من الحماقة أن أرفض طلبا لزوجتى، ليس لأننى أخاف منها لا سمح الله، ولكن تفاديا لغضبها، ومنعا لحرب عائلية لا يعلم مداها إلا حماتى!
بالإضافة إلى أننى اعتدت تدخين الشيشة يوميا بالمنزل، وهى تتبرم لذلك بأن تظهر لى غضبها بنظرات نارية من عينيها التى فى طرفها حول، هذه النظرات تجعلنى أذوب فى جلدى، وأنا أصلا جتتى مش خالصة!!
سمعتها يومًا تتحدث إلى صديقتها عبر التليفون، وتخبرها بضيقها الشديد من إدمانى "للهبابة" على حد تعبيرها، فضلا – وهذا هو الأهم - عن شغلى الصالة بالشيشة ولوازمها من منقد ومعسل وفحم وماشة وما شابه ذلك، ولكن ما حيرنى هو إغلاقها الخط بعبارة: ما هو دا اللى حا يحصل!!
ارتعشت وخفت أن أكون خبرا فى صفحة الحوادث، وأن الشرطة عثرت فقط على أجزاء من الجثة فى كيسين بينما بقية الأكياس التى بداخلها جثتى الكريمة أو الكريهة جارى البحث عنها!!
طمأنت نفسى بأن زوجتى بنت أصول لا تفعل هذا أبدا رغم أنها كسرت ذراعى ذات مرة وعضتنى ثانية ورزعتنى روسية منذ فترة قليلة و.... إلخ
إلا أنها لا تفكر فى قتلى، لأننى منبع فلوس دائم لها. لاحظت بعد مكالمتها مع صديقتها أن طلباتها أصبحت كثيرة عن ذى قبل، ولا تحلو إلا عندما أكون مستمتعا بالشيشة، وطبعا لأننى أخاف من نظراتها النارية ولكى "تصهْيِن" عن تدخينى بالمنزل كنت ألبى طلباتها فورا. وبدأت هى تزيد فى طلباتها وتتمادى فيها، وأنا من جانبى لا أمانع وأدركت معنى عبارة ما هو ده اللى حا يحصل التى اختتمت بها حديثها التليفونى إذ أنه من المؤكد أن صديقتها – الله يخرب بيتها – نصحتها بذلك .
العجيب أننى بدأت أجد لذة غريبة فى التدخين والموافقة على طلباتها!!
وبعد فترة ليست بالقصيرة تضايقت من هذا الوضع، وقررت بينى وبين نفسى الإقلاع عن تدخين الشيشة؛ كى أقهر هذه العادة المرذولة، وأثبت لنفسى أن إرادتى أصبحت من حديد بعدما كانت من هريسة!!
وبالفعل توقفت عن التدخين ولكن زوجتى لم تتوقف عن طلباتها؛ إذ أنها أدمنت هذا وأنا – ويا للعجب – أدمنت الموافقة، ولم أستطع التخلص من إدمانى للموافقة "عمال على بطال" بسبب نظراتها النارية التى تذيب الجليد والجلمد الصخرا لدرجة أنها فى يوم من الأيام طلبت طلبا فيه مغالاة ويفوق طاقتى ولأننى حمش ويقف على شنبى الصقر مع إنه ليس لى شنب صرخت فيها : موااااااافق !!
والأعجب أننى أصبحت أتخذ قرارات غاية فى الحزم والشدة وأعلنها صراحة أننى لن أرجع فيها أبدا ولكن بعد ضغط من "جماعتى" المصونة أجدنى رجعت فى كلامى وأردد مع المعلم حنفى "المرة تنزل لكن المرة الجاية لا ممكن تنزل الأرض أبدا"!!
رويت قصتى لصديقى "بلتاجي" عضو جماعة "الإخوان الموافقين" فاحتضننى وهنأنى ورحب بى عضوا فى جماعتهم مؤكدا لى أننى سوف أكون عضوا بارزا وربما أصبح رئيسا فى يوم من الأيام !!!
ناجى العتريس يكتب: أنا وزوجتى والشيشة والإخوان
الأربعاء، 03 أبريل 2013 05:51 ص
الرئيس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بايخ جداً
بايخ جداً
بايخ جداً
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو عبدالله
إعجاب
عدد الردود 0
بواسطة:
ايهاب السيد
ناجى العتريس يكتب: أنا وزوجتى والشيشة والإخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
aymn
جميلة
عدد الردود 0
بواسطة:
alaa
قمة البواخة
قمة البواخة والاستظراف
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد غنيم
قمة السماجة
عدد الردود 0
بواسطة:
ام العيال
مقالة ظريفة
شكرا كاتب المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
Mahmoud
لولا آخر سطرين ... !!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد خلاف
قمة الواقع الذى نعيش فية
عدد الردود 0
بواسطة:
وحيد عبد الصمد
على راسه بطحه