قال نسبفى مزئيل، السفير الإسرائيلى السابق لدى القاهرة، إن خطر الحرب الأهلية يبدو أنه حقيقى فى مصر وسط الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بينما مرسى والإخوان المسلمون يزدادون عمى وليسو مستعدين لترك الجائزة الذهبية التى نالوها بعد قرابة قرن من الزمان، فى إشارة إلى السلطة.
وأضاف مازئيل فى مقاله بصحيفة جيروزاليم بوست، أنه بالنسبة للإخوان المسلمين، فإن الحلم الذى طال انتظاره تحول إلى كابوس، فبعد 80 عامًا من سعيهم للسلطة وجدوا أنفسهم فجأة محور كراهية شعبية واسعة، فلم يمر المصريون بمثل هذه الظروف الاقتصادية العصيبة من قبل.
ومع ذلك فلا يبدو أن الرئيس محمد مرسى على استعداد للتخلى عن السلطة وإفساح الطريق لانتخابات رئاسية جديدة، وفى عمق هذه الأزمات التى تعانى البلاد فإنه يبدو أن تهديد الحرب الأهلية بات واقعيًا، فالإخوان المسلمون الذين حققوا فوزا كاسحا فى أول انتخابات برلمانية وفازوا بالرئاسة، تسببوا فى خيبة أمل مريرة لمن وضع ثقته بهم، فلم يقدموا شيئا لتحسين أوضاع الشعب المصرى.
ومنذ توليه الرئاسة، وعد مرسى وفشل فى معالجة خمس قضايا ملحة فى غضون 100 يوم، فلقد تزايد انعدام الأمن والاختناقات المرورية ونقص الوقود ونقص الخبز المدعوم وتراكم أكوام النفايات فى الشوارع، وعلاوة عليه فقد سعى الرئيس المصرى للاستيلاء على جميع السلطات التشريعية ومنح نفسه الحصانة الكاملة من خلال الإعلان الدستور وقام بتعيين نائب عام، تاركا النظام القضائى فى حالة من الفوضى.
ويقول مازيل إنه يبدو أن تحركات مرسى غير الحكيمة والتى لا تحظى بشعبية صدرت دون مشاورات مسبقة مع مستشاريه، وفى الواقع فإنه مكتب الإرشاد هو من حث مرسى على إصدار هذه القرارات، وبعبارة أخرى، فإن مرسى يعمل كوكيل لجماعة الإخوان المسلمين، وفق تعبير السفير الإسرائيلى.
ويضيف أن عدم الرضا بات واضحًا فى كل أنحاء مصر، وقد ظهر هذا جليا فى انتخابات اتحاد الطلاب فى الجامعات حيث لقى مرشحو الإخوان هزيمة كبيرة وكذلك انتخابات نقابة الصحفيين، التى فاز فيها ضياء رشوان، الخصم اللدود للإخوان، فبات واضحا أن الجماعة تفتقد كلا من الشباب والنخب.
لكن النظام يواصل طريقه كما لو أنه لم يدرك حقيقة أن الزمن قد تغير وأن الناس لم تعد تخشى النزول إلى الشارع للقتال من أجل مستقبل بلدهم، بينما فى المقابل يعمل مرسى على وضع رجالة فى كل أركان الدولة ولاسيما المناصب القيادية.
والغريب، يقول مازئيل، إنه رغم تزايد مستوى العنف فى الشارع، فإن الرئاسة ليست لديها ما تقوله، ويبدو أن الجماعة قررت الابتعاد عن الأضواء، أملا أن تموت الاحتجاجات بشكل طبيعى من خلال تعب ويأس المحتجين.
ويضيف السفير الاسرائيلى السابق، أنه لا توجد أى علامات حتى الآن على حدوث ذلك قريبا، إذ أن تحذيرات مرسى باتخاذ تدابير قاسية، فى أعقاب العنف أمام مقر مكتب الإرشاد، زادت النيران اشتعالا، وأسفرت عن صدامات جديدة وإصابات أخرى.
وبالنظر إلى الوضع الاقتصادى الأخذ فى التردى، وصعوبة الحصول على قرض صندوق النقد الدولى حتى تطبق الإصلاحات الضرورية، ومن جانب آخر استمرار أزمة الوقود والكهرباء وفرار المستثمرين والسياح، فإن انتفاضة الجوع ليست بعيدة.
ويختم مازئيل محذرا، أنه بالنظر إلى هذا الوضع، جنبا إلى جنب مع عمى الإخوان الذين ليسوا مستعدين تماما للتنازل عن السلطة، فإن الصراع مستمر بين النظام والمعارضة، بينما الرمال المتحركة تهدد بإغراقهما جميعا.
السفير الإسرائيلى السابق لدى القاهرة: خطر الحرب الأهلية بات حقيقة فى مصر.. الإخوان يزدادون "عمى".. ومرسى وكيل للجماعة ويتلقى أوامره من الإرشاد.. النظام والمعارضة سيغرقان معا
الأربعاء، 03 أبريل 2013 02:10 ص
نسبفى مزئيل السفير الإسرائيلى السابق لدى القاهرة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو اياد
طالما انتا عارضت مرسى يبقى هو ماشى صح
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري لا ينتمي لأي حزب و انما ينتمي لمصر و بس
اظهر و بان
عدد الردود 0
بواسطة:
شمشون
افهموا
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
الا تدعوا هذه التصريحات للانتباه
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن من مصر
ذات التحريض وتعليقات نكبة الخراب الوطنى وجبهة الدمار حرب اهلية واوامر المرشد والاخونة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن من مصر
ذات التحريض وتعليقات نكبة الخراب الوطنى وجبهة الدمار حرب اهلية واوامر المرشد والاخونة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن من مصر
ذات التحريض وتعليقات نكبة الخراب الوطنى وجبهة الدمار حرب اهلية واوامر المرشد والاخونة
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد
اسرائيل والجبهة ايد واحدة
نفس جمل وكلام الجبهة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم أحمد
مش غريب خالص
عدد الردود 0
بواسطة:
أنور مطاوع
أدعوا الله بأن يخيب ظنك