أبو الفتوح لـ"جملة مفيدة": لن أرشح نفسى فى الانتخابات الرئاسية مبكرة كانت أو فى موعدها

الثلاثاء، 30 أبريل 2013 01:50 م
أبو الفتوح لـ"جملة مفيدة": لن أرشح نفسى فى الانتخابات الرئاسية مبكرة كانت أو فى موعدها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح
كتبت شيماء عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
*حاولت التواصل مع الدكتور محمد مرسى أكثر من مرة ولكنه لا يرد على الهاتف

فى لقاء إعلامى مختلف وغير تقليدى، استضاف برنامج "جملة مفيدة" الذى تقدّمه الإعلامية منى الشاذلى على "MBC مصر" الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، الذى طرح رؤيته لتطورات الأوضاع السياسية وتصوراته للمشهد العام، وقدم خلاصة تجربته من وجوده لسنوات طويلة داخل صفوف الإخوان المسلمين، وناقش البرنامج دعوته لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
حيث أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح –رئيس حزب مصر القوية- أنه لن يرشح نفسه فى الانتخابات الرئاسية سواء أكانت مبكرة أو فى موعدها، مشيرا إلى أنه لن يتردد فى خدمة الوطن بلا مناصب.

وقال أبو الفتوح –خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة": "لن أرشح نفسى فى الانتخابات، وسندفع بالشباب، لا أريد هذا بكل صدق، أنا طرحت بديلا، وأنا فى الخدمة وليس ورائى شىء إلا الوطن، ولن أتردد فى خدمته بدون مناصب".

وأضاف: " مصر يجب أن يقدم لها مرشحون بين الأربعين والخمسين عاما، لا يصح أن تعيش حالة التكلس الإدارى الموجودة حاليا، شباب مصر قادر ويحوز معطيات عصره، ويجب أن يعترف جيلنا بذلك، ويجب أن ننحى الأبوية فى أسوأ مظاهرها".

وأعلن الدكتور أبو الفتوح رفضه الكامل لدعوات إعادة الجيش إلى المسرح السياسى، وقال: "الجيش خرج من هذا المستنقع، ولا يسمح بأن يدخل فيه مرة أخرى، دور الجيش أسمى من أن يدخل ثانية فى الصراع السياسى، لا أريده أن يكون لاعبا سياسيا لا ظاهرا ولا غير ظاهر، لا أنادى بعزل الجيش عن السياسية بشكل كامل، ولكن يجب أن يكون خلف قيادته السياسية المنتخبة أيا كانت، ولكن أن يكون له دور، فهذا خطر على الجيش نفسه".

وقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح –رئيس حزب مصر القوية والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية-إنه لا يقبل أن تدار مصر من خلف الستار، وذلك فى تعليقه على تدخل مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين فى الرئاسة، نافيا أن يكون لديه نقطة ضعف حيال المرشد أو الرئيس محمد مرسى.

وأضاف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح –خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة"-: "نحن انتخبنا رئيسا وهو من نحاسبه، وهو من سنسقطه إذا لم يعتدل أمره، والشائع أن مصر تدار من مكتب الإرشاد جزء من حقيقة، محمد مرسى لا يزال له مرجعية كبيرة عند الإخوان، وأنا ضد هذا الأمر، مصر لابد أن تدار من مؤسسات الدولة، ومن يريد أن يدخل فى العملية السياسية ويؤثر فى إدارة الدولة لابد أن يفعل ذلك فى النور وبوضوح، وأمام أداء شرعى".

وأكد أبو الفتوح أن علاقته بالمرشد وقيادات الجماعة مثل علاقته بأى مصرى، وقال: " ليس عندى نقطة ضعف تجاه المرشد وجماعة الإخوان، ليس هناك معنى لهذا الضعف ولا مبرر، النقد الذى وجهته لهم باعتبار أن حزب الحرية والعدالة هو الحزب الحاكم، والنقد كان هدفه أن يصلحوا من أنفسهم، لأن هذا الأداء المتردى أضر بمصلحة الوطن".

وأضاف: " الضعف الإنسانى الوحيد لدى هو تجاه أولادى وزوجتى، وليس تجاه المرشد أو الإخوان، لأنهم ليس لهم وضع مميز لدى، كل المصريين سواسية بالنسبة لى، لا أفرق بينهم إلا فيما يتعلق بالإخلاص".

وانتقد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح –رئيس حزب مصر القوية والمرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية- أداء رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، ووصفه بالغموض، مشددا على أن هذا الأسلوب فى الإدارة لا يصلح لإدارة الأوطان.

وقال أبو الفتوح –خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة"-: "حاولت التواصل مع الدكتور محمد مرسى أكثر من مرة، ولكنه لا يرد على الهاتف، ومن الطبيعى أن يتواصل مع كل رؤساء الأحزاب والقوى السياسية، ولكن عدم رده جعلنى أتعجب، "عيب" يكون هذا هو أداء رئيس الجمهورية".

