رغم تحقيقه أعلى إنجاز دولى لمصر على مر تاريخها وفوزه بالميدالية البرونزية لمنتخب الشباب فى مونديال الأرجنتين 2001، إلا أن هذا الجيل لم يحقق آمال الجماهير المصرية فى تحقيق طفرة بالنهوض بمستقبل الرياضة المصرية ونقلها نحو العالمية، من خلال رؤية أحد أبنائه يرتدون قميص أحد كبار أندية الكبار الدوريات الأوروبية، اللهم إلا حسام غالى فى مشوار لم يكتمل.
أبناء جيل 2001 كان لهم رأى مختلف وبرروا بزوغ نجمهم بعد أن أصبحوا نجوم شباك بتحقيق برونزية المونديال فى أول إنجاز عالمى لمصر، فمنهم من يرى أن اللاعبين قصروا فى حق أنفسهم ومنهم من حمل احتكار الأندية وعدم تخطيط اتحاد الكرة المسئولية عن اختفاء هذا الجيل، ومنهم من يرى أن التسويق الاحترافى لم يكن بنفس المستوى الحالى.
محمد اليمانى نجم المنتخب الوطنى والاتحاد السكندرى السابق يرى أن سبب عدم سطوع نجم جيل 2001، يرجع إلى عدم تركيز اللاعبين كما كان الوضع عليه خلال منافسات المونديال، وشعورهم بأنهم صنعوا أسماءهم بسرعة، وركبهم الغرور.
أضاف اليمانى أن حسام غالى احترف بصفوف فينورد الهولندى ثم توتنهام وديربى كاونتى الإنجليزيين قبل العودة للأهلى، إضافة إلى أن الإصابات حرمت البعض منهم مثل وائل رياض شيتوس، كما أن الحادثة التى تعرض لها حرمته من الانتقال لصفوف يوفنتوس الإيطالى.
اعترف رضا شحاتة نجم منتخب الشباب السابق، على أن أنانية الأندية هى سبب حرمان اللاعبين من مواصلة العروض القوية والوصول للعالمية، بعدما تمسكوا بهم، مؤكداً أن عددا كبيرا من اللاعبين تلقى عروضاً خارجية وقتها، حيث تلقى عرضا من أحد الأندية الفرنسية، ومعه وائل رياض ومحمد شوقى وحسام غالى ومحمد اليمانى وأبو المجد مصطفى وأحمد أبو مسلم.
كما أوضح شحاتة أن اتحادات الكرة فى أفريقيا تتدخل لدى الأندية لتسويق اللاعبين فى الأندية الأوربية ومنح حق رعاية لهذه الأندية لتحقيق فائدة فنية للاعب ولمنتخب بلاده، محملا اتحاد الكرة الاشتراك فى المسئولية عن عدم منح اللاعبين فرصة للاحتراف الخارجى.
نصح شحاتة جيل 2013 بأن يكون لديهم دافع لتحقيق إنجازاً بالمونديال وأن يضعوا فى الاعتبار أنه ليس هناك مباريات سهلة بل أن المنتخبات المغمورة ستكون مبارياتها الأصعب.
من جانبه، قال أبو المجد مصطفى، لاعب الأهلى ومنتخب الشباب السابق، إنهم لم يحصلوا على فرصتهم عقب تحقيق برونزية مونديال 2001، لأن غالبية اللاعبين انضموا إلى الأهلى الذى كان يطمع فى تكوين فريق الأحلام لتحقيق البطولات لسنوات قادمة، مؤكداً أنهم فوجئوا بعد فترة أنهم تلقوا عروضاً للاحتراف إلى أن مسئولى الأهلى أخفوها عنهم حتى لا نطالبهم بالرحيل للاحتراف الخارجى، ولم نعرف بها سوى بعد فترة.
استطرد أبو المجد أنه بعد انتهاء منافسات المونديال انتقلنا لمرحلة المنتخب الأوليمبى، وقام شوقى غريب، المدير الفنى بإجراء تغيير عن طريق الإحلال والتجديد فى صفوف المنتخب، واستبعاد البعض من اللاعبين الأساسيين بالمنتخب بسبب عدم مشاركتهم مع فرقهم، وكان يقصد نفسه ضحية الاستبعاد بعدما لازم دكة احتياطى الأهلى.
أبو المجد نصح جيل 2013، بضرورة الاستعداد الجيد والاحتكاك الكثير بالمدارس الأوربية وإقامة عدد كبير من المعسكرات الخارجية، ومشاركة اللاعبين الذين مثلوا مصر فى أمم أفريقيا بصفة مستمرة مع أنديتهم لاكتساب خبرة المباريات الكافية.
بينما يرى عادل مصطفى، لاعب الجونة الحالى ومنتخب الشباب السابق، أن جيل 2001 لم يحظ بالانفتاح الكبير فى مجال التسويق الرياضى كما هو الوضع حالياً، إضافة إلى تعنت الأندية فى التفريط فى لاعبيها، إلا أن الأمر تغير فى الوقت الحالى وزادت فرص اللاعبين فى الاحتراف الخارجى بسن صغير أمثال محمد صلاح ومحمد الننى وأحمد حجازى، حيث كانت تجارب اللاعبين المحترفين ضئيلة آنذاك.
ونصح مصطفى جيل 2013، بضرورة الابتعاد عن الغرور لأنهم لم يصلوا لكامل النجومية بعد.
نجوم 2001: الأندية والجبلاية مسئولون عن ضياع جيل البورنزية.. اليمانى: اللاعبون قصروا فى حق أنفسهم.. وشحاتة: أنانية الأندية قضت علينا والاتحاد ساعدهم.. أبو المجد: "تكويش" الأهلى على كل اللاعبين أضر بنا
الأربعاء، 03 أبريل 2013 03:23 ص