الصحف البريطانية: الإخوان تحولوا من معارض شبه سرى إلى سلطة سياسية.. كاتب بريطانى: انتشار الثورات العربية يزيد فرص سيطرة العرب على مستقبلهم.. ومسئولون جزائريون: تم طرد عائشة القذافى بسبب سلوكها العنيف

الأربعاء، 03 أبريل 2013 01:16 م
الصحف البريطانية: الإخوان تحولوا من معارض شبه سرى إلى سلطة سياسية.. كاتب بريطانى: انتشار الثورات العربية يزيد فرص سيطرة العرب على مستقبلهم.. ومسئولون جزائريون: تم طرد عائشة القذافى بسبب سلوكها العنيف
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان:
الإخوان تحولوا من معارض شبه سرى إلى سلطة سياسية شرعية بين عشية وضحاها
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تحقيقا مطولا عن جماعة الإخوان المسلمين، قالت فيه إن الربيع العربى منح الجماعة وفروعها فرصة للعب أدوار حيوية فى الثورات المصرية والتونسية والليبية، غير أن التنظيم يجد نفسه الآن هدفا للاحتجاجات العنيفة، فمن هم إذن هؤلاء الرجال "أعضاء" الجماعة، وكيف وصلوا إلى ما هم فيه الآن.

وتحدثت الصحيفة فى البداية عن أحداث العنف فى المقطم أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين فى يوم 22 مارس الماضى، وقالت إن المكان الذى وقع فيه القتال بين أنصار الإخوان ومعارضيها كان هاما بقدر الحدث نفسه، فمنذ الثورة التى أطاحت بمبارك، اعتاد المحتجون أن يركزوا انتباههم على مؤسسات الدولة، ومهاجمة مكاتب الإخوان المسلمين كجزء من عنف أكبر، إلا أن الشهر الماضى، استهدف المحتجون فقط مقر جماعة الإخوان المسلمين، وكانت النتيجة واضحة.

فبالنسبة للمعارضين، أصبحت الجماعة الآن عدوا لأهداف الثورة، مثل الشرطة والجيش وحتى مبارك، على حد قول الصحيفة، وحسبما تقول إحدى المحتجات على الإخوان، فإن حسنى هو مرسى وهى الثورة نفسها.

ولائحة الاتهام ضد الإخوان طويلة، لكن لو تم إيجازها فى انتقاد واحد، فربما يكون أن الديمقراطية لا تنتهى عند صناديق الاقتراع، بينما يتصرف الإخوان وفروعهم كما لو أنها كذلك.

وتناولت الصحيفة غضب المعارضة من مرسى، بسبب الصلاحيات الكاسحة التى منحها لنفسه فى الإعلان الدستورى الصادر فى نوفمبر الماضى، قبل أن يسرع فى إقرار الدستور الذى يوجد به غموض بشأن حقوق المرأة والأقليات، بينما يمهد الطريق لإقامة دولة إسلامية.

ونقلت الجارديان عن خالد فهمى، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، قوله إن مبعث القلق العام هو أخونة الدولة، والمخاوف الأكثر تحديدا تشمل الشرطة التى لم يفعل مرسى شيئا لإصلاح وحشيتها، إلى جانب نوبات كراهية النساء غير العادية، والتى تجلت فى موقف الإخوان الشهر الماضى من وثيقة حقوق المرأة الصادرة عن الأمم المتحدة.

ورأت الصحيفة أن مثل هذه المواقف، ورغم أنها ليست أسوأ مما كان يحدث فى عهد مبارك فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، إلا أنها فى الحقيقة تنذر بإيران ثانية.

لكن جماعة الإخوان المسلمين من جانبها، لا ترى هذه الاتهامات فى نفسها تقريبا، فوفقا لرؤيتها، فإن الحركة التى عانت طويلا بقاعدة دعم شعبية وتاريخ ثرى من العمل الاجتماعى على مستوى القاعدة الشعبية تبذل أقصى جهودها فى محاولة إصلاح الظروف الاقتصادية، ورغم أن الغضب ربما يزداد تجاه الإخوان فى كل مستويات المجتمع المصرى مع ارتفاع معدلات البطالة، وارتفاع مستوى المعيشة، إلا أن الإخوان لا يزالون يشعرون أنه لا يزال لديهم تفويض الحكم، لاسيما وأن ذراعها السياسى، حزب الحرية والعدالة قد فاز فى كل الانتخابات التى أجريت منذ عام 2011.

وتعتبر الجماعة أن منتقديها من النخبة الحضرية بعيدون كل البعد عن مشاعر المصريين العاديين.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات سابقة لجهاد الحداد، المتحدث باسم الجماعة، والتى قال فيها إنه أمر مخيف لهم الاعتقاد بأن هذا العدد من الناس يؤمن بنفس الأشياء ويدعمون نفس الرجل، وأضاف: فى الواقع، الإخوان المسلمون هم على الأرجح الحركة السياسية السلمية الأكثر نضجا فى الشرق الأوسط.

كاتب بريطانى: انتشار الثورات العربية يزيد فرص سيطرة العرب على مستقبلهم
نشرت الصحيفة مقالا للكاتب سيوماس مايلن، من تونس، قال فيه إن الصراع بشأن الدين والهوية فى كل من مصر وتونس يحمل مخاطر بتحويل الانتباه من المعركة، من أجل الاستقلال الوطنى والعدالة الاجتماعية.

وأضاف الكاتب فى مقاله الذى جاء بعنوان "تونس ومصر فى حاجة إلى نشر الثورات العربية"، أنه منذ اندلاع أولى ثورات الربيع العربى فى تونس، بدا واضحا أن القوى ستفعل كل ما هو ممكنا من أجل السيطرة وإلا تكون فشلت، وتضمن ذلك المصالح الداخلية التى فُقدت منذ الإطاحة بالأنظمة القديمة، ودول الخليج التى تخشى نقل الثورة إليها والقوى الغربية التى خسرت عملاء إستراتيجيين، ولم تحبذ فكرة أن تخسر المزيد.

ولذلك بعد النجاح فى مصر وتونس، فإن الثورات اللاحقة قد اختطفت مثلما هو الحال فى ليبيا، أو سحقت كما هو الحال فى البحرين، وتم ضخ السموم الطائفية عبر المنطقة وتصاعد إراقة الدماء فى سوريا على وجه التحديد.

ويبدو أن تونس كانت صغيرة ومتجانسة بما يكفى لتكون بمنأى عن هجوم الثورة المضادة، وكان قادتها الإسلاميون المنتخبون حديثا متنوعين بما يكفى لقيادة تحول ناجح وتقديم نموذج متقدم لبقية المنطقة، وكان هذا حتى اغتيال شكرى بلعيد المعارض اليسارى فى فبراير الماضى ليفجر الصراع بين العلمانيين ولإسلاميين.

ويرى الكاتب أن المدى الذى ستذهب إليه الثورات العربية، ومدى نجاحها أمر لم يتم تسويته بعد، إلا أن هذا سيعتمد على الضغوط الاجتماعية فى الداخل، وما إذا كانت الثورة ستصل إلى الأنظمة الاستبدادية المدعومة من الغرب، والتى تحاول الآن السيطرة على العملية، وهناك أمر واضح أيضا وهو أنه كلما انتشرت عمليات التحول الديمقراطى كلما كانت فرص العرب أكبر فى السيطرة على مستقبلهم.


الديلى تليجراف
مسئولون جزائريون: تم طرد عائشة القذافى بسبب سلوكها العنيف وتدمير صورة الرئيس بوتفليقة
كشف مسئولون عن أن السلطات الجزائرية قامت بطرد عائشة القذافى، ابنة الديكتاتور الليبى الراحل معمر القذافى، من البلاد بسبب تصرفاتها العنيفة المتكررة وقيامها بإضرام النيران فى منزلها.

وأصدرت السلطات الليبية الجديدة مذكرة اعتقال بحق عائشة بعد فرارها من ليبيا، عقب سقوط نظام أبيها فى 2011، ووصلت ابنة العقيد الليبى، التى تعمل محامية، إلى الجزائر مع أفراد أسرتها بعد مقتل زوجها، اللواء فى الجيش الليبى، فى غارة جوية دمرت النظام.

وتقول صحيفة الديلى تليجراف، إن الجزائر استضافت عائلة القذافى بصفتهم ضيوف للرئاسة، لكن السفير الجزائرى لدى ليبيا أكد، الشهر الماضى، أن أرملة القذافى وثلاث من أبناءها، بينهم عائشة، غادروا البلاد "منذ وقت طويل" دون أن يدلى بتفاصيل.

لكن يتضح الآن أن السلطات الجزائرية ضاقت صبرا بابنة القذافى، التى عملت كسفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، بسبب عنفها فى التعامل مع الحراس.

ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومى جزائرى: "لقد وصلت للدرجة التى ألقت باللوم على الجزائر لكثير من مشاكلها الخاصة، وقامت بإشعال النار فى منزلها مرارا".

وأوضح أنها أشعلت النيران فى رفوف مكتبة المنزل، كما اعتادت الاعتداء على أفراد الجيش المعنيين بحمايتها، وكانت القشة الأخيرة فى احتمال عائشة القذافى، الملقبة بكلوديا شيفز شمال أفريقيا، عندما قامت بتدمير صورة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة.

وتشير الصحيفة أن عدم احترام عائشة لمضيفيها أدى إلى طردها من البلاد، لتلجأ إلى عمان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة