قال الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية وضواحيها، إن للصوفية دورا كبيرا فى الحفاظ على المذهب السنى لمصر إزاء الحكم الفاطمى الشيعى لها والذى استمر على مدار 300 عام، وذلك لاحتكاك الصوفيين بالشارع المصرى عن طريق الزوايا الصوفية، كما أن الصوفية علمت المصريين حب أهل البيت والصحابة على عكس المذهب الشيعى.
وأشار وكيل المشيخة الصوفية خلال ندوة "الصوفية والحياة المصرية المعاصرة" التى نظمتها مكتبة الإسكندرية ضمن الفعاليات الثقافية المقامة حاليا لمعرض الإسكندرية الدولى للكتاب إلى أن ما نعيشه اليوم هو حالة من عدم التوافق بين الفصائل السياسية والجماعات الدينية، مؤكدا أن المجتمعات الإسلامية فى حاجة للمعانى الروحية وسط هذه الصراخات المادية التى طغت عليها، وأنه يجب الخروج من العالم المادى للعالم الروحانى وقد انطلقت الصوفية من خلال هذه المبادئ.
وأضاف الشيخ جابر، أن التصوف الحق هو روح الإسلام، وهو الطريق الذى يدل الإنسان على منهج محبة الله، مشيرا إلى أن الصوفية ارتبطت بتنفيذ أوامر القرآن الكريم النافذة وقد أمر الله تعالى المؤمنين فى كتابه العزيز بأن يذكروه ذكرا كثيرا والصوفى يأخذ هذه الآية ليطبقها تطبيقا فرضيا.
وتابع أن النهج الذى تسير عليه الصوفية لمن لا يعرف هو كتاب الله وسنة رسوله والمتصوف يتعلم كيف يعيش من خلال منهج الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة.
وأضاف، أن الصوفى الحق لا يرغب شيئا من الدنيا فهو يعبد الله لذاته ليس خوفا من النار ولا طمعا فى الجنة، فهو يطبق الشريعة عن طريق عبادة الله كما يتخلى عن ارتكاب الذنوب والمعاصى.
ومن جانبه أوضح الدكتور عبد الله أبو العيون، وكيل كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، فى كلمته خلال الندوة، أن التقوى هى اتباع أوامر الله واجتناب نواهيه وتنفيذ ما جاء فى الكتاب والسُنة، وأن يخلص الإنسان لله فى ظاهره وباطنه وأن الصوفى هو من اتقى الله وهو يتعلم من شيخه نسيان ذاته ويتفانى فى خدمة أخيه.
وكيل الصوفية بالإسكندرية: لعبنا دورا كبيرا فى الحفاظ على سنية مصر
الأربعاء، 03 أبريل 2013 09:40 م