جاء ذلك خلال حفل توقيع كتابه، مساء أمس الثلاثاء، الصادر باللغة العربية عن دار الشروق "العالم الإسلامى وتحديات القرن الجديد"، بالصالون الأندلسى بجامعة الدول العربية، بحضور الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة، والدكتور أحمد كمال أبو المجد، والناشر إبراهيم المعلم، ورئيس اتحاد الناشرين العرب، عاصم شلبى.
وأشاد أغلو، بجهود الدكتور نبيل العربى، عندما عمل معه فى لجنتى صياغة ميثاق منظمة التعاون الإسلامى، مشيرا إلى أنه كان لمصر دور كبير فى إنشاء هذه المنظمة، حيث مرت قبل إنشائها بشكل رسمى بمراحل عدة، كانت أولها دعوة من شيخ الأزهر السابق إلى اجتماع بالقاهرة لبعض زعماء الدول الإسلامية والعربية. وعن تقديم الدكتور محمد مرسى للكتاب قال أغلو: إن الناشر هو من طلب منه ذلك، مشيرا إلى أن الكتاب يعد من الكتب المهمة ولا يقبل بأى شخص عادى أن يكتب له مقدمة، قائلا: "رجوت الدكتور محمد مرسى خلال لقائى به فى القمة الإسلامية بالقاهرة أن يكتب له المقدمة".
فيما بدأ الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية حديثه بالإشادة بدور أغلو، واصفا إياه بالعالم والأديب والمؤرخ والسياسى والدبلوماسى المحنك، متذكرا عندما عمل معه منذ عدة سنوات فى صياغة ميثاق شرف منظمة التعاون الإسلامى، مؤكدا أنه نجح على مدار الثمانى سنوات فترة توليه فى ترتيب الأولويات، كما وضع المنظمة على الخريطة العالمية، واصفا المنظمة بالشقيقة الكبرى لجامعة الدول العربية، رغم قدم الجامعة فى الوجود، مشيرا إلى أنه قاد حملة كبرى للقضاء على ظاهرة الإسلاموفوبيا انتهت بصدور قرار مهم من الأمم المتحدة، فضلا عن لفته نظر العالم لقضية بورما، واهتم بأمر موضوع إزدراء الأديان، قائلا "أنا أرشحه لمنصب سكرتير عام الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أنه رفض البقاء فى منصبه رغم أنه كان أمامه خلال تعديل صياغة ميثاق المنظمة أن يجعل الأمين العام فى منصبه مدى الحياة ولكنه رفض ذلك.
فيما استغل الناشر إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق وجوده فى الجامعة العربية وحضور أمينها العام وطالبه بضرورة الاهتمام بقضية الملكية الفكرية، لأنها مسئولية الحكومات، قائلا: إنه كناشر يعمل فى مهنة سامية ونبيلة وتتيح الثقافة للعالم، ولكن الثقافة فى العهد البائد كانت فى خطر، والآن أصبحت فى خطر أكبر، حيث تزدهر عملية تزوير الكتب، مطالبا بتقنين هذه القضية".
وأضاف المعلم فى دعابة قائلا: أن التعامل مع الكتاب والمثقفين من أصعب ما يكون، ولكنه اكتشف عقب التعامل مع الدكتور نبيل العربى، أن التعامل مع السياسيين أصعب وأصعب، مشيرا إلى كتابه الذى صدرت طبعته الثالثة منذ أسابيع عن الدار، وكيف أن التغيرات السياسية تتطلب عمل تنقيح فى كل مرة وهذا يستغرق وقتا طويلا.
وطالب المعلم أيضا بضرورة العمل على نشر اللغة العربية فى كل الدول الإسلامية، لافتا إلى أن معظم الدول الإسلامية فى آسيا كتب المناهج التعليمية بها كتبت بلغات غير مفهومة وغير معروفة، مشيدا بدور الأمين العام السابق عمرو موسى فى المشاركة المصرية والعربية فى معرض فرانكفورت الألمانى، والتى أشادت بعدها ألمانيا بالمشاركة العربية ووصفتها بأنها من أنجح الخطوات التى قامت بها.
فيما دعا المفكر الدكتور أحمد كمال أبو المجد، إلى الاستبشار خيرا، والتخلص من حالة الاكتئاب التى يعيشها الشعب المصرى بسبب الصراع السياسى، مذكرا الحضور بالمثل الشعبى المصرى القائل "ماتعدش الشين وعد الزين"، قائلا "لا بد أن نكون مبشرين وليس منفرين، لأن سببا من أسباب تأخرنا جهلنا بحضارتنا وثقافتنا وانشغالنا بكل ما ساعدنا على الاكتئاب".
وأشاد أبو المجد بجهود أغلو فى منظمة التعاون الإسلامى، مشيرا إلى أنه لم يجده سعيدا إلا لقضية عامة أو غاضب أيضا إلا لقضية، قائلا: له من اسمه نصي فهو أكمل الدين وإحسان، كما أنه موسوعى ومتعمق، ويظلل ذلك قبوله وحسن نيته.



