محمد عليمى يكتب: نحن فى أزهى عصور مصر

الأربعاء، 03 أبريل 2013 02:26 ص
محمد عليمى يكتب: نحن فى أزهى عصور مصر صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لعل ما يثير تسأولك عزيزى القارئ هو ذلك العنوان الذى لا يمت بالواقع الذى تراه أمامك بشىء سوى أنه كلام "هجايص"، ولعلك ستفهم منى بأنى لا أسير فى الطرقات ولا أتعامل مع الخلق ولا أحتك بالواقع، ولكن الحقيقة أنى أفعل كل ذلك وأرى أننا فى أزهى عصور مصر ولله الحمد، ولكن لأسباب دعنى أسردها بعد تلك الأسئلة والتى أود أن تجيب عنها لنفسك فقط.

ما كان الذى يشغل بالك قبل قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير أهى الكورة أم الفن؟ ما هى رؤيتك تجاه المصريين كجيل شباب صاعد؟

ما هى رؤيتك لجماعة الإخوان المسلمين سوى أنها جماعة تحيا بين المعتقلات والبرلمان؟ ما هى رؤيتك تجاه نظام الرئيس السابق حسنى مبارك؟ ما رؤيتك تجاه القضية الفلسطينية ؟ ما هى رؤيتك تجاه مصر؟ ما هى رؤيتك تجاه نفسك؟

إن مما يثير فرحى وتفاؤلى أن التوجهات اتضحت وأصبح جليا أمام عين الجميع ما هى نقاط قوتنا ونقاط ضعفنا وأصبح ما يثير بال الرجال هو الغاية والتى تتلخص فى تقدم البلاد مهما أختلفت التوجهات وأصبحت التحركات كلها الآن على المكشوف وأصبح العمل لشىء واحد أما بين البقاء أو العدم، بين معرفة الرسالة التى كلفت بها فى تلك الدنيا وبين تنفيذها.

إن الكثير حينما كان يتناقش فى الماضى كان همه الشاغل هو المباراة غداً وبعد المباراة كان التعليق عن الحكم يأخذ مجراه فى الوقت وما يحدث من تصريحات وخناقات مرتضى وشوبير تأخذ من وقتنا الكثير، وكانت المطاحنات أمس البعيد من أجل تذكرة لحضور مباراة والوقوف فى الطرقات والشوارع من أجلها، ولكن من ينظر الآن يجد أن الوضع تغير ولو قليل وهو ما يدعو للتفاؤل فالندوات أصبح لها باع والشخصيات السياسية، بل والأدبية والطبقة المثقفة أصبح لها أتباعا، وأصبح حديث الساعة كتابا ينشر عن شخص أو حلقة إعلامية لشخص مثقف يتجاذبها البعض بين أطراف كل منهم فى توجه معين ويتبادلون النقد وحديثى بالكاد عن النقد البناء الذى يعلى أفق العقول ويرثى آداب الحوار، أليست تلك دعوة للتفاؤل، أن العيون التى كانت تنظر على مصر أمس كانت تُعد على الأصبع واليوم الأعين التى تنظر عليك أنت لا تحصى، أن من يهرب من ساحة المعركة أثناء شدتها هم المرجفون الخاسرون وهم الذين لن يقف التاريخ ليذكر أسماؤهم، بل سيقف التاريخ أحتراماً ووقاراً وسيطلب الأمداد من الأحبار ليكتب تاريخ رجال بنوا بلادهم فى أشد محنتها، أن التاريخ لن يذكر أمة بقى أهلها وهم ظالمون إلا من أجل التحقير، بل سيذكر فى جميع مجلداته الأمة التى ماتت وأهلها عادلون عاملون ولكم فى التاريخ عبرة أن كنتم للتاريخ تقرأون.

أن الدوام لرجال أرادوا القوة بالعلم والأيمان وأن منهجية حياتهم تتسطر فى الإخلاص الذى لا يعرف خارج قلبهم مكان، وإن لم يروا أعمالهم أمامهم فهنيئاً لأحفادهم الثمرات ولن يذكر التاريخ من خذلهم ذلك لأن الوفاء له وديان لا يعرف فيها الخذلان.

أن الوطن واحد وباق ومصر عندنا بكل الأوطان، سنظل على الوفاء بحب مصر مستمرين، وإن كانت مصر لها أذنان فندائى لها أفرحى وأرقصى فهناك رجال بالعمل والدعاء لحفظك مستمرين حتى وإن انقطع أنفاسهم ستستمر ذكراهم لرفعتك باقية فى كل الأزمان، لن تريهم يا مصر فى شاشات أو على صور مجلات ولكن ستشعرين بتساقط ندى عرقهم على أرضك لتروى عطش سنين عجاف، هؤلاء أبناؤك حقاً وصدقاً ولن ترى منهم إلا كل العرفان. فتحية لهم نيابة عنك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة