طالب تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة برئاسة د.ياسر الوادية رئيس التجمع وعضو الإطار القيادى لمنظمة التحرير الفلسطينية د.نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالعمل لإنهاء الانقسام الفلسطينى وضغط جامعة الدول العربية على كل الأطراف الفلسطينية لتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع بالقاهرة برعاية مصر.
جاء ذلك أثناء اللقاء الذى تم اليوم بين بعض أعضاء التجمع والأمين العام فى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث استعرض د.ياسر الوادية المراحل التى تم فيها التوقيع على اتفاق المصالحة والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية بالرعاية المصرية.
وأوضح الوادية للأمين العام، ما تتعرض له الأراضى الفلسطينية من استيطان إسرائيلى والتهام للأراضى فى الضفة الفلسطينية، ومن الخطر الداهم على القدس والمسجد الأقصى والتهويد المنظم للمدينة وطمس معالمها الإسلامية والمسيحية وما آلت إليه العملية السياسية فى القضية الفلسطينية من تدهور وتراجع نتيجة تعنت الجانب الإسرائيلى من ناحية والانقسام الفلسطينى من ناحية أخرى.
على صعيد ،آخر قال القاضى د.ماهر خضير عضو قيادة التجمع: لقد تم وضع الأمين العام فى صورة الوضع العام فى الأراضى الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية على الأسرى الفلسطينيين والجرائم المتكررة بحق الأسرى واستشهادهم نتيجة التعذيب كجريمة قتل الأسير عرفات جرادات أو الإهمال الطبى المتعمد فى جريمة قتل الأسير ميسرة أبو حمدية والمعاملة السيئة للأسرى خلافاً للقوانين الدولية واتفاقات جنيف، مشيرا الى مطالبته الأمين العام بأن تكون للجامعة العربية وقفة جادة فى قضية الأسرى ومطالبة المجتمع الدولى الذين يتغنون بحقوق الإنسان والعدالة، وأن لا يصمتوا أمام التعجرف الإسرائيلى فى مخالفتها لكل القوانين الدولية واتفاقية جنيف، بجانب مطالبة الأمين العام أن يكون عاملا ضاغطا على كل الأطراف الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطينى، وأن تكون القمة العربية المصغرة والاستثنائية التى اقترحتها قطر فى القمة الأخيرة هى آخر اجتماع لتنفيذ اتفاق المصالحة، وإنهاء الانقسام إلى الأبد وتوحيد الصف الفلسطينى أمام صلف الاحتلال.
من جانبه، استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية جريمة قتل الأسير حمدية، مؤكداً على أنه يتابع باهتمام مع الدول العربية لاتخاذ إجراءات لحماية الأسرى الفلسطينيين، موضحاً أن القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى هى أولى أولويات الجامعة العربية وان إزالة الاحتلال والتصدى له إمام طمسه للهوية الفلسطينية والتمدد الاستيطانى فى الضفة والقدس، مشيرا الى ضرورة توحد أبناء الشعب الفلسطينى أمامه، لافتا الى ان الانقسام الفلسطينى من أسوأ ما مر على القضية الفلسطينية، مضيفاً أنه جارٍ التحضير لقمة عربية مصغرة تخصص فقط لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطينى.