ياسر خلف يكتب:رحمة بهذا البلد

نحن نقر بأن من معه السلطة عليه دائمًا مسئوليات أكبر من غيره الذين يناكفون ويعارضون من وسع خارج إطار السلطة.

يتم استخدام أخطاء النظام الجديد "لاسيما إن كان قليل الخبرة"، ولذلك تلوك ألسنة المناوئين للرئيس مرسى دوما خطايا الإعلان الدستورى الذى أصدره بشكل مفاجئ ولامه عليه الجميع.

هناك خطورة إذا لم تتوخ السلطة الحاكمة الحذر، وتتعامل مع الموقف بشكل سريع وإجراءات حاسمة قوية وخطوات محسوبة، تنال من أولئك الخارجين عن القانون، حتى لو دافع عنهم الإعلام ومنحهم صفة "ثوريين أو نشطاء سياسيين"، لا بد أن يملك النظام المصرى الحاكم الذى أفرزته الثورة توصيفًا دقيقًا للأحداث الحالية.

مطلوب من الرئيس ثورة تخلص مصر من المحرضين على العنف "المخططين والممولين" طوعًا أو كرهًا بعيدًا عن سياسة القفازات الحريرية التى يرتديها، والبعد عن الفكر المتردد أحيانًا والقرارات المتباطئة أحيانًا أخرى.

على الشعب أن يصبر مليًا، لأن أنصار الثورة المضادة فى مصر متغلغلون فى كل مؤسسات الدولة بكثافة، هؤلاء يمكن للرئيس أن يقوضهم، لكن من الصعوبة بمكان مجاراتهم إذ تمكنوا من التواجد بين الثوار الحقيقيين أنفسهم، وهذا هو الطريق الذى سلكه أقطاب الثورة المضادة فى مصر وخارجها لتحقيق هدفهم الأسمى فى الداخل إفشال الرئيس، ووأد تجربة المشروع الإسلامى، وفى الخارج بإضعاف مصر سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.