أشارت دراسة بريطانية حديثة إلى أن أية زيادة فى الوزن مضرة بالقلب، حتى لدى النساء النحيلات، إذ ترتبط بتضاعف معدل الإصابة بأمراض القلب والوفاة.
وأفادت الدراسة التى نشرت بدورية "بى إم سى ميديسن" الطبية أنه مع كل زيادة بمقدار خمس وحدات فى مؤشر كتلة الجسم، يزداد خطر إصابة النساء بأمراض القلب بنسبة 23%، أى ما يعادل التقدم بالسن عامين ونصف العام.
وقام باحثون من جامعة أكسفورد بمتابعة الوضع الصحى لمليون ومائتى ألف امرأة بإنجلترا وأسكتلندا على مدى عشر سنوات، ووجدوا أن خطر إصابتهن بداء شريان القلب التاجى لا يزداد مع تقدمهن بالسن فحسب، بل أيضا مع أى ارتفاع بمؤشر كتلة الجسم ولو كان طفيفا.
ومؤشر كتلة الجسم رقم يعبر عن علاقة وزن الشخص بطوله ومدى تعرضه للأمراض الناجمة عن زيادة أو نقصان الوزن، ويحتسب من خلال قسمة الوزن بالكيلو جرام على مربع الطول بالمتر، وقد حددت منظمة الصحة العالمية المؤشر الطبيعى بين 18.5 و25.
أما إذا كان المؤشر ما بين 25 و30 فهذا يعنى أن الشخص لديه زيادة بالوزن، وفى حال تجاوز الرقم 30 يكون الشخص بدينا.
ووجد الباحثون أن واحدة من بين كل 11 امرأة من اللواتى يبلغ مؤشر كتلة جسمهن 21 سيتم إدخالها إلى المستشفى أو ستتوفى جراء داء شريان القلب التاجى بين عمر 55 و74 عاما.
أما فى حالة النساء التى يبلغ مؤشر كتلة أجسامهن 34 فإن خطر الوفاة بداء شريان القلب التاجى لنفس العمر يتضاعف تماما ليصبح امرأة واحدة من بين كل ست.
ويؤثر الوزن الزائد على القلب من خلال زيادة الحمل الواقع عليه لضخ الدم إلى كمية أكبر من الأنسجة، بالإضافة إلى ارتباطه بالسكرى وأمراض الشرايين التى تزيد مقاومة الأوعية الدموية لحركة الدم مسببة ارتفاع الضغط الذى يؤدى فى مراحل لاحقة إلى تضخم عضلة القلب وما يتبعه من نوبات قلبية تؤدى فى كثير من الأحيان للموت.
