلقون العلاج بمستشفيات الزهراء الجامعى والحسين الجامعى، والسيد جلال، والتأمين الصحى بمدينة نصر.

وأشار الطالب عبد الحى محمد طالب كلية الزراعة جامعة الأزهر إلى أنه بعد تناوله لوجبة الغذاء بالمدينة الجامعية شعر بأعراض مرضية دوار وارتفاع فى درجة الحرارة عندها ذهب لطبيب المدينة الجامعية ليوقع كشفا طبيا عليه والذى أمر بتحويله إلى المستشفى. فيما أفاد الطالب حسام عبد العليم بأن تلك الأعراض بدأت فى الظهور عليه قبل تناوله وجبة الغذاء حيث شعر صباح الأمس بارتفاع فى درجة الحرارة بجانب قىء وإسهال لكن تلك الأعراض ازدادت بعد تناوله نفس الوجبة المكونة من أرز وفاصوليا مما جعله يذهب للمستشفى لتلقى العلاج.

وتبادلت إدارة جامعة الأزهر واتحاد طلاب الجامعة إلقاء المسئولية عن الأحداث الأخيرة كلا على الآخر، حيث أكدت الجامعة أنها استقبلت منذ أسبوعين معدات تجهيز للمطابخ من القوات المسلحة لدعم الجامعة، كما أن اتحاد الطلاب يشرف مع الجامعة على جميع الوجبات وعلى أنواع الأطعمة التى تقدم للطلاب، مشيرة إلى أن الاتحاد على علم بكل أنواع الطعام المقدم إلى الطلبة بالمدينة الجامعية.

بينما طالب الاتحاد بإقالة رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة ومسئولى التغذية بالمدينة والقصاص لطالب الهندسة أحمد الباز، يذكر أن العشرات من الطلاب يتظاهرون أمام مبنى إدارة الجامعة منذ الصباح.

ورفض 27 طالبا من طلاب جامعة الأزهر المصابين بمستشفى الزهراء الجامعى استلام التقارير المبدئية الخاصة بحالتهم ليتمكنوا من مغادرة المستشفى، وذلك بعد أن وجدوا أن التقرير لا يوجد عليه ختم المستشفى بالإضافة إلى عدم وجود اسم الطبيب المعالج كما أن التقرير يشير إلى أن سبب احتجازهم هو ارتفاع فى درجة الحرارة وإسهال.

وأكدت الدكتور منى عبد الحميد، رئيس قسم الباطنة بمستشفى الزهراء الجامعى لـ"اليوم السابع"، أن التقرير الذى صدر عن حالة الطلاب يعد مبدئيا وليس نهائيا خاصة أن العينات التى تم أخذها من الطلاب تم إرسالها لمعامل التحليل والتى تستغرق 72 ساعة لإعلان نتيجتها.
وأوضحت رئيس قسم الباطنة أن المستشفى استقبل 47 طالبا منذ صباح أمس مشتبه فى إصابتهم بالتسمم مشيرة إلى أن معظم الطلاب لم يتناولوا وجبة المدينة فمنهم من تناول الحواوشى والكشرى خارج المدينة مؤكدة أن الأعراض التى ظهرت على الطلاب لا تشير إلى تسممهم خاصة أن علاج التسمم يستغرق أكثر من 24 ساعة

وقال الدكتور سمير العسال، مدير الشئون العلاجية والقائم بأعمال مدير مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر أنه يتواجد حاليا بالمستشفى 5 حالات من مصابى المدينة الجامعية بجامعه الأزهر بعد خروج 8 حالات من إجمالى 13 حالة حضر فى المستشفى مساء، لافتا إلى أن الطلاب حالتهم مستقرة وبسيطة وأن من المتوقع خروجهم من المستشفى اليوم، لافتا إلى أن المصابين كان يعانون من إسهال وارتفاع فى درجة الحرارة.

وأكد العسال أنه لا يمكن التأكد من أن تلك الأعراض سببها تسمم غذائى قبل حضور نتائج التحاليل إلى عينات التى تم الحصول عليها من الطلبة ووجبات الطعام، خاصا أن تلك الأعراض ظهرت على عدد من الطلبة الذين لم يتناولوا نفس وجبة الطعام ولكن بوجه عام تشير الأعراض إلى وجود تلوث.

ومن جانبه، أكد محمد ممدوح الطالب للفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة الأزهر وأحد المصابين، هى تلك المرة الأولى التى يعمل فيها مطعم بالمدينة الجامعية منذ حادثة التسمم السابقة، موضحا بأنه شعر تعب شديد وارتفاع فى درجة حرارته وصداع حاد عقب تناوله الوجبة المكونة من(تونة – أرز – فاصوليا) مما جعل زملاءه ينقلونه إلى المستشفى عن طريق سيارة الإسعاف التى حضرت لنقل الطلاب.

وأشار ممدوح إلى أنه لا يوجد أى مسئول من جامعة الأزهر حضر لزيارته باستثناء عميد كلية الزراعة، ويتواجد حاليا أحد وكلاء النيابة العامة مع الطلاب المصابين للإدلاء بشهاداتهم حول تلك الواقعة والجدير بالذكر أن كلا من مساعد رئيس جمهورية والدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة زار الطلاب المصابين بمستشفى مدينة نصر أمس.

وواصل طلاب جامعة الأزهر وقفتهم الاحتجاجية أمام المقر الإدارى لجامعة الأزهر بعد توقف دام لدقائق لأدائهم صلاة الظهر على سلالم الإدارة التى أغلقوا أبوابها على الموظفين ونواب رئيس الجامعة حال اجتماع مجلس الجامعة لبحث أزمة تسمم طلاب المدينة الطلابية أمس.
وقال أحد المتظاهرين إنهم لن يغادروا أماكنهم ولن يسمحوا بفتح المبنى إلا عند تنفيذ مطالبنا، والتى تتلخص فى تنفيذ بيان المجلس الأعلى للأزهر بإقالة رئيس الجامعة وعدم المماطلة لإجراء الانتخابات وإقالة نواب رئيس الجامعة والرعاية الطبية المتكاملة للمدينة، هتف الطلاب المتظاهرون " لا إله إلا الله واحد مات والتانى وراه" و" المرة دى بجد مش هنسبها لحد" و"بتسممونا ليه إحنا عملنالكوا إيه" و"مسرحية مسرحية والإدارة هى هى دول شوية حرامية".

وحدثت مشادات كلامية بين طلاب جامعة الأزهر المتظاهرين أمام المبنى الإدارى للجامعة وبين بعض الموظفين بالمبنى، وذلك عندما اكتشف الطلاب الذين يغلقون الباب الرئيسى للمبنى أن هناك مبنى جانبيا يخرج منه الموظفون وذهب وفد من الطلاب المتظاهرين لغلق هذا الباب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة