أمريكا ملتزمة بعلاقاتها العسكرية مع دول الخليج العربية

الثلاثاء، 30 أبريل 2013 02:08 م
أمريكا ملتزمة بعلاقاتها العسكرية مع دول الخليج العربية الرئيس الأمريكى باراك أوباما
دبى/ واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشير واشنطن إلى التزامها العسكرى تجاه حلفائها دول الخليج العربية، فى وقت تشهد فيه شراكتهما التى بدأت قبل عشرات السنين توترا غير معتاد.

وأدى الصراع فى سوريا والبرنامج النووى الإيرانى إلى توترات وتريد دول الخليج العربية ردا جازما بشكل أكبر من الولايات المتحدة لوقف البرنامج الإيرانى وإرغام الرئيس السورى بشار الأسد على التنحى.

وأدت زيادة استقلال الولايات المتحدة فى مجال النفط إلى زيادة تعقيد العلاقة التى تأسست على النفط والدفاع.

وبدأت بعض دول الخليج العربية تتساءل عما إذ كان هذا التحالف لا يعدو عن كونه "زواج مصلحة لفترة محدودة من الزمن" وذلك وفقا لرؤية وزير الخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كيسنجر فى مقابلة عام 2007 لعلاقة واشنطن بالمملكة العربية السعودية.

وتتحرك واشنطن للقضاء على كل هذه الشكوك مشيرة إلى أن شراكتها العسكرية مع دول الخليج العربية التى تسيطر على ثلث احتياطى العالم النفطى ستظل راسخة حتى إذا جرى تقليصها بخفض الميزانية فى الولايات المتحدة.

وقال مسئول كبير رافق وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل فى جولته فى الشرق الأوسط الأسبوع الماضى "لن تذهب الولايات المتحدة لأى مكان.. إنها ملتزمة تماما بأمن كل شركائنا الإقليميين.. نتفهم بشكل واضح التهديدات فى المنطقة".

وبدأ هاجل جولة دامت أسبوعا بعد أن قالت وزارة الدفاع (البنتاجون) إنها تضع اللمسات النهائية على اتفاق أسلحة حجمه عشرة مليارات دولار ستعزز من جيشى السعودية والإمارات العربية المتحدة وكذلك إسرائيل.

وسيؤدى الاتفاق الذى تجرى مناقشته منذ أكثر من عام إلى بيع 25 طائرة من طراز إف 16 ديزرت فالكون قيمتها نحو خمسة مليارات دولار للإمارات.

وستتمكن الإمارات والسعودية أيضا من شراء أسلحة تتمتع بما يسمى بإمكانيات "مواجهة" تمكنهما من الاشتباك مع العدو بدقة ومن على بعد.

وقبل أيام من الجولة استقبل الرئيس باراك أوباما ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فى البيت الأبيض.

وفى بيان مشترك أكدا التزاما مشتركا "بالتعاون الدفاعى والأمنى الوثيق بما فى ذلك تدريبات عسكرية مشتركة وتعاون فى مناهضة الإرهاب ونشر أنظمة دفاع أمريكية قابلة للتشغيل المتبادل.

والاتفاق وحفاوة استقبال الولايات المتحدة للشيخ محمد هما أحدث إشارات ترسلها واشنطن للمنطقة بشأن تصميمها القوى على دعم الأسر الحاكمة فى دول الخليج العربية حلفائها فى مواجهتها مع إيران.

وتقول الوكالة الدولية للطاقة إنها تتوقع أن يستمر تراجع واردات النفط الأمريكية مع تحول أمريكا الشمالية إلى مصدر صاف للنفط بحلول 2030 تقريبا ومع تحول الولايات المتحدة إلى شبه اكتفاء ذاتى فى الطاقة بحلول 2035.

وتشعر بعض دول الخليج العربية بالقلق من احتمال أن يؤدى الاكتفاء الذاتى للولايات المتحدة فى مجال النفط إلى جعلها أقل التزاما بتأمين مضيق هرمز الذى تمر به 40 % من صادرات النفط العالمية التى تنقل بحرا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة