قرر مجلس التعليم العالى الأردنى خلال اجتماع طارئ إيقاف وتعليق الدراسة فى جامعة مؤتة بمحافظة الكرك (140 كم جنوب عمان) إلى إشعار آخر، بسبب أعمال شغب وعنف أدت إلى مقتل أحد الطلاب وإصابة العشرات.
وطالب المجلس إدارة الجامعة باتخاذ أقصى العقوبات بحق كل من يثبت تورطه من قريب أو بعيد بالمشكلة وفقا للأنظمة والتعليمات المعمول بها والمباشرة فى ذلك فورا لكل من تأكد تورطه بالمشاجرة.
وأكد المجلس ضرورة عدم قبول أى طالب مفصول من أى جامعة لأسباب تتعلق بالعنف الجامعى سواء بالجامعات الرسمية أو الخاصة وفى مختلف البرامج التى تطرحها تلك الجامعات سواء البرامج العادية أو الموازية أو الدولية.
وكان الطالب الجامعى أسامة دهيسات لقى حتفه فيما أصيب عشرات من الطلبة فى جامعة مؤتة بإصابات مختلفة وذلك فى تجدد مشاجرة واسعة النطاق بين آلاف الطلبة من محافظات الكرك والطفيلة ومأدبا (جنوب عمان) بعد فشل اجتماع نيابى وشعبى عقد بالجامعة لبحث سبل إنهاء أسباب المشاجرة.
من ناحية أخرى، قال المركز الإعلامى فى مديرية الأمن العام فى بيان أصدره اليوم "الأربعاء" إن أحد المواطنين لقى حتفه وأصيب 22 ضابطا وفردا من مرتبات مديرية شرطة محافظة الكرك و8 مواطنين جراء أحداث الشغب التى شهدتها المحافظة وتراوحت إصاباتهم ما بين المتوسطة والحسنة.
وأضاف المركز الإعلامى أن محافظة الكرك شهدت أمس أعمال شغب متفرقة وكانت امتدادا لمشاجرة طلابية داخل جامعة مؤتة وامتدت إلى عدة مناطق فى المحافظة وترافقت وأعمال شغب وتخريب قام بها عدد من المحتجين، حيث تعامل مع تلك الأحداث رجال الأمن العام وبمساندة من المديرية العامة لقوات الدرك وباستخدام القوة المناسبة لذلك.
وأشار المركز إلى أنه نتج عن تلك الأحداث أيضا أضرار مادية مختلفة فى بعض ممتلكات الجامعة وأضرار وحرق فى مركز أمن "فقوع"، وبعض الآليات العائدة له إضافة إلى أضرار متفرقة فى ممتلكات حكومية وخاصة.
وأكد المركز أنه تم تشكيل هيئة تحقيق مستقلة تضم أعضاء من مختلف الجهات الأمنية المعنية للوقوف على أسباب تلك الأحداث وإجراء التحقيقات اللازمة حيالها.
وبدورها، وصفت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة بالأردن "ذبحتونا" فى بيان ما حدث فى جامعة مؤتة وأدى إلى مصرع الطالب أسامة دهيسات بأنه يوم أسود آخر فى تاريخ الجامعات والتعليم العالى تتحمل الحكومة الأردنية المسئولية المباشرة عنه.
وقالت الحملة "أن الطالب أسامة دهيسات هو الطالب الثانى الذى يلقى مصرعه فى جامعة مؤتة فى الأربعة أشهر الماضية نتيجة العنف الجامعى، حيث كان قد سبقه الطالب حسام البداينة فى كلية الهندسة بالجامعة والذى لقى مصرعه نتيجة طعنه من قبل زميل له فى شهر ديسمبر الماضى.
ومن ناحيتها، أدانت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن فى بيان أحداث العنف الأخيرة فى الجامعات، مشيرة إلى أن الظاهرة تثير القلق الشديد على مستقبل الأمن الأهلى والسلم المجتمعى فى الأردن، معتبرة أن هذه الظاهرة ناشئة عن "تآكل هيبة الدولة وتفكك مؤسساتها" وما يستتبع ذلك من انتشار حالة الفلتان الذى يهدد حالة الاستقرار.
ويعتبر العنف الجامعى بالأردن إحدى القضايا المتصاعدة والتى تحاول جهات أهلية ورسمية وضع حلول لها، وارتفع عدد المشاجرات الجامعية بالأردن عام 2012 إلى نحو 80 مشاجرة، وذلك قياسا بنحو 61 مشاجرة عام 2011 و حوالى 31 عام 2010.
ويوجد فى الأردن حوالى 30 جامعة منها تسع جامعات رسمية تعتبر الأعلى فى حجم العنف الجامعى الذى تشهده سنويا.
إغلاق جامعة مؤتة الأردنية بعد مقتل أحد الطلاب وإصابة العشرات
الأربعاء، 03 أبريل 2013 12:16 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة