خبراء الطيران ما بين مؤيد ومعارض لقرار الإغلاق الجزئى للمطار.. مصادر: توفير التيار الكهربى أهم مميزات القرار وممر واحد يستوعب جميع الرحلات.. خبراء: حركة الطيران الآن ليست معيارًا لاتخاذ هذه القرارات

فى ظل ما تناولته وسائل الإعلام فى الفترة الماضية ما بين مؤيد ومعارض للإغلاق الجزئى لمطار القاهرة الدولى والعمل بممر واحد بمطار 3، بدءًا من الساعة الواحدة والنصف صباحًا وحتى الخامسة والنصف صباحا، رصدت "اليوم السابع" إيجابيات وسلبيات القرار من خلال خبراء فى مجال المطارات.

وأكد مصدر مسئول بشركة مصر للطيران رفض الكشف عن اسمه أن القرار الصادر من وزير الطيران جاء مناسبا لما تشهده البلاد من أزمة فى التيار الكهربائى فى أوقات الصيف ومن شأن هذا القرار أن يوفر الكهرباء للاستفادة منها فى أماكن أخرى.

وأضاف المصدر، أن هذا القرار لم يؤثر على حركة الطيران التى تبدأ يوميا فى مطار القاهرة الدولى من الساعة الثامنة والنصف صباحًا إلى الحادية عشر صباحًا، حيث تطير فى هذا الوقت رحلات مصر للطيران والشركات الأخرى إلى دول أوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى دول الشرق الوسط، ويستقبل المطار الرحلات من هذه الدول بدءًا من الساعة السادسة مساءً وحتى التاسعة من مساء اليوم.

وأشار المصدر، إلى أن الموجة الثانية من الرحلات تبدأ من الساعة العاشرة مساءً وحتى الساعة الثانية عشر صباحًا وتغادر فى هذا التوقيت الرحلات إلى دول أفريقيا والشرق الأقصى على أن تعود هذا الرحلات فى صباح اليوم التالى بدءًا من الساعة السادسة وحتى الساعة الثامنة صباحًا ويتم نقل الركاب القادمين من أوروبا من رحلات الموجة الأولى والراغبين فى السفر إلى دول أفريقيا على رحلات الموجة الثانية.

وتابع المصدر، أنه من خلال الاطلاع على جدول الرحلات يتضح أن فى الفترة من الساعة الثانية عشر صباحا وحتى الساعة السادسة صباحًا لا توجد أية رحلات منتظمة فى هذه الفترة ولكن هناك بعد رحلات "الشارتر" والتى لا يتجاوز عددها السبع وعشرون رحلة، وأن المطار فى حالة عملة بكامل طاقته فى هذه الفترة ستكون نسبة الخسائر أكبر بكثير من المكاسب التى سوف يجنيها من هذه الرحلات والتى من الممكن أن يستوعبها ممر وأحد فقط.

ومن جانبه أكد خبير فى شئون المطارات أنه لابد من دراسة جيدة للقرار، لافتا إلى أن هناك آلاف العاملين فى المطار يتم توزيعهم على عدة "شفتات" منها الشفت المسائى والذى سوف يتم الاستعانة ببعضهم نظرا للعمل بممر واحد داخل مبنى 3 وهو ما يعنى غلق جميع صالات السفر بالمطار، الأمر الذى من شأنه أن يؤدى إلى ترحيل أعداد كبيرة من هؤلاء العاملين إلى "الشفتات" الأخرى وهو ما سيؤدى بدوره إلى زيادة فى العمالة قد يكون المطار ليس فى حاجة إليها.

وأضاف خبير شئون الطيران أن هذا القرار لابد أن يراعى المستجدات، لافتا إلى أن ما تشهده حركة الطيران فى الفترة الحالية من انخفاض لا يعد مقياسًا حتى يتم اتخاذ قرارات، مشيرًا إلى أن الظروف الأمنية والاقتصادية هى التى أدت بدورها إلى انخفاض الرحلات فى الفترة التى شملها القرار، وأنه فى حالة هدوء الوضع الداخلى وتنشيط السياحة سيشهد المطار حركة جوية كبيرة فى وصول ومغادرة الطائرات، وأنه فى هذه الحالة لابد من إعادة النظر فى هذا القرار.