وأضاف:" بعيدا عن القصص الشخصية التى ليس لها قيمة كبيرة، الوطن لن يدار إلا بكل أهله، نحن فى مرحلة بناء ومراحل ما بعد الثورة تحتاج إلى مشاركة الجميع، لابد أن يسمع الناس كلها ليس للمنظرة، وإنما لاتخاذ خطوات للمستقبل".

ونفى أبو الفتوح أن تكون دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة تراجعا عن تأكيده على احترام شرعية الرئيس، وقال إن هذه الانتخابات هى الحل الديمقراطى الأمثل للخروج من الأزمة الحالية التى تعيشها مصر فى ظل سوء إدارة من السلطة التنفيذية، وقال: "هذا لا ينافى كلامى، الرئيس المنتخب شرعى، وشرعيته ليس لها علاقة بسوء الأداء، ولكننا انتخبناه ليؤدى دورا معينا، وحينما يعجز عن تأديته، يكون الحل الديمقراطى هو الأمثل، والانتخابات المبكرة هى الحل".

وأضاف: "السلطة من الطبيعى أن تدافع عن نفسها، ولكن هناك عيون كثيرة، وطنية ومخلصة للوطن، تقول إن الأداء متردى وضعيف، وليس هو الذى يحقق طموحات المصريين، وليس هو ما كنا نأمله، صحيح أنه لا يوجد عاقل يقول إن الرئيس سيضغط على زر يحل به كل الأزمات التى تكونت على مدى 30 عاما، ولكن على الأقل لابد أن تكون هناك سياسة واضحة، ولكن الإدارة بالغموض لا تصلح لإدارة الأوطان".

واعتبر أبو الفتوح أن كلام الرئيس فى حواره الأخير مع قناة "الجزيرة" مجرد كلام عام، وقال: " أفهم أن الرئيس ليس مطلوبا منه أن يخبرنا بأسرار عسكرية، ولكن لابد أن يتحدث عن علاقاتنا الخارجية، وآلام الشعب بشكل واضح وصريح، وهذا واجبه، ولا يمن على الناس بالمعرفة".

واستنكر الدكتور أبو الفتوح خروج فتاوى تحرم تهنئة الأقباط بأعيادهم، مشيرا إلى أن مثل هذه الفتاوى تزيد من البؤس والغم فى مصر وقال أنا ضد مثل هذه الفتاوى، المفتى له أن يفتى لما يشاء طبقا لضميره واعتقاده، لأن مجال الفتوى واسعة، ولكنى لا أعترف إلا بالفتاوى التى تصدر عن مجمع البحوث الإسلامية، والمجمع أصدر فتاوى تفيد بأنه لا مانع من تهنئة الأقباط".

وأضاف: " ليس معنى تهنئتى لأى إنسان بيوم سعيد عنده بأنى أعتقد بما يعتقده، مثل هذه الفتاوى تنغص وتكدر حياة الأقباط، أتمنى أن يكف إخواننا عن هذه الفتاوى"، وتساءل:" لماذا نريد أن يعيش الناس فى بؤس؟.. لماذا نريد أن نتصنع عراكا ومشاكل وغما فى هذا الوطن؟. لماذا نريد أن نصنع عداءات؟".

وأشار أبو الفتوح إلى أنه قام بالاتصال بالبابا تواضروس الثانى –بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- وهنأه بالعيد، ومن ناحيته رد على رسالته معبرا عن حبه للمسلمين.
ومن زاوية أخرى طالبت الإعلامية منى الشاذلى بأن تؤخذ تصريحات محافظ الإسكندرية المستشار محمد عطا عباس بجدية، حيث كال المحافظ اتهامات لاذعة إلى نائبه الدكتور حسن البرنس –القيادى الإخوان السابق-واتهمه بتسخير إمكانيات المحافظة لصالح الجماعة وحزب الحرية والعدالة.

وقالت منى الشاذلى: " هذه التصريحات خطيرة للغاية، وعدم أخذها على محمل الجد، يدل على أن هناك تواطؤ جماعى".

وكان عباس قد قال فى تصريحات صادمة -فى مؤتمر صحفى عقده بمقر محافظة الإسكندرية-: " فوجئت بالبرنس يقوم بإسناد عملية توزيع الخبز على المنازل لجمعية أهلية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وهذا تجاوز غير مقبول".

وتساءلت منى الشاذلى: " لماذا يذهب الدقيق المدعوم والمخابر لحزب سياسى أيا كان، كيف يأخذ أموال الناس ويعتبرها مكتسبات شخصية له يضع عليها توقيعه الخاص بنوع من التسهيل أو بنوع من التخفيض؟.. هذه الخدمة فيها فساد، وفيها جريمة يجب التحقيق فيها".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